«الصحة العالمية»: التبغ غير المدخن يحتوي على 30 مادة مسببة للسرطان
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الناس يستخدمون التبغ غير المدخن في أجزاء كثيرة من العالم، ويتزايد استخدامه بسرعة فى إقليم شرق المتوسط، لاسيما بين الشباب والنساء، ولدى الإقليم بعض من أعلى المعدلات في العالم في المعدلات الإجمالية لاستخدام منتجات التبغ من غير السجائر (وتشمل التبغ الذي لا يُدَخَّن).
حيث تبلغ 14 % بين الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة (مقارنة مع 7% لتدخين السجائر) و9% بين الفتيات في سن 13-15 (مقارنة مع 2% لتدخين السجائر)، بل إن المعدلات أعلى من ذلك في بعض بلدان الإقليم، وفي كثير من البلدان، يستخدم عدد أكبر من النساء والشباب منتجات التبغ الأخرى أكثر من تدخين السجائر.
وأوضحت المنظمة فى تصريحات لها، أن التبغ عادة يمضغ ويرطب، ويمضغ أو يحتفظ به في الفم بين اللثة والخد، ويمكنك إطلاق ما شئت من المسميات على مضغ التبغ؛ التبغ عديم الدخان أو مضغ التبغ وبصقه، أو النشوق أو القرص أو المص، كما يخلط مضغ التبغ أحياناً مع مواد أخرى منها الأعشاب، والتوابل، وجوز الأريكا، وأوراق التنبول، والجير المطفأ، وتشمل الأشكال المختلفة منه البان، والناسوار، والتشاليا / السوباري والغوتكا، وهو تبغ مصنع تجارياً لكي يمضع ولا يُدَخَّن وهو خليط جاف محلىً ومضاف إليه نكهة، وهو يحظى بشعبية متزايدة بين الشباب والنساء في بعض البلدان، ويكمن وراء هذه الزيادة التصور الخاطئ بأن استخدام منتجات التبغ، مثل التبغ عديم الدخان، أقل ضررا بالصحة من تدخين السجائر، كما أنه ليس بديلاً آمناً للسجائر، غير أن المستخدمين للتبغ الذي لا يُدَخَّن ينقصهم إدراك المخاطر الصحية الناجمة.
وحذرت المنظمة من المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام التبغ عديم الدخان، حيث إنه يسبب الإدمان الشديد، فامتصاص النيكوتين في التبغ الذي لا يُدَخَّن أسهل من النيكوتين الممتص من تدخين السجائر مما يعزز قدرته على الإدمان، مشيرة إلى التبغ الذي لا يُدَخَّن يحتوى على العديد من السموم المسببة للسرطان ويزيد استخدامه من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة والحلق والمريء والتجويف الفموي (وهذا يشمل سرطان الفم واللسان والشفة واللثة) فضلا عن أمراض الأسنان المختلفة.
المخاطر الصحية لمضغ التبغ وغيره من أشكال تعاطي التبغ عديم الدخان، بينما قد يظن البعض أن التبغ عديم الدخان أقل خطورة من السجائر، فإن الاستخدام طويل الأمد لمضغ التبغ وغيره من منتجات التبغ عديم الدخان يسبب مشكلات صحية خطيرة كذلك، فليس هناك مستوى آمن من تعاطي التبغ، لأن مضغ التبغ وغيره من منتجات التبغ عديم الدخان يمكن أن يحتوي على حوالي 30 مادة مسببة للسرطان، ومثله مثل السجائر، يحتوي التبغ عديم الدخان أيضًا على النيكوتين، والذي قد يسبب الإدمان.
وقالت المنظمة، إن هناك عدة منتجات أخرى في بعض البلاد الريفية، في شكل حشوات ولفائف،والحشوة عبارة عن تبغ مضغوط في شكل لبنة، واللفائف هي التبغ المضفر والمجدول،و يتم الاحتفاظ بقطعة من الحشوة أو اللفيفة بين الوجنة واللثة، ثم يتم بصق نقيع التبغ.
وأشارت إلى أنه يجب إخضاع التبغ غير المدخن إلى نفس التنظيم الذي تخضع له السجائر ومنتجات التبغ الأخرى، ويشمل ذلك تطبيق المادة 9 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والمتعلقة بتنظيم محتويات وانبعاثات منتجات التبغ، والمادة 10 المتعلقة بتنظيم الإفصاح عن منتجات التبغ، والمادة 11 بشأن تغليف منتجات التبغ ووضع العلامات عليها، موضحة أنه ينبغي إدراج التبغ الذي لا يُدَخَّن في جهود مكافحة التبغ وهذا يتضمن:حظر وضع العلامات المضللة والادعاءات بأنها تقلل الضرر وتراعي السلامة، وضع تحذيرات صحیة علی العبوات الخاصة بالتبغ الذي لا يُدَخَّن ، تثقيف العاملين في القطاعين العام والصحي بشأن المخاطر الصحية التي ينطوي عليها ذلك التبغ.