لجنة المرأة ذات الإعاقة تنظم لقاءً توعويًا احتفالاً باليوم العالمي لطريقة برايل
نظمت لجنة المرأة ذات الإعاقة لقاءاً توعوياً احتفالاً باليوم العالمي لطريقة برايل – نظام كتابة أبجدي يمكن فاقدي وضعاف البصر من القراءة والكتابة – والذي أقرته الأمم المتحدة في الرابع من يناير من كل عام، وبدأ الاحتفال به منذ عام 2019.
شمل اللقاء التعريف بطريقة برايل وكيفية تعليمها للأطفال ذوي الإعاقات البصرية الشديدة، كما تناول اللقاء أهمية تعلم طريقة برايل للدمج الأيسر في التعليم وفي سوق العمل وأيضاً في تنمية المهارات الحياتية للأشخاص ذوى الإعاقات البصرية عموماً.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس أن إحتفال المجلس باليوم العالمي لطريقة برايل يأتي تأكيداً على إهتمام المجلس بجميع النساء والفتيات ذوات الإعاقة والأمهات، ويعكس حرص المجلس على توعية المجتمع بقضايا النساء والفتيات ذوات الإعاقة وكل ما يخص الإعاقات المختلفة.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هبة هجرس، عضو المجلس ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة، أن تنظيم اللقاء التوعوي هدف إلى تشجيع النساء والفتيات فاقدات البصر أو من يعانين من ضعف حاد به على القراءة والكتابة، والتعرف على المشكلات التي يواجهنها في سبيل تعلمهن هذه الطريقة واستخدامها، والعمل على إيجاد حلول فعلية لها، والتأكيد على أهمية الاعتراف بضرورة وجود مزيد من الوسائل المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لتصلهم المعلومات.
حضر اللقاء مها هلالى مقرر مناوب اللجنة، وحاضر فيه الدكتورة شريفة مسعود الخبيرة فى مجال الاعاقة البصرية بلجنة المرأة ذات الإعاقة وهبة خليف أخصائية دمج الأطفال ذوي الإعاقة لبصرية في التعليم، والدكتور فيليب ماهر الأخصائي في التكنولوجيا المساعدة وتنمية المهارات الحياتية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وأدارت اللقاء د. عزة فخري عضو اللجنة، وحضره عدد من أعضاء اللجنة ومن النساء العضوات على كرسي الإعاقة في فروع المجلس بالمحافظات، وعدد من الامهات لأطفال ذوى الإعاقات البصرية، وممثلين لجمعيات تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وذويهم، كما شهد اللقاء حضور إقليمي لأولياء أمور من تونس والجزائر.
وفى كلمتها باللقاء عرفت الدكتورة شريفة مسعود عضو اللجنة شرحا لطريقة برايل ومبتكرها ، وكيفية تعلمها، موضحة دور المصري الكفيف نيكولا باسيلي الذي نشر تعليم طريقة برايل للمكفوفين في مصر وأول مدير لأول مطبعة برايل في مصر عام 1953، والذي سبق وأشاد به الفنان عمار الشريعي رحمه الله.
وتناولت هبة خليف في كلمتها مهارات ما قبل تعليم طريقة برايل للطفل ذوى الاعاقة البصرية، مطالبة بأهمية وضرورة التدخل المبكر مع الطفل من ذوى الاعاقات البصرية والحرص على تنمية حاسة اللمس وإدراك اللمس لديه وتنمية الإدراك المعرفي ودعم استقلاليته.
وتناول د. فيليب ماهر فى كلمته علاقة التكنولوجيا بطريقة برايل، وأهمية القراءة بطريقة برايل للشخص ذو الإعاقة البصرية موضحا أنه مع التطور التكنولوجي وانتشار البرامج الناطقة إلا أن هذا لا يلغي أهمية تعلم طريقة برايل واستخدام التهجئة الصحيحة عند الكتابة أو القراءة .
كما قدم شرحا عن آلة “بيركنز” للكتابة بطريقة برايل، وأهم الأجهزة التي تعمل باستخدام الحاسب الآلي مثل السطر الإلكتروني بأنواعه المختلفة، وذكر أن من أكثر الصعوبات التي تواجه ذوى الاعاقات البصرية هي ارتفاع أسعار الأدوات والأجهزة القارئة بطريقة برايل.
واختتم اللقاء بإصدار بعض التوصيات منها أهمية استخدام مسمى طريقة برايل وليس لغة برايل، لأنها طريقة للقراءة والكتابة وليست لغة مثل لغة الإشارة، كذلك أهمية التدخل المبكر، والعمل على دعم استقلالية الطفل من ذوى الإعاقات البصرية، ودمجه واعتبار دعم أسر ذوى الإعاقات البصرية واجب على المجتمع.
وناشد الحضور فى توصياتهم بتعميم ارشادات طرق التعامل مع ذوى الاعاقات البصرية اثناء حجز مرضى كورونا من ذوى الاعاقات البصرية داخل المستشفيات لضمان حصولهم على افضل خدمة طبية متاحة .
وطالب الحضور وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بتدريب وتعليم المدرسين على طريقة برايل، سواء العاملين بمدارس المكفوفين وأيضا مدرسي الدعم للطلبة المدمجين، والتأكد من اجادتهم لها .
كما أوصى اللقاء هيئة الدواء المصرية بضرورة طبع اسم الأدوية بطريقة برايل على عبوات الدواء تيسيرا على المكفوفين وهذا حقهم في الوصول باستقلالية للدواء.
يذكر أن طريقة برايل هي نظام كتابة أبجدي يمكن فاقدي وضعاف البصر من القراءة والكتابة، وذلك بجعل القراءة عن طريق حاسة اللمس، حيث تقرأ الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح بتمرير الأصابع على حروف مكتوبة بنتوءات بارزة ( من 1 إلى 6 نتوءات)، وقد تم تبني النظام تقريبا في كل اللغات المعروفة -تستخدمه ما يقرب من 120 دولة على مستوى العالم.