المجتمع

نجلاء نادر تكتب .. “كيف نُعد أبنائنا نفسيًا لمواجهة القلق والخوف من فيروس كرونا”

لا شك أن انتشار وباء كورونا المستجد (COVID-19) في معظم دول العالم منذ تفشي المرض  فى شهر مارس 2020 وحتى الأن ، قد أثر بشكل كبير على مختلف المستويات في دول العالم كافة، وصارت أخبار المرض ومتابعتها هي الشغل الشاغل للجميع  في كل مكان، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة؛ ومنها تعليق الدراسة، ومنع التجمعات، وفرض الحظر ، وغير ذلك من الإجراءات.

 كل ذلك ألقى بتأثيرات مختلفة على الأطفال، والأسرة ككل، وأسهم فى نشر الخوف والقلق في قلوب الأطفال ، ومن هنا تأتي أهمية دور الوالدين لان الأسرة مصدر دعم ومساندة لهم في تلك الظروف.

1-    الاستماع للأطفال للتعرف على مخاوفهم

أهم ما في الأمر ألا يتم تهميش أو تجاهل مخاوف الأطفال، بل على الأبوين الاهتمام  بمشاعر أطفالهم وتوضيح أن الشعور

بالخوف تجاه ما يحدث هو أمر طبيعي. ولابُدَّ من إظهار

حسن الاستماع لهم من خلال الانتباه لما يقولونه، وحريتهم في الحديث عن موضوع الفيروس.

2-    لا حاجة إلى تقديم معلومات غير ضرورية موجهة فى الأساس إلى الكبار

الحفاظ على عدم تعرض الطفل للمشاهدة اللقطات المزعجة التي تظهر المرض والمرضى على التلفزيون والإنترنت وحالات الموت والوفاة،  حتى لا يزيد  شعور الطفل بالقلق والتوتر.

3-    الحوار مع الأبناء والنقاش معهم حول كورونا

ما رأيك في فيروس كورونا؟

إن ذلك السؤال يمنحنا الفهم لما يعرفه الطفل وأفكاره، أو ما

يعتقد أنه يعرف أو كيف يفسر المرض. وليس هناك ضرورة

لأن يكون الحوار مثيراً لرعب الأطفال، بل من الممكن أن يكون

الحوار مصحوباً بالغناء والرقص معهم ليستمتعوا بالتعلّم.

4-    التوضيح للأطفال فيما يتناسب مع مرحلتهم العمرية الإجراءات الاحترازية

وشرح الإجراءات الآتية للأطفال منظمة الصحة العالمية

–  ضرورة أن يحافظوا على المسافات الصحيحة للتباعد

الاجتماعي الآمنة عند الحديث مع الأشخاص، تزيد على متر

ونصف، وعدم المصافحة أو العناق.

– تجنب مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض البرد أو الانفلونزا، وعدم زيارة كبار السن والمرضى.

 –  تشجيع الأطفال على غسل اليدين بشكل متكرر بطريقة

صحيحة أو استخدم معقم اليدين، وملامسة الصابون اليدين

لفترة كافية (حوالي 20 ثانية).

–  توضيح كيفية احتواء السعال والعطاس في طية الذراع.

– البقاء في المنزل في حال المرض، والاستراحة حتى تعود

الحالة الصحية جيدة مرة أخرى.

– تدريب الأطفال على استخدام المطهرات والكمامات.

5- الحرص على الدراسة وتعليم الأبناء وتنميه مهاراتهم

فقد قام أكثر من 100بلد بإغلاق المدارس في جميع أنحائه، مما أثر في أكثر من نصف طلاب العالم، وقامت عدة بلدان أخرى بإغلاق المدارس في بعض المناطق فيها. وهناك واحد من كل خمسة طلاب في جميع أنحاء العالم يتخلف عن الدراسة بسبب أزمة جائحة كورونا.

لذلك يجب على الآباء أن يحرصوا على تعليم أبنائهم في تلك الفترة، وأن يشاركوهم فى التواصل مع المعلمين والمعلمات وزملائهم عبر فصول التعليم عن بعد.

نجلاء نادر

أخصائية تعديل سلوك و إرشاد أسري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى