تقارير

اليونيسكو تدرج “الكسكس” ضمن 32 عنصر جديد في قوائم التراث الثقافي غير المادي

قامت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي إبّان اجتماعها السنوي الذي عقد هذا العام عبر الإنترنت في الفترة الممتدة من 14 إلى 19 كانون ديسمبر، بإدراج ثلاثة عناصر في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، و 29 عنصراً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وعلاوة على ذلك، قرّر أعضاء اللجنة، برئاسة وزيرة الثقافة وقضايا الجنسين والأنشطة الترفيهية والرياضة في جامايكا، السيدة أوليفيا غرانج، إضافة ثلاثة مشاريع إلى سجل ممارسات الصون الجيدة للتراث الثقافي غير المادي، وخصّصوا أيضاً مبلغ 99.239 دولار أمريكي من صندوق صون التراث الثقافي غير المادي لمشروع صون “المعارف والمهارات المتعلقة بموسيقى إيخان/غانا/أوب آنس تشي// خاسيغو المتوارثة عن الأجداد” في ناميبيا.

شهد هذا العام، ولأول مرة، إدراج عناصر من فنلندا ومالطة وباراغواي وسنغافورة في قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، التي تضم اليوم عناصر موزعة في 131 دولة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العام شهد أكبر عدد من الترشيحات المشتركة بين البلدان، حيث أُدرج 14 عنصراً جديداً، الأمر الذي يجسّد قدرة التراث الثقافي غير المادي على توحيد صفوف البشر وتعزيز التعاون الدولي.

فيما يلي قائمة بالعناصر التي أدرجت في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، حسب الترتيب الذي أُدرجت فيه:

كولومبيا – “المعارف والمهارات التقليدية المتعلقة بأسلوب “باستو موبا موبا” للطلاء والزخرفة في بوتومايو ونارينو”

تضم “المعارف والمهارات التقليديّة المتعلقة بأسلوب “باستو” للطلاء والزخرفة باستخدام الصبغ النباتي من شجيرة “موبا-موبا” في منطقتي بوتومايو ونارينو” ثلاثة أنشطة تقليدية، هي: الحصاد، والنجارة، والزخرفة. ويتطلب حصاد نبات “موبا-موبا” امتلاك معارف مستفيضة في مجال التنقل في الغابات، ومهارة تسلق الأشجار، وخفّة اليد في جمع الصبغ النباتي دون إلحاق أي ضرر بالأشجار. وفضلاً عن ذلك، تُسهم هذه الممارسة في صقل ملامح هوية المجتمعات المحليّة، وتزوّدهم بمصدر رزق لحسابهم الخاص. لكن هذه الممارسة مُهدّدة بالاندثار إثر عوامل شتّى مثل الحداثة والعولمة، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى أماكن تواجد أشجار “الموبا-موبا” للحصول على الصبغ النباتي منها، وعدم استقرار ظروف العمل في ورش العمل المنزلية.

مصر – النسيج اليدوي في مصر العليا (الصعيد)

يُعتبر “النسيج اليدوي في مصر العليا (الصعيد)” عملية دقيقة تتطلب براعة فائقة. إذ تتطلب عملية النسيج العديد من المهارات وتمر بعدد من المراحل التي تشمل تحضير آلات النسج، وشبك الخيوط وحياكتها لإتمام القطعة بشكلها النهائي. ولا تزال هذه الحرفة قائمة على نفس المبادئ الأساسية التي لم تمسّها شائبة عبر العصور. لكن بدأت المصانع تدريجياً باستعمال مادة القطن كبديل عن خيوط الحرير الباهظة الثمن، وحلّت آلات النسج الضخمة مكان آلات وحرف النسج البسيطة. وبالرغم من أن صناعة النسيج جزء من هوية المجتمعات المحلية المعنية ومدعاة للفخر بالنسبة لهم، تواجه هذه الحرفة العديد من التهديدات التي أدّت إلى إهمالها وتقويض تناقلها إلى الأجيال الشابة.

ناميبيا – “المعارف والمهارات المتعلقة بموسيقى “إيخان/غانا/أوب آنس تشي// خاسيغو” المتوارثة عن الأجداد”

تنبثق “المعارف والمهارات المتعلقة بألحان الموسيقى المتوارثة عن الأجداد، أو “إيخان/غانا/أوب آنس تشي// خاسيغو” باللغة المحلية” من الموسيقى التقليدية لدى شعب الناما. وتضم موسيقى شعب الناما التقليدية المتوارثة عن الأجداد استخدام الآلات الموسيقية التقليدية التي تنفرد بأصوات مميزة بطبقات وإيقاعات خاصة تتألف من لحنٍ رئيسي وإيقاع مصحوب بعدد من النغمات المنتظمة. وترتبط هذه الموسيقى أيضاً بنوع من الرقصات التقليدية المعروفة باسم “ناما-ستاب”. وتجدر الإشارة إلى أنّ الموسيقى كانت قديماً جسراً ممدوداً بين المجتمعات المحلية والقرى، لكنها تواجه اليوم العديد من التهديدات التي تُحدق بها، ناهيك عن أنّ مفاتيح هذه التقاليد الموسيقية بأيدي عدد قليل من كبار السن الذين لا يزالون يمتلكون المعارف والمهارات اللازمة لأدائها. 

تضم قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل عناصر التراث الحي المعرض لخطر الاندثار. ويتمثل الهدف منها في حشد ما يلزم من المساعدة والتعاون الدوليين لتعزيز تناقل هذه الممارسات الثقافية بالاتفاق مع المجتمعات المحلية المعنية. وتضم القائمة 67 عنصراً.

فيما يلي قائمة بالعناصر التي أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، حسب الترتيب الذي أُدرجت فيه:

جمهورية كوريا – مهرجان الفوانيس “يون ديونج هوي” في جمهورية كوريا

يُقام “يون ديونج هوي” لإضاءة الفوانيس في شتّى أرجاء جمهورية كوريا. ومع اقتراب اليوم الثامن من الشهر القمري الرابع (الذي يصادف عيد ميلاد بوذا)، تُعلّق الفوانيس الملوّنة في الشوارع وتتجمع الحشود التي تحمل الفوانيس اليدويّة الصنع في عرض احتفالي. ويبدأ المهرجان السنوي بطقوس مقدّسة تتمثل في سكب المياه على صورة الطفل بوذا، ويتبع ذلك موكب يجتمع بعده المشاركون في فعاليات ترفيهية وألعاب جماعية. ويضطلع المهرجان بدور رئيسيّ في إدماج المواطنين في المجتمع، فضلاً عن الأجواء المرحة التي يخلقها المهرجان حيث تتبدّد الحواجز الاجتماعية لبعض الوقت.

المملكة العربية السعودية والكويت – حياكة نسيج السدو التقليدية

السدو هو شكل من أشكال حياكة النسيج التقليدية الشائعة بين النساء البدويات. ويعني مصطلح “السدو” باللغة العربية “الحياكة المشغولة أفقياً”، وهو نوع من القماش الخشن المصنوع من الألياف الطبيعية باستخدام النول الأرضي. ويشكل القماش نسيجاً مشدوداً ومتيناً مع بعض الأنماط التي تجسّد البيئة الصحراوية. أما حاملو سر السدو فهن بشكل أساسي النساء البدويات الكبيرات في السن، ويلعبن دوراً أساسياً في نقل مهارات الحياكة للآخرين. ومن هنا، غدا نسيج السدو اليوم أكثر من مجرّد عنصر عملي، بل بات يرمز لتقليد وثقافة عريقَين.

صربيا – صناعة الفخار في زلاكوسا، صناعة الفخار يدوياً في قرية زلاكوسا

ترتبط صناعة الفخار على العجل المتحرّك يدوياً في قرية زلاكوسا بصناعة الأوعية الفخارية غير المطلية المستخدمة في الطهي. وتصنع الأوعية الفخارية في زلاكوسا من الطين والكالسيت ويُدوّر العجل باليد حصراً، وتستخدم هذه الفخاريات في المنازل والمطاعم في جميع أنحاء صربيا. هذا وتُزيّن الأواني الجاهزة بزخارف هندسية جميلة. ويدّعي البعض أن بعض الأطباق التي تُطهى على نار الحطب داخل الأواني المصنوعة في زلاكوسا لها طعم فريد من نوعه. وترتبط صناعة الفخار بقرية زلاكوسا ومحيطها لارتباطها الوثيق مع بيئتها الطبيعية

سنغافورة – “ثقافة الباعة المتجوّلين في سنغافورة: ممارسات الطهي والطعام المجتمعية في كنف سياق حضري متعدد الثقافات”

تنتشر ثقافة الباعة المتجولين في جميع أنحاء سنغافورة، ويُعدّ الباعة تشكيلة متنوعة من الأطباق للأشخاص الذين يأتون لتناول الطعام والتجوّل في مراكز تجمع الباعة المتجولين. وتؤدي هذه المراكز دوراً يشبه كونها غرفة تناول الطعام للتجمعات السكانية، إذ يتجمع الناس من خلفيات ثقافية متنوعة ويتشاركون تجربة تناول الطعام معاً. هذا وقد تشهد هذه المراكز نشاطات أخرى كلعب الشطرنج والغناء في الشارع ومشاهدة الرسّامين خلال عملهم. بدأت ثقافة الباعة المتجوّلين من منطلق الأكل في الشوارع، وتطورت لاحقاً لتصبح هذه المراكز علامة فارقة لسنغافورة باعتبارها مدينة متعددة الثقافات. ويتخصص الباعة عادةً بطبق معيّن يعملون على تطويره وتحسينه عبر السنين، ويتناقلون الوصفات والمعارف والمهارات لأفراد أُسرهم الأصغر سنّاً أو المتدربين.

إسبانيا – مهرجان خيول الخمر

يُعد مهرجان خيول الخمر أحد طقوس الفروسية التي تُقام كُل سنة بين 1 و3 أيار/مايو، في بلدة قرباكة دي لا كروز، وتتخلله سلسلة من الفعاليات. أولاً، تُكسى الخيول بعباءات تزخر بالتطريز، ثمّ تُساق ضمن عدد من المواكب كي يمتّع الحضور أنظارهم بها. ولعلّ اللحظة الأكثر انتظاراً في السباق هي جزئية صعود التل نحو القلعة حيث تُمنح المكافآت إلى أفضل المتسابقين وأبهى عباءات الأحصنة. ومن ناحية أخرى، تمثّل زراعة الكروم وتربية الخيول جزءاً متأصلاً في اقتصاد وتاريخ وثقافة المنطقة بحد ذاتها. ويُبرز المهرجان قيماً عديدة كالرفقة وعلاقة الإنسان بالخيل.  

فرنسا وسويسرا – “مهارة صناعة الساعات الميكانيكية وفن الصناعات الميكانيكية”

تُوظّف مهارات صناعة الساعات الميكانيكية، والصناعات الفنية الميكانيكية، في صناعة الساعات المصممة لقياس وتحديد الوقت، بالإضافة إلى مجسمات الفن