ثقافه و سياحةمنوعات

إلهام شاهين في حوار خاص لـ”صوت اليوم” : السينما بعد كورونا تفتح المجال للعرض على المنصات الإلكترونية

نجمة سينمائية، حظيت بالعديد من الجوائز والتكريمات على معظم أعمالها الفنية، تخطت أعمالها السينمائية المائة فيلم، وفى الدراما، قدمت أعمالا كانت علامة من علامات الدراما، من أشهر أفلامها “ريجاتا”، “يوم للستات”، “هز وسط البلد”، “خلطة فوزية”، “الرغبة”، “صيد الحيتان”، “سوق المتعة”، “دانتيلا”، “القتل اللذيذ”، لكنها تعتبر فيلم “الهلفوت” أمام الزعيم عادل إمام هو نقطة انطلاقتها الفنية، آخر أعمالها السينمائية كان فيلم “حظر تجول” والذى حصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42″ عن حال السينما بعد كورونا وفكرة عرض الأفلام السينمائية على المنصات الإلكترونية، والنقلة التي تشهدها الأعمال الدرامية.

 كان لـ “صوت اليوم” معها هذا الحوار :

حوار / هند هيكل

في البداية هل السينما بعد انتشار جائحة كورونا أصبحت في حالة غير مستقرة بالنسبة للفنانين أو المنتجين نظرًا لعدم الإقبال بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية وقلة الإقبال؟

إطلاقًا، لأن السينما بعد انتشار كورونا ستفتح المجال أمام المنتجين لعرض أعمالهم على المنصات الإلكترونية بصورة أكبر، وذلك نظرًا لتواجد الجميع بالمنازل، ولكن الأعمال السينمائية التى سيتم إنتاجها، سيتم مشاهداتها سواء من خلال دور العرض السينمائي، أو من خلال المنصات الإلكترونية.

وهل ستحل الأعمال الدرامية محل الأفلام السينمائية؟

بالطبع لا، لأن السينما لها سحر خاص، حتى وإن تم عرضها من خلال المنصات،  وأنا مع فكرة عمل أفلام سينمائية، وعدم استبدالها بالأعمال الدرامية، أو عدم الاكتفاء والاعتماد على المسلسلات، فمن وجهة نظري أن فكرة عرض الأعمال السينمائية على المنصات الإلكترونية شئ فى صالح السينما وليس ضدها، أيضًا هناك أفلام في دور العرض السينمائي، الجميع ينتظر عرضها على القنوات التليفزيونية، ففكرة تواجد الأعمال السينمائية في التليفزيون بشكل مستمر يعمل على زيادة نسبة مشاهدة تلك الأعمال.

“أهو ده اللي صار” من أفضل أعمال المخرج الراحل “حاتم على”

 في الفترة الأخيرة تم تقديم أعمال درامية كثيرة ما هي الأعمال المميزة التي لفتت انتباهك؟

بالتأكيد، هناك أعمال درامية تم عرضها مؤخرًا، وكانت على مستوى عال من حيث الكتابة والإخراج، ولكن أكثر عمل لفت انتباهي في الفترة الأخيرة، كان مسلسل ” أهو ده اللي صار” من إخراج الراحل حاتم على، فقدنا مخرج كبير ومميز، خسارة كبيرة للدراما العربية، ومن إنتاج محمد مشيش، وكتابة العمل كانت مميزة للسيناريست الرائع عبدالرحيم كمال، والعمل ضم مجموعة كبيرة على مستوى فنى رائع منهم روبى، وأحمد داود، ومحمد فراج.

طرحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مؤخرًا فكرة جديدة عن اختصار الأعمال الدرامية لـ15 حلقة وسيتم إنتاج 4 أعمال درامية في الموسم الرمضاني ما رأيك في تطبيق تلك الفكرة؟

أرى أن فكرة تنفيذ أعمال درامية من 15 حلقة من الأفكار الممتازة التي قدمتها الشركة المتحدة ففكرة تقديم عمل درامي مكون من 15 حلقة، تعطى الكاتب مساحة من الحرية والإبداع، بدون الاضطرار لعمل خطوط فرعية كثيرة لملء الأحداث، كما أنها تبعد الكتابة الدرامية عن فكرة المط والتطويل، والفكرة أجمل وتعطى إيقاعا أسرع، وأنا من أوائل الفنانين الذين قدموا هذه الفكرة منذ عام 2009 من خلال عملين دراميين هما مسلسل “امرأة في ورطة” من إخراج عمر عبد العزيز، ومسلسل “نعم ما زلت أنسة” من إخراج أحمد يحيى، وكنت سعيدة جدا ومتحمسة لتلك الفكرة الجديدة، والرائعة.

ماذا يمثل التكريم بالنسبة لك خاصة بعد تكريمك مؤخرًا من عدة مهرجانات مختلفة؟

تكريم الفنان سواء كان من مهرجان أو مؤسسة، يسعد الفنان، وهو تقدير للفن قبل أن يكون للفنان نفسه.

الحجاب حرية شخصية وكل شخص حر في المظهر الذي يقتنع به

ما رأيك في تصريحات بعض الفنانات بشأن الحجاب والتي أثارت الجدل مؤخرًا عن نظرتهن للحجاب وهل ترى أن الفن يتعارض مع الحجاب؟

بالنسبة للحجاب ومفهوم الحرية الشخصية أرى أن كل شخص حر في المظهر الذى يحدده ويختاره ولا يصح لأى شخص أن يتدخل في حرية الآخرين ومعتقداتهم الشخصية، فالأمور الدينية هي أشياء بين الإنسان وربه، وليست مجال جدل ونقاش وتدخل من الناس.

بعد تنكر النجمة نادية الجندي في شخصية الملكة نفرتيتي من خلال برنامج  the masked singer أنت مين” ما الشخصية التاريخية التي تتمنين تقديمها فى عمل فنى؟

لدينا تاريخ فرعوني كبير، فهناك شخصيات مليئة بالأحداث التاريخية الهامة، ولكن أنا أفضل تقديم شخصية الملكة كليوباترا والملكة حتشبسوت، فهما من أفضل الشخصيات التاريخية من وجهة نظرى

الأعمال الفنية لها مقومات ومعايير معينة تميزها بالنجاح فما هي مقومات نجاح أي عمل فنى من وجهة نظرك؟

نجاح أي عمل فنى يكمن في وجود كاتب لديه وعى وثقافة وفكر، وأن يكون الكاتب على صلة بهموم ومشكلات ومعاناة المجتمع، ففكرة تقديم عمل فنى متميز وفى نفس الوقت يمتع المشاهد، فالجمهور يجب أن يستمتع بالعمل، فالعمل الفني ليس مجرد أحداث أو معلومات فقط، ولكن المتعة هي العامل الرئيسي في نجاح أي عمل.

العمل الناجح يبدأ من المؤلف.. و وحيد حامد هو من حقق تلك المعادلة

من وجهة نظرك من هو الكاتب المتميز الذى حقق تلك المعادلة الصعبة في الإحساس بهموم ومشكلات المجتمع؟

الكاتب الوحيد الذى كان يمتلك الأدوات والمقومات لتحقيق تلك المعادلة الصعبة هو الكاتب الراحل وحيد حامد، فكنا دائمًا نقول له أنت الوحيد الذى يمتلك تحقيق تلك المعادلة الصعبة فهناك أفلام نراها للمهرجانات فقط، وأفلام أخرى تجارية فقط وستعجب الجمهور فقط، ولكن أن تستطيع دمج الاثنين في عمل واحد، فهذا هو الشيء الصعب فمقومات نجاح أي عمل فنى تبدأ من الموضوع، يليها اختيار فريق العمل المناسب، على أن يكون المخرج متمكنا من أدواته، ولديه وعى وفكر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى