دنيا و دين

شيماء ياسين تكتب .. “أهمية الإدراك البصري للأطفال”

إن المجال المعرفي للطفل من عناصره الأساسية هو الإدراك .

الإدراك له أنواع متعددة و لكننا ستتناول اليوم الإدراك البصري، و لكن بشكل مبسط مع كيفية تطبيقه مع الطفل

الإدراك مهم جدا لان عن طريقه تدخل المعرفة و الفهم لجميع الأمور الحياتية و التي تبدأ بالكلام فالطفل الذي ليس لديه إدراك بصري حتما ستجده لديه مشاكل بكل شيء .

إن مشاكل الإدراك البصري كثيره ولكن أشهرهم و أميزهم هي مهارة التمييز البصري و هي قدرة الطفل على تمييز الأشكال التي أمامه .

وللتوضيح فإن الإدراك البصري يتكون عدة مهارات منها التمييز البصري .

و التمييز البصري يحتوي على ثلاث مهارات غاية في الأهمية و هم :-

١- مهارة المطابقة .

٢- مهارة الفرز .

٣ مهارة التصنيف .

و سنتحدث عن كلا منهم مع ذكر أمثلة لسهولة تطبيقها .

١- مهارة المطابقة ؛

و نستطيع أن نعلم الطفل مهارة المطابقة في البداية عن طريق المجسمات سواء مجسمات للفواكه أو للخضار أو للحيوانات و نبدأ بمجسمين ثم نزيد من عدد المجسمات وفق قدرات الطفل ( ٣- ٤ -٥ مجسمات ) و نعطي للطفل مجسمين و يكون أمامه مجسمين آخرين نفس الشكل و اللون لما معه و نطلب منه أن يضع كل مجسم مع شبيهه مثل (حط الاسد مع اللي شبهه) .

و لكن ليس بذلك النشاط فقط نتأكد أن الطفل قد تعلم المطابقة و لكن ننتقل إلى مطابقة الصور بالصور الشبيهة ( حط التفاحة مع التفاحة اللي زيها ) و هنا ايضا نلتزم بتدريج الهدف من السهل للأصعب  ( ثلاث كروت فيما ازيد ) .

ثم ننتقل إلى مطابقة الصورة بالمجسم بمعنى ( نعطي الطفل صورتين و نطلب منه أن يضع كل صورة مع المجسم الذي يشبهه .

و هنا نندرج إلى التعميم لما تعلمه بالمنزل وما إلى ذلك.

وهنا نستطيع القول أنه اكتسب مهارة مطابقة الصورة بالمجسم فعندما يرى حصان بالشارع سيطابق بالكارت المصور الذي رآه.

و هناك مطالبات أخرى مثل ( الشكل و الظل – الشكل و التصميم – …… إلخ )

٢- مهارة الفرز ؛

وهيا قدرة الطفل على فرز و تمييز مجموعة من الألوان و الاشكال .

مثال لذلك ..

نحضر طبق او علبه نضع بداخلها الخرز الملون أو اقلام ملونه ونطلب منه أن يضع كل لون مع شبيهه ( الاحمر مع الاحمر و الاصفر مع الاصفر)

وهنا يستطيع الطفل التمييز بصريا بين الألوان ، و أيضا هناك فرز حسب الشكل و الحجم.

٣- مهارة التصنيف؛

و هي قدرة الطفل على تقييم الاشياء الى مجموعات مثل( الفواكه والخضروات و الحيوانات و وسائل المواصلات و الملابس و هكذا )

بمعنى أن يدرك أن الموز من الفواكه و أن الطماطم من الخضروات وهكذا وايضا لكي يكتسب تلك المهارة فيجب تدريبه على ذلك.

و بذلك نكون تحدثنا عن مهارة التمييز البصري و سنتناول في المقال القادم مهارات أخرى للإدراك البصري.

دمتم سالمين.

ا. شيماء ياسين

أخصائية تخاطب و تنمية مهارات

باحثة ماجيستير علوم انسانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى