انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن المحاولات التي تقوم عدة ولايات لجعل عملية التصويت في الانتخابات أكثر صعوبة، واصفا إياها بأنها “عقيمة” و”خبيثة”.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض أمس الخميس إن هذه المبادرات “غير أمريكية”، مشيرا إلى أنه سيفعل ما بوسعه لمنع تحولها إلى قانون.
وجاءت تصريحات بايدن قبل ساعات من موافقة حاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، على نموذج تصويت مُقيد مساء الخميس وذلك بعد موافقة نواب الولاية عليه.
وكان بايدن، المرشح الديمقراطي، فاز بولاية جورجيا ذات الطابع الجمهوري التقليدي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي بفارق بضعة آلاف من الأصوات أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وكان هناك إقبال كبير من الناخبين في الولاية.
وعقب انتهاء الانتخابات الرئاسية وهزيمة العضوين الجمهوريين عن ولاية جورجيا في جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي بعد عدة أسابيع، كثف الجمهوريون في جورجيا جهودهم لتشديد قوانين التصويت.
ويهدف قانون الانتخابات الجديد إلى جعل التصويت بالبريد أكثر صعوبة، كما يمنح المجلس التشريعي للولاية مزيدًا من الصلاحيات للتدخل أثناء إجراء التصويت.
كما يمنع القانون الأطراف الثالثة من التحدث إلى الناخبين وهم يقفون في الطوابير أمام لجان الاقتراع. وسيحظر كذلك تقديم الطعام والماء للناخبين.
ويرى النقاد أن الجمهوريين يريدون استخدام هذا القانون وسيلة لتقليل مشاركة السود والأقليات الأخرى في الانتخابات لأنهم على الأرجح أكثر من يصوت للديمقراطيين.
ويقول الجمهوريون إن القانون يهدف إلى أن يكون التصويت أكثر أمانًا.
وهناك ولايات أمريكية أخرى تسعى إلى إدخال مثل هذه القوانين.
ويقول بايدن إنه سيفعل ما بوسعه لتطبيق تعديل تم الاتفاق عليه مؤخرًا في مجلس النواب من شأنه أن يجعل عملية التصويت الانتخابي أسهل.
