دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب .. “معايير اختيار شريك العمر”

قد يكون اختيار شريك الحياة القرار الأصعب في حياة كل شاب وشابة.

كيفية اختيار شريك الحياة المناسب ؟كيفية التغلب على مخاوف الأقدام على الزواج ؟

كيفية خلق جو من الحب والتناغم والتوافق؟

تساؤلات عديدة تدور في عقل المقبلين على الزواج معظمها حيرة وخوف وقلق من الارتباط والاختيار لذلك لابد من وضع  معايير لاختيار الزوج والزوجة بحيث يتمتع كل منهما ببعض المعايير والصفات الحسنة اللازمة لبناء حياة سليمة  وزواج سعيد ، والتي يُمكن التعرّف عليها واختبارها في فترة الخطوبة، ومنها ما يأتي:

1-    النُضج وتحمّل المسؤوليّة

 يجب أن يُدرك الشخص المُقبل على الزواج أهميّته وغايته من الزواج ويتحلى بالوعي والنضج الكافي الذي يجعله يعرف ما يُريده من هذه العلاقة.

وبالتالي يبحث عن شريك مُناسب يُشاركه التفكير الجاد في هذا القرار.

وهنا نُدرك بأن اختيار الشريك يجب أن يتم بعنايّة، وبعد اختبار قدرته على تحّمل مسؤوليات ومُتطلبات الزواج والتأكد من نجاحه في ذلك.

2-    القُدرة على التواصل

 يُعد التواصل مفتاحاً أساسيّاً للعلاقات، فما بالكم بالتواصل مع الشريك فهو السبب لتقريب الزوجين لاحقاً، وتوطيد العلاقة بينهم، وبالتالي يجب أن يكون كلا الزوجين قادرين على التواصل مع بعضهما بشكلٍ جيّد.

3-    التفاهم والتوافق معاً

يظهر التفاهم  من خلال وجود عوامل مُشتركة بين الزوجين تُحقق التوافق والانسجام الفكري، والعاطفي بينهما، وتجعلهما يتفاهمان أكثر، وتُمكّنهما من التوافق مع بعضهما في مُختلف أمور حياتهم .

4-    الانفتاح وتقبّل النقد

 من الضروريّ تقبل الأزواج للنقد البناء، واستغلاله بطريقة تُنمي شخصيّاتهم وتُطورها، إضافةً للانفتاح على آراء الآخرين، واحترامها، وتقديم آرائهم والتعبير عنها بحريّة، وبطريقة مُهذّبة بنفس الوقت، وبأسلوب صريح ومنطقيّ بدون حساسيّة، أو اندفاع، وهجوم على ما أفكار الطرف الآخر.

5-    الاحترام المتبادل

قد لا يتوافق الزوجين في جميع أفكارهما، ويتعارضان في وجهات النظر والرغبات، لكن هذا لا ينفي أهميّة وجود الاحترام بينهما، والتعامل مع الشريك بأسلوبٍ مُهذّب ولائق رغم اختلاف الأفكار والمفاهيم بينهما.

6-    التعبير عن العواطف وتقديم الحب

 يحتاج المرء للإحساس باهتمام الطرف الآخر، حيث إن الحب والعاطفة أحد المعايير المهمة في الزواج، وتتطلب قدرة الزوجين على العطاء، وتقديم هذه المشاعر الجميلة الصادقة مع الوقت للشريك، شرط أن لا يكون الحب هو فقط السبب الوحيد للزواج؛ لأن الحياة الزوجيّة تتطلب مقوّمات أخرى مهمة في شريك الحياة كالتي ذكرت سابقاً.

7-    الاتفاق في القيم والمبادئ

وجود بعض الاختلافات البسيطة في الاهتمامات والهوايات التي يُمكن للشركاء تعلّمها لتغيير الروتين، شرط أن لا يكون الاختلاف بالقيم والمبادئ والشخصيّات بشكلٍ يُعيق تفاهم وانسجام الزوجين لاحقاً.

لان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود ولكن اختلاف القيم يفسد الود.

8-    التقرب والتعرف على عائلة الشريك

قدرة الشريك على التعامل اللطيف والتواصل الجيّد مع عائلة شريكة، وهو سبب لدخول القلوب والتعمّق مع العائلة كفرد جديد فيها، ويزيد من سعادة الشريك ورضاه و  استخدام الحوار الهادئ معهم وإعطائهم فرصةً للتحدّث بشكلٍ مُريح، والاستماع لهم بإنصات خاصة عندما يكون مُنزعجًين ، وهو سبب لتحسين الاتصال وتوطيد العلاقة بينهما..

9-    تحديد  القرارات مُشتركة و توضيح المخططات  المُستقبليّة

الرغبة بالتعارف وعقد فترة الخطوبة التي تسبق الزواج، أو التحضير للزفاف فور الارتباط.

رغبة الزوجين بإنجاب الأطفال بعد الزواج مُباشرة. الأوضاع الماديّة للزوجين، والشؤون الماليّة التي يجب الاتفاق عليها قبل الارتباط. وغيرها من الأمور .

اختيار شريك الحياة واحد من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان، كما أنه من أصعب القرارات، لذلك يقضي المعظم وقتًا كبيرًا قبل اتخاذ هذا القرار، ومن الجدير بالذكر أنّه لا بدَّ للإنسان من اختيار الشريك المناسب لإكمال الحياة معه، ونصيحتي لك ايها القارئ والقارئة حدد هدفك من الزواج والارتباط  بشريك العمر  وضعوا المعاير المناسبة لكم وفى المقام الأول والأهم هو التمسك بالدين والخلق  حتى لا يقع الإنسان ضحية لسوء اختياراته.

نجلاء نادر

باحثة علوم إنسانية

أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين

أخصائية إرشاد أسرى و زواجي

مدربة معتمدة محليا ودوليا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى