على هامش الدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة .. القومي للمرأة ينظم حدث جانبي على المستوى الوزاري
نظم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس حدث جانبي على المستوى الوزاري على هامش فعاليات الدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان ” الاستجابة السريعة لمتطلبات واحتياجات المرأة فى ظل أزمة جائحة كوفيد – 19 ” بمشاركة وفود كل من الجمهورية الجزائرية والمملكة العربية السعودية وجمهورية زامبيا وجمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية.
قالت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة أن المجلس هو الآلية الوطنية المنوطة بوضع البرامج الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للمرأة، واقتراح السياسات والتشريعات ووضع الخطط لمعرفة احتياجات النساء وزيادة الوعى بحقوق المرأة وذلك من خلال فروع المجلس المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية حيث استطاع المجلس الوصول إلى 52 مليون سيدة على أرض الواقع .
وقدمت الدكتورة / مايا رئيسة المجلس عرضا حول ” استجابة مصر السريعة لوضع المرأة فى ظل جائحة كوفيد – 19 ” ، مشيرة إلى أن مصر أول دولة في العالم تصدر ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كوفيد- 19.
كما اوضحت أن المجلس اطلق ” أليه لرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا ” كآلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات وفعالية المرأة واتخاذ القرار والحماية من العنف، والتأثير على الفرص الاقتصادية، والبيانات والمعرفة، وتم رصد 165 تدبير وقرار و إجراء وقائي داعم للمرأة المصرية خلال الفترة من مارس 2020 إلي يناير 2021، وقد احتلت مصرُ المركزَ الأولَ في التقريرِ الصادرِ عن هيئةِ الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها الدول حول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ جائحة كوفيد- 19، والذي أوضح أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصرُ لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ هو أعلى وأقوى عدد من التدابير التي تم اتخاذهاُ في منطقة الشرق الأوسط وغرب أسيا التي اتخذت عدد من الإجراءات لمساندة المرأة خلال جائحة “كوفيد 19” في المجالات الثلاث المشار إليها في التقرير؛ وهي: الحماية الاقتصادية للمرأة، والرعاية غير مدفوعة الأجر، ومناهضة العنف ضد المرأة.
واضافت أن من أهم السياسات والإجراءات التي تم اتخاذها لدعم المرأة المصرية في ضوء الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس هي مساندة العمالة غير المنتظمة من الجنسين في القطاعات المختلفة، (47% نساء)، بالإضافة الي تمثيل المجلس القومي للمرأة في اللجنة الوزارية للعمالة غير المنتظمة، إلي جانب الدور الهام للمرأة المصرية فى المناصب القيادية.
كذلك توسيع الفرص الاقتصادية لتشمل النساء اللاتي في حاجة إلى القروض متناهية الصغر، وتوفير الدعم الاقتصادي ليشمل مقدمي الرعاية الصحية من النساء (الأطباء والمهنيين الطبيين)، كما استمرت جهود إصدار بطاقات الرقم القومي للنساء غير القادرات ، و تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية الإنجابية اللازمة للنساء، وحماية المسنات وذوات الإعاقة اللاتي فى حاجة إلى الرعاية، ورفع الوعي وتعزيز البيانات والمعرفة لتشمل المستفيدات من النساء من خلال إعداد مجموعة من البرامج باستخدام الإنترنت، وتعريف السيدات طرق بديلة للعمل فى المنزل وكيفية استخدام التطبيقات الحديثة للهواتف واستخدام اجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، ايضا تعريفهن بمفهوم الشمول المالي وطرق استخدام الرقمنه والتعامل مع البنوك من خلال الإنترنت واستخدام المحفظة الذكية و ” كارت ميزة “.
هذا إلى جانب إطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين مع وزارة التعاون الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي والذى يُعد منصة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم تمكين المرأة.
