سفير واشنطن في ليبيا: دعم أمريكي “مزدوج المسار” لعملية الاستقرار والديمقراطية في ليبيا
قال سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن بلاده ودولا أخرى في المجتمع الدولي ستستخدم نفوذها الدبلوماسي لدعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، مشددا على أهمية عملية نزع السلاح وإعادة الإدماج للجهات المسلحة التي تم فحصها على النحو المناسب من دون تأخير.
وأكد نورلاند، اليوم الإثنين دعم المجتمع الدولي وواشنطن لدعوة حكومة الوحدة الوطنية برئاسية عبد الحميد الدبيبة، للعناصر المسلحة الأجنبية بالرحيل فورًا عن البلاد، لافتًا إلى أن المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي “سيلعب دورًا مهمًا بالتنسيق مع الوزارات في ضمان أن تحظى جميع أجزاء ليبيا باهتمام الحكومة”.
وأشار إلى الاهتمام المتزايد من جانب معظم الفاعلين الدوليين بدعم حل سياسي وتجنب التصعيد العسكري، حيث إن بعض القوات الأجنبية بدأت في الانسحاب، وقد مكّن الجمود العسكري غير المستقر في وسط ليبيا من تنشيط العملية السياسية.
وحذر “نورلاند” من وجود العديد من القوات على مقربة من بعضها البعض ما يخلق خطرًا كبيرًا، داعيًّا إلى احترام دعوة اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” والدبيبة لرحيل جميع القوات العسكرية الأجنبية.
ورحب “نورلاند” بالتأكيد المتجدد على الحل السياسي من جانب العديد من الشركاء الدوليين للتسوية في ليبيا، معتبرًا أن هذه هي الديناميكية التي تريد تعزيزها واشنطن، مشيراً إلى احتفاظ الأمم المتحدة أيضًا ببعض العقوبات والجزاءات، التي يمكن تطبيقها على أولئك الذين ينتهكون حظر الأسلحة، وأن هناك ميليشيات محلية قد تخضع أيضًا لهذه العقوبات.
ولفت إلى أن “قانون الاستقرار” في ليبيا المقدم إلى الكونجرس الأمريكي لم يتم اعتماده بعد، مبينًا أنه إذا ما تم سن هذا التشريع ليصبح قانونًا، فإنّه سيعيد التأكيد على اهتمام الكونجرس بدعم الانتخابات في 24 ديسمبر القادم، ومساعدة الحكومة على تقديم خدمات أفضل للشعب الليبي، ويساعد في معالجة محنة المهاجرين وإخراج القوات الأجنبية، وفي مجالات اقتصادية وإنسانية أخرى.