وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعتمد مبلغ 50 مليون جنيه لإطلاق مبادرة بناة مصر الرقمية
وافقت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية علي اعتماد مبلغ 50 مليون جنيه لوزارة الاتصالات من خطة العام المالي الحالي 2020/2021 لإطلاق مبادرة بناة مصر الرقمية، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية.
وأوضحت د.هالة السعيد أن الدولة تولي أهمية قصوى لتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار التوجه نحو التحول الرقمي وتكثيف الاستثمارات في هذا المجال موضحة أن حجم الاستثمارات الموجهة لقطاع الاتصالات بخطة العام المالي 2020/2021 بلغ 10 مليار جنيه بنسبة زيادة 300٪.
وأكدت السعيد أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تسعي إلي دعم تلك المبادرات التي تهدف بالأساس لبناء قدرات وتعزيز كفاءات الانسان المصري، كأحد الأهداف الرئيسة لإحداث تنمية مستدامة شاملة وحقيقية بما يدعم أهداف رؤية مصر 2030، فضلًا عن اتجاه تلك المبادرات نحو تعزيز فكر التحول الرقمي التي تسعي الدولة لتحقيقه لبناء مصر رقمية.
وأشارت السعيد إلي أن مبادرة بُناة مصر الرقمية قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإطلاقها، وتم الإعلان عنها خلال افتتاح رئيس الجمهورية لعدد من المنشآت التعليمية في سبتمبر٢٠٢٠ وتندرج المبادرة تحت محور “بناء الإنسان المصري”، موضحة أن المبادرة تسعي إلى تمكين الجيل القادم من الشباب المصري خريجي كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات ليصبحوا قادة على مستوى عالمي قادرين على تنفيذ الرؤية الرقمية لمصر.
وأوضحت السعيد أن المبادرة هي عبارة عن منحة مجانية تقدم لألف طالبٍ متفوقٍ سنويًا من خريجي كليات الهندسة أقسام حاسبات أو الكترونيات أو اتصالات أو طبية، و كليات حاسبات ومعلومات أو كليات علوم رياضة قسم حاسب آلي، متابعه أنه بعد انتهاء مدة المنحة وإتمام الطلاب لمشاريع التخرج والتي سيتم تنفيذها في أحد المشاريع القومية العملاقة أو مشاريع الشركات العالمية أو باعتبارها مشاريع تأسيس شركة ناشئة، وبعد حصولهم على الشهادات المذكورة كافة، يكونون بذلك مؤهلين على أعلى مستوى للعمل في مشروعات التحول الرقمي ودعم بناء مصر الرقمية أو للعمل في كبرى الشركات التكنولوجية المصرية والعالمية أو في مجال البحث والتطوير بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
جدير بالذكر أن الطلبة الذين سيتم اختيارهم طبقًا لشروط ومعايير قبول محددة ليبدأ إعدادهم بصفتهم كوادر شابة في عدة مجالات، منها علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلم الروبوتات والأتمتة، والفنون الرقمية، علاوة على ذلك سيتم إلحاقهم ببرنامج تدريب خاص بتنمية المهارات القيادية والإدارية والذي من شأنه إعداد قادة مؤهلين للعمل في الهيئات المسئولة عن تحويل مصر إلى دولة رقمية من الطراز الأول. وسيتم ذلك باستخدام أحدث التقنيات في عملية التعلم ومن خلال تواجد الطلبة في حرم جامعي متطور مواكب في إمكانياته لأحدث الجامعات الذكية.
وتنفَذ المبادرة بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية المتخصصة في المجالات التقنية الحديثة وشركات عالمية عاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو تنمية المهارات القيادية أو اللغوية، حيث تمنح تلك الجامعات العالمية درجة الماجيستير.