خبر مخيب.. الصحة العالمية تحذر من موجتين ثالثة ورابعة
أثر جائحة كوفيد 19 النفسي أكبر حتى من تداعيات الحرب العالمية الثانية
يواصل العالم محاربة فيروس كورونا الذي أنهك البشرية لأكثر من عام مسجلاً موجتين حتى الآن مجبرا كثيرا من البلاد على الإغلاق ومنع السفر، ويبدو أن موجات كوفيد 19 لم تصل لنهاياتها حتى في 2021.
فقد حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، من احتمال مواجهة العالم موجتين ثالثة ورابعة من الجائحة في حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية ضرورية.
فقدان التركيز
وشدد مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، خلال مؤتمر صحفي، على أن ظهور اللقاحات ضد فيروس كورونا يجب ألا يشجع حكومات دول العالم على تخفيف الجهود لمكافحة الجائحة، مشيرا إلى خطر “فقدان التركيز”.
كما قال: “اعتقدنا أننا تجاوزنا هذا الوضع، لكنه ليس كذلك… الدول ستنجر إلى موجتين ثالثة بل رابعة في حال عدم التوخي بالحذر”.
وأعرب رايان عن قلقه من أن هناك حكومات وشخصيات تعتبر أن جائحة فيروس كورونا أصبحت من الماضي، مؤكدا أن هذا الوقت ليس مناسبا لتخفيف إجراءات مكافحة “كوفيد-19″، بما في ذلك في البرازيل، التي تشهد أعدادا كبيرة للإصابات والوفيات.
الحرب العالمية ثانية
من جانبه، اعتبر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، أن أثر جائحة فيروس كورونا النفسي أكبر حتى من تداعيات الحرب العالمية الثانية، مشددا على أنه سيبقى مستمرا على مدى سنوات طوال.
هذا ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة صحية مزمنة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا التفشي جائحة يوم 11 مارس العام الماضي، وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 115 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم وأودى بحياة نحو 2.5 مليون منهم.