تعرض الأتربة المتراكمة في المنزل المصابين بالحساسية للخطر خلال التنظيف، وذلك لعدم قدرة الجهاز التنفسي على التحمل، ولهذا يلجأ البعض لاستخدام المكنسة الكهربائية حتى تنظف عبر شفط الأتربة، فهل بذلك تحمي مرضى الحساسية؟
يقول الدكتور ساميت إس شاه، أخصائي أمراض الحساسية والمناعة في مستشفى نيشن وايد للأطفال بالولايات المتحدة، إن حساسية الصدر ليس لها لقاحات أو علاج حتى الآن، لذلك ينصح الأطباء المرضى بمحاولة تجنب مسببات الحساسية، وأبرزها حبوب اللقاح والأتربة.
وأضاف إس شاه، أن المصاب بالحساسية يمكن أن تسوء حالته إذا جلس في مكان مغلق وملئ بالأتربة، ولهذا يجب الاهتمام بنظافة المنزل من خلال إغلاق النوافذ خلال وجود أتربة بالهواء، وتنظيف الأحذية قبل دخول المنزل وعدم التجول بها بالداخل للحفاظ على نظافة الأرضيات، مع تنظيف المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية مرتين أو أكثر في الأسبوع، وففًا لموقع عيادة «بريمير» الأمريكية الخاصة بأمراض الصدر.
وأوضح أخصائي أمراض الحساسية والمناعة، أنه على الرغم من أن المكسنة الكهربائية وسيلة جيدة لتقليل مسببات الحساسية في الأماكن المغلقة، إلا أنه ليس كل الأنواع تقوم بذلك، وهذا ما توصلت إليه دراسة استرالية منشورة في مجلة «العلوم البيئية والتكنولوجيا»، بعد فحص 21 مكنسة كهربائية من أنواع مختلفة، ليتضح أن هناك مكانس تطلق مسببات الحساسية والبكتيريا في الهواء من فترة لأخرى، وتختلف هذه الفترة باختلاف نوع المكنسة وجودتها.
وأشار، إلى أن الدراسة أكدت أن المكنسة كلما كانت حديثة وسعرها مرتفع، استطاعت توفير الحماية لمرضى الحساسية، لأنها لا تطلق الغبار ومسببات الحساسية كثيرًا، ولكن يجب تنظيفها داخليًا بشكل دوري حتى تظل فعالة في الحماية.
وأكد أن هناك صفة أخرى يجب البحث عنها عند شراء مكنسة، وهي احتوائها على مرشح جسيمات الهواء، لأن المرشحات عبارة عن فلاتر تقوم بسحب جزيئات الغبار، ويمكن تغييرها كل 6 أشهر، وبذلك تبقى المكنسة آمنة على المرضى.
ونصح أخصائي أمراض الحساسية والمناعة، مرضى الحساسية بأشياء تساعدهم على حماية أنفسهم بجانب المكنسة، وهي محاولة العيش في منازل ذات أرضيات خشبية، وتنظيف السجاد أسبوعيًا للتخلص من الغبار والأوساخ، واستخدام الأقمشة المصنوعة من الألياف الدقيقة في تجفيف اليدين وتنظيف الأسطح بدلًا من المناشف الورقية، ومحاولة عدم غلق باب المرحاض خلال الاستحمام لتجديد الهواء بشكل مستمر ومنع تراكم الرطوبة.
