دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب .. ” ابني المراهق.. إليك تلك النصائح وشهر رمضان “

تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل التي يمرّ خلالها الجسم بمجموعة من التغيرات العضوية والهرمونية  التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، وعلى المراهق أن يحرص على اتباع بعض النصائح المهمة  خلال شهر رمضان المبارك التي والتي تعزّز نموّه الجسدي والنفسيّ.

•           الاهتمام بالتغذية:

 تلعب وجبة السحور دوراً مهماً في تنظيم الوجبات الغذائية التي يتناولها المراهق، والتى تعزّز تركيز المراهق وتبعد عنه الخمول طيلة اليوم خصوصاً إذا حرص على تناول الأطعمة المغذية التي تمدّ الجسم بالطاقة، تغذّيه وتمنع جفافه.

تجنب  الأطعمة المالحة و عدم التوازن في مستويات الصوديوم في جسمك يجعلك تشعر بالعطش الشديد أثناء الصيام، لذلك من الضروري محاولة تجنب المكسرات المالحة، المخللات.

– محاولة تقييد شرب الشاي والقهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين قدر الإمكان، فمن الممكن الاكتفاء بكوب واحد، بعد الانتهاء من الفطور يجب شرب الكثير من الماء.

•           الاهتمام بخسارة الوزن:

 مع حلول شهر رمضان الكريم، يحاول الكثير من المراهقين الاستفادة من الصوم بطريقة أو بأخرى من أجل خسارة بعض الوزن، من خلال التقليل من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر ومشروبات الطاقة، لا تتناول وجبة الإفطار أمام التيلفزيون او الكمبيوتر.

فقد أظهرت بعض الدراسات العلميّة والصحيّة أنّ الصّيام يزيل السموم الّتي تتراكم في جسم الإنسان وينقّي الدم؛ ويقضي على الخلايا الضعيفة والمريضة؛ لأنّ الإنسان عندما يجوع يتغذّى من هذه الخلايا.

•           الاهتمام بالروابط الأسرية والعائلية

إن شهر رمضان المبارك الوقت الأنسب  لتوطيد العلاقات الاجتماعية، خاصة الأسرية بين أفراد الأسرة، ومن الأهمية بمكان أن تضع الأسرة جدولا جماعيا متوازنا يهدف لاستغلال الوقت بشكل فعال، وترتيب الأولويات، ويأتي وضعه بالتشاور مع جميع أفراد الأسرة، لذلك هو فرصة جميلة  لتوطيد العلاقة بين أفراد الأسرة عن طريق ممارسة العبادات بشكل جماعي تشاركي.

•           الاهتمام بالعبادات

إنّ المراهق يمارس عباداته وفقاً لما يكتسبه من توجيه ديني في مرحلة الطفولة. ويَزداد تمسّكاً بأداء الفرائض الدينيّة المطلوبة منه عندما يمرّ بأزمة حادّة وما أكثرها في عمر المراهقة. ومن المفيد التطرّق في هذا السياق إلى مسألة مهمّة للغاية وهي أنّ التغييرات البيولوجيّة والنفسيّة المتسارعة عند المراهق تُشعره بعدم التوازن والإرباك والحيرة. وقد يلجأ إلى الدين كمحطة للتخلّص من عدم الاستقرار هذا.

عن فوائد نفسيّة كثيرة للصوم. فهو يحدّ من الشعور بالقلق، والاكتئاب، والغضب، ويُهذب النفس، ويزيد من قوّة إرادة الإنسان، وكيفيّة إدارته للأمور بشكل صحيح. كما يُساعد الصيام على تعلّم الصبر، وتحمّل الاجهاد، ومواجهة ضغوطات الحياة، وعدم اليأس.

الختام

لا بد من دعوة المراهقين إلى تفهّم المعنى الحقيقي للصوم، والغاية التي أراد أن يزرعها الله في نفوس الصائمين، المهم أن يكون صادقاً ومقتنعاً بما يقوم به، لأنّ المراهقة مرحلة غير مستقلّه بحدّ ذاتها، وكل ما يمرّ به المراهق له تأثيرات كبيرة في تكوين شخصيّته التي هي نتاج تفاعله مع محيطه.

نجلاء نادر

باحثة علوم إنسانية

أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين

استشاري إرشاد أسرى و زواجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى