وزيرة الهجرة تطلق مبادرة “مصرية بـ100 رجل” لإبراز جهود سيدات مصر بالخارج.. و”سارة الأمين” سفيرًا للمبادرة
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، في مائدة مستديرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في النهوض بالدولة النامية”، بمشاركة الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والأستاذة سارة الأمين، ناشطة في مجال التنمية والبيئة بأفريقيا، أدارها الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبمشاركة النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ وأمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة هادية حسني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الأستاذ أحمد فتحي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
من ناحيتها، أشادت وزيرة الهجرة بما تقوم به تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدة أن موضوع اليوم من أهم الموضوعات، وأن الوزارة حلقة وصل بين المصريين بالخارج ومؤسسات الدولة، وأن المجتمع المدني أيضا شريك في نجاحاتنا، بما يقدمه من دعم لأنشطتنا وفعالياتنا، سواء في المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتدريب الشباب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، أو تأهيل العائدين من الخارج في “نورت بلدك”، والمساهمة في عودة أكثر من 77 ألف مصري بالخارج، وغيرها من الأنشطة التي تساهم فيها منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج، وهناك دور عظيم للمؤسسات المصرية بالخارج في قضية سد النهضة على سبيل المثال وحرص مؤسسات المجتمع المدني المصري بالخارج على دعم جهود الدولة.
وشددت الوزيرة على أن هناك حالة من التناغم بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما يدعم تحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، مثمنة مجهود سارة الأمين في الاستفادة من القوى الناعمة لمصر في أفريقيا، وذكرت وصية د.بطرس غالي أن تضع وزارة الهجرة على رأس اهتماماتها بالمصريين في القارة الأفريقية، معلنة عن إطلاق مبادرة “مصرية ب100 راجل” لتكون سارة سفيرة لها، وتعرض دور عظيمات مصر حول العالم في دعم قضايا الدولة الوطنية، وتنمية دول الحوار.
بينما ثمنت د.مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، دعم القيادة السياسية للمرأة المصرية، مؤكدة “أننا نعيش عصرا ذهبيا بما وصلت إليه المرأة المصرية من مناصب وامتيازات، بجانب منح السيدات الفرصة للانخراط في العمل السياسي”، مؤكدة أن اختيار التنسيقية لشابات العمل الحزبي بالتنسيقية خطوة متميزة، موضحة أن هناك تعاونا كبيرا مع مختلف الجمعيات ومنتدى المجتمع المدني للحوار ودعم قضايا المرأة في المجتمع.
وأشادت د.مايا مرسي بدور شباب التنسيقية في دعم اليوم العالمي للقضاء على الختان، مؤكدة أهمية استمرار هذا التعاون والتناغم بين الجميع، وأوضحت أن هناك دورا رائعا لسيدات مصر سواء في مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة للوصول إلى حراك مجتمعي يفيد في ظهور مصر بشكل مختلف وتهيئة المناخ لذلك.
فيما أضافت سارة الأمين، ناشطة مصرية بالخارج في مجال خدمة البيئة، أن منظمات المجتمع المدني في الدول النامية تعلب دورا كبيرا، لا يقل عن الدور الذي تقوم به الحكومات، حيث أشارت إلى تجربة مؤسسة “أفريقيا السعيدة” التي دشنتها، قائلة إن السبب الأكبر في نجاح المؤسسة هي فكرة الثقة والشراكة القائمة بين كافة العناصر، وهم أصحاب الاحتياج من قاطني المناطق التي مزقتها النزاعات على مدار العقود السابقة، والذين يفتقرون إلى أبسط متطلبات الحياة الآدمية من: أماكن لائقة للسكن، ومصدر قريب لمياه نقية، وبالطبع عناية صحية وسط جو اعتاد الأوبئة فصارت من مفردات الحياة.
وتابعت أن مؤسسة “أفريقيا السعيدة” استطاعت خلال الأعوام الثلاثة السابقة أن تجعل الثقة خطوة البدء في طريق التنمية، فقد حازت على ثقة سكان القبائل المحرومة من الخدمات في كينيا، كما حازت ثقة الداعمين والمتبرعين، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة حول التنمية وحقوق الانسان والبيئة، وتعزيز الشراكات والمساهمات للتخفيف من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على الظروف الحياتية للمواطنين، مؤكدة أن مؤسسات المجتمع المدني بإمكانها أن تكون شريكا قويا لتحقيق نهضة أفضل للمجتمعات.
ومن ناحيتها، ثمنت النائبة سها سعيد ما تقوم به الناشطة سارة الأمين من جهود للأشقاء في أفريقيا، وهو ما يعكس حرص لجنة العلاقات الخارجية في التنسيقية على دعوتها للحديث، مشيدة بدور وزارة الهجرة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهو ما يعكس تناغم العمل بين مؤسسات الدولة المصرية.
وتابعت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تشهد عصرا جديدا، واليوم تلتقي الحكومة ومؤسسات الدولة والأحزاب لنخطط لغد أفضل للجميع، مؤكدة أن هدفنا جميعا مجتمع أفضل ونهضة تليق بمصر، وتحقيق رفاهية للمواطنين بتضافر الجهود كافة.
وفي السياق ذاته، أضاف النائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن العلاقات المصرية مع الأشقاء في أفريقيا ضاربة في جذورها منذ فجر التاريخ، ومصر لها رصيد كبير منذ عهد الفراعنة في شتى المجالات، ومرورا بدعم حركات التحرر للأشقاء في أفريقيا، واليوم مصر تشيد عصرا جديدا من علاقات التكامل مع الأشقاء في أفريقيا، وأن القيادة السياسية حريصة على ذلك، بحرصها على تنمية أفريقيا ودعم نهضتها، وهو ما تضعه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على أجندتها من القضاء على الإرهاب ودعم خطط التنمية.
وأضاف الأستاذ أحمد فتحي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو مراقب ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مصر حريصة على دعم قضايا المناخ بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، ولدينا مبادرات مهمة بالتعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للاهتمام بالبيئة والتوعية بأهمية العناية بمواردنا المائية، بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني من دول مختلفة، سواء في مصر أو أفريقيا، وأن التنسيقية حريصة على التنوع.
ومن ناحيتها، قالت النائبة هادية حسني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر تضع تمكين المرأة على رأس أولوياتها منذ ترؤسها للاتحاد الأفريقي، مضيفة أنها مثلت قارة أفريقيا في لعبة الريشة الطائرة، وأنها حرصت على نقل خبراتها الرياضية للأفارقة، وعمل معسكرات تدريبية تدعم الترويج السياحي لمصر بجانب دراستها للصيدلة.
وفي ختام المائدة المستديرة، أجابت وزيرة الهجرة على أسئلة المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن مؤتمرات “مصر تستطيع” تتماشى وأهداف الدولة في التنمية والنهوض بالاقتصاد المصري، مؤكدة أن مصر تشهد عصرا ذهبيا للتعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق نهضة شاملة، وفي نهاية حديثها قام عدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بإهداء درع التنسيقية لكل من وزيرة الهجرة والدكتورة مايا مرسي تكريما لهما وتقديرًا لجهودهما.