وقالت إننا اليوم نحتفل بيوم المرأة المصرية فى السادس عشر من مارس من كل عام وادعو إلى أن يكون هذا اليوم كذلك يوما للاحتفال بجميع العاملات فى القطاع الصحي والاحتفاء بهن وبجهودهن فهن خط الدفاع الاول الذى يتصدى لهذه الجائحة، وأكدت على ان الإدارة السياسية تُشكل اهمية أساسية فى الدفع بأجندة تمكين المرأة وتحقيق المساواة، والاهتمام بالاستثمار فى المرأة ذلك ان المرأة لها أهمية فى التغيير ويجب الاستماع إلى احتياجاتها وطلباتها لتسهيل مواجهه هذه الجائحة والاعتماد على قدراتها فى التعافي من هذه الجائحة.
وفى ختام كلمتها وجهت الدكتورة مايا رئيسة المجلس الشكر للسيد السفير/ محمد إدريس مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة والسادة رؤساء الوفود والسادة المشاركين بالحضور فى هذا الحدث .
وفى كلمتها أشادت السيدة كريستين اراب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر ( UN WOMEN ) بالدور الحيوي الهام الذى قامت به مصر فى مواجهة جائحة كوفيد – 19، والدور الذى قامت به مصر لتمكين المرأة خلال مواجهه جائحة كوفيد – 19، وقالت أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات التى ساعدت فى التصدي لهذه الازمة والمحافظة على المكاسب التى حصلت عليها المرأة وخاصة المكاسب الاقتصادية وتقليل الفجوة بين الجنسين وتحقيق مبدأ المساواة، كما وضعت مصر العديد من الإجراءات التى ساعدت النساء على حمايتهن من العنف والتصدي له خلال فترة الإغلاق، ووضعت العديد من البرامج لدعم النساء الفقيرات والعمالة غير المنتظمة من النساء كذلك تم إطلاق برنامج للشمول المالي سوف تستفيد منه اكثر من 120 ألف سيدة فى المناطق الريفية لدعم تمكين المرأة اقتصاديا، كذلك تم تطوير استخدام النظم التكنولوجية الحديثة فى جمع المعلومات ونشر المعرفة للتعريف بأثار هذه الازمة خاصة على النساء والفتيات .
كما أشادت السيدة فريدريكا ميور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر ( UNFPA ) بالمبادرة التى قادتها مصر في الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية بالإضافة إلى الصين وزامبيا بشأن “تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير كوفيد-19 على النساء والفتيات ” ، مضيفة أن مصر نجحت في حشد الدعم والتأييد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد القرار غير المسبوق وذلك بالإجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية.
كما أشادت بإجراءات الحماية ومواجهة مصر لهذه الجائحة وتوفير الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات اللاتي يعتبرن أكثر الفئات تأثرا بهذه الأزمة، وأشارت إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان قام باتخاذ العديد من الإجراءات ووضع بعض الخطط والبرامج التى من شأنها العمل على مساعدة الدول فى تخطى هذه الازمة، حيث اهتم بصفة خاصة بوضع النساء ودراسة احتياجاتهن وتم التركيز على وضع برامج لمساعدة اللاجئات من النساء كذلك التركيز على موضوعات صحة المرأة والصحة الإنجابية ومراعاة النوع الاجتماعي ووضع البرامج التى تساعد على تمكين المرأة اقتصاديا من خلال العمل مع كافة القطاعات والشركاء على المستوى الحكومي والخاص، كذلك إتاحة المعلومات التى تساعد النساء فى التصدي لهذه الجائحة .
وأشار رؤساء الوفود المشاركة إلى الإجراءات الاحترازية الوقائية التى اتخذتها كل دولة لمواجهه جائحة كوفيد – 19 والخطط والبرامج والسياسات التى وضعتها لتقليل حدة الأزمة على المرأة، وأكدوا على أهمية الدور الحيوي الفاعل الذى لعبته المرأة فى مواجهه تحديات هذه الأزمة وأهمية البحوث والدراسات التى تُساعد على استمرار رصد وتقييم أثار هذه الجائحة .