تعد غرناطة من أهم المدن السياحية في أسبانيا نظراً لتاريخها العريق الممتد الى العصر الروماني ومرورها بالحضارة العربية خلال العصور الوسطى مما يضفي على المدينة طابع تاريخي مذهل وساحر.
وبين المعالم المتفردة مثل القصور والكنائس والأحياء العتيقة المحتفظة بطابعها الأصيل والحدائق الخلابة ومشاهد الطبيعة الجبلية يمكن الاستمتاع بعطلة رائعة بين أجمل وجهات سياحية في غرناطة.
واليوم نستكشف معكم مجموعة من أفضل وجهات سياحية في غرناطة المدينة الأسبانية المفعمة بسحر الحكايات والتاريخ والمتألقة بأروع المعالم الحضارية التي لا مثيل لها حول العالم..
مجموعة من أجمل وجهات سياحية في غرناطة لعطلة لا مثيل لها:قصر الحمراء من أجمل وجهات سياحية في غرناطة لمكانته التاريخية الكبيرة فهو يعبر عن حقبة الحضارة الأندلسية التي حكم فيها العرب المسلمون هذه المنطقة لعدة قرون.
وقد أنشئ قصر الحمراء في القرن العاشر بأمر الملك أبو عبد الله الأحمر ومن هنا اكتسب القصر اسمه الذي يعد تحفة معمارية متفردة بالزخارف والنقوش الأندلسية وزخارف السيراميك وتصميمه المتفرد للساحات والأعمدة والغرف والنوافير وغيرها.
والقصر بالأساس قلعة لحماية حكام المدينة حيث يمكن التعرف على تصميمه الدفاعي من خلال الأسوار والأبراج كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة المنظر البانورامي الرائع للمدينة من أعلى القلعة.
جنة العريف من أجمل وجهات سياحية في غرناطة فهو قصر خلاب كان يستخدم للراحة والاستجمام للملوك وسلاطين الأندلس وهو ما ينعكس على تصميمه المصمم ليكون جنة محاطة بأربعة بساتين خلابة من الزهور والفواكه.
وقد أنشئ قصر جنة العريف في القرن الـ13 للاسترخاء في حرارة الصيف تحت الأشجار الوارفة والاستمتاع بقنوات المياه التي ترطب الجو مع النوافير في أجواء ساحرة فهو من أهم معالم أسبانيا التي يجب زيارتها.
بعد خروج المسلمين من الأندلس قام الكاثوليك بإنشاء كاتدرائية غرناطة على أنقاض مسجد أندلسي كبير وتتميز الكاتدرائية بتصميمها المعماري القوطي وزخارفها الرائعة.
وتلقب الكاتدرائية بكنيسة التجيد وهي من أهم المعالم الدينية في الأندلس، وفي العصور اللاحقة اضيفت للكاتدرائية تفاصيل معمارية من عصر النهضة مما زادها تفرداً كنموذج معماري مختلف، وهي تضم العديد من المقتنيات التاريخية.
حي البيازين أحد أعرق أحياء الأندلس ومن أجمل وجهات سياحية في غرناطة حيث أنشئ في القرن الـ11 ويستمتع الزوار بالتجول في شوارعه وأزقته الضيقة والتعرف على أبواب الحي القديمة التي تكشف التاريخ الساحر.
ويضم الحي العديد من الكنائس التي كانت بالأصل مساجد أندلسية كما يضم مقاهي ومطاعم عتيقة يستمتع الزوار بالجلوس عليها والتأمل في هذه الأجواء التاريخية المتفردة أو مشاهدة العروض الفنية التي يتم تقديمها بالشارع.
لا يمكن زيارة مدينة تاريخية مثل غرناطة دون الاستمتاع بإستكشاف الساحات التاريخية ومنها ساحة سان نيكولاس فهي من أشهر وجهات سياحية في غرناطة وتمتلئ بالسائحين في موسم الصيف.
وتمنح ساحة سان نيكولاس الزوار أجواء الاسترخاء على المقاهي والمطاعم التي تقدم القهوة والمأكولات المحلية بالاضافة الى المحلات التي تبيع أروع الهدايا التذكارية.
وتتفرع من الساحة العديد من الشوارع والازقة الضيقة بطراز العصور الوسطى كما يمكن من خلالها مشاهدة منظور بانورامي لمعالم المدينة الهامة مثل قصر الحمراء.
لا يمكن تفويت زيارة النصب التذكاري corral del carbon الذي يعد من أهم وجهات سياحية في غرناطة فهو مبنى أثري أنشئ في عهد حكم سلالة بني نصر وذلك بالقرن العاشر الميلادي.
وقد تم استخدام المبنى كمأوى أو خان حيث يستخدمه التجار المسافرون للراحة أثناء ظلام الليل قبل استئناف رحلاتهم كما يمكنهم تخزين بضائعهم بالمبنى.
يضم المبنى تفاصيل معمارية رائعة مثل النقوش الأندلسية البارزة والمتقنة وفناء مع حديقة رائعة بالاضافة الى الحمامات الأندلسية الساحرة، واليوم يتم اقامة فعاليات فنية راقية في هذا المبنى المميز.
يعد سوق وبازار Alcaiceria من أهم وجهات سياحية في غرناطة فقد انشئ في العصور الاسلامية ومصمم بالطراز العربي الأندلسي وفي هذا السوق كان قديماً يتم بيع الحرير والتوابل وغيرها من البضائع القادمة من الشرق.
واليوم يضم البازار العديد من المحلات العتيقة التي تبيع الهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية الرائعة مثل السيراميك الأندلسي والاخشاب المحفورة وغيرها من الروائع المتوارثة منذ الحضارة الاندلسية.
حمام الأندلس من أجمل وجهات سياحية في غرناطة فهو يرمز الى سحر الحضارة الأندلسية وأجوائها المفعمة بالاسترخاء والدلال والتطور في أساليب الحياة اليومية بالعصور الوسطى.
ويوفر حمام الأندلس فرصة التعرف على عمارة الحمامات الاندلسية التاريخية حيث تتميز بمبنى ذو أقواس وسقف مقبب مع فتحات تدخل منها أشعة الشمس للانارة وأحواض للاسترخاء في المياه الساخنة ومناطق للجلوس وغيرها من طقوس الحمامات المذهلة.
