الجامعة العربية تؤكد حرصها على دعم دور المرأة وخاصة في مجال تعزيز السلم والأمن
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، حرص الأمانة العامة للجامعة والدول العربية على دعم دور المرأة بصورة عامة وفي مجال تعزيز السلم والأمن بصورة خاصة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها هيفاء أبو غزالة في احتفالية ذكرى الوعي تحت عنوان “كويت السلام ..بقلوب عربية ” والتي يقيمها معهد المرأة للتنمية والسلام عبر المنصة الرقمية وذلك بمناسبة الأعياد الوطنية لدولة الكويت ومرور 30 عامًا على تحرير البلاد، معربة عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة ممثلة لجامعة الدول العربية، واستعرضت جهود الدول العربية والأمانة العامة المستمرة في دعم دور المرأة بصورة عامة؛ خاصة في مجال تعزيز السلم والأمن.
وأشارت أبو غزالة، إلى أن جامعة الدول العربية قامت بمجهودات لتعزيز دور المرأة وحمايتها منذ إنشاء لجنة المرأة العربية عام 1971، وإعداد الإستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية المعنونة “حماية المرأة العربي: الأمن والسلام”، وأيضًا إنشاء لجنة طوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية والتي تجتمع عند تفاقم الأحداث ضد النساء في مناطق النزاعات في المنطقة العربية، وتتكون عضويتها من الدول الأعضاء وأصحاب الخبرة المتخصصين في مجال حماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقالت أبو غزالة، إنه في مارس 2020، تم اعتماد إنشاء الشبكة العربية لوسيطات السلام وإطلاقها على المستوى الإقليمي والدولي كأحد آليات لجنة المرأة العربية بموجب قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لتأسيس الشبكة العربية لوسيطات السلام التي تسعى إلى تعزيز مشاركة النساء في عمليات الوساطة وتم اعتماد استراتيجية هذه الشبكة وخطة عملها في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضحت الأمين العام المساعد، أنه خلال نفس الاجتماع تم اعتماد “الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات” وخطة العمل.
وأكدت أهمية الخروج بتوصيات محددة لدعم دور المرأة من خلال مناقشة معمقة لأوضاع المرأة العربية، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه وضعها، مشيرة إلى أن مناقشة التجارب الناجحة في دول أخرى، وحضور لفيف من خبراء النوع الاجتماعي من مختلف أنواع العالم، لهو خير مؤشر على وضوح الرؤية والهدف، والعمل بشكل مسبق على معالجة إحدى القضايا الهامة في منطقتنا العربية.
وأشارت أبو غزالة، إلى أنه تم اختيار الكويت في 9 سبتمبر 2014، “مركزًا للعمل الإنساني” وسُمي أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح “قائدًا للعمل الإنساني”، وكان الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، أشاد بجهوده في مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في تلك الفترة، كما احتفلت الجامعة العربية في ذلك الوقت باختيار الأمم المتحدة لأمير دولة الكويت قائدًا وأميرًا للعمل الانساني، والذي جاء اعترافًا من الجامعة والمجتمع الدولي بفضله ودعمه المستمر للعمل الانساني، والدور الإيجابي الذي تقوم به الكويت والذي يأتي في مقدمتها المساندة لجميع جهود تحسين الأوضاع الإنسانية في الوطن العربي والمناطق التي تتعرض شعوبها لأزمات إنسانية.
وقالت أبو غزالة، إن المسيرة تستمر بقيادة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والذي أكد خلال استلامه أمانة المسؤولية على استمرار النهج الإنساني لدولة الكويت، منوهة بالمبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها الكويت في مختلف دول العالم، وخصوصًا في الدول النامية والفقيرة، والتي ماهي إلا امتداد لهذا الإرث ودليل على التزام الكويت بدعم الإنسان وتأمين حقوقه الأساسية.
وأضافت “أنه إذا كانت الأعياد الوطنية مناسبة نستذكر فيها مواقف وأحداثًا خالدة في ضمير كل إنسان ، فإنها مناسبة أيضا للتعبير عن البهجة والفرح، فإنها أيضًا فرصة لأن نستلهم ما تحمله تلك المناسبات من قيم وعبر، ونستحضر مبادئها لتكون نبراساً للإنسانية في حاضرها وفي العمل للمستقبل”.
وأضافت أن عيد تحرير الكويت يحمل لنا قيم التضحية والفداء ،مما يذكرنا بالشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداء لأوطانهم، منوهة بهذه المناسبة بحكمة القيادة السياسية الكويتية ونجاح جهودها في الوصول إلى لحظة التحرير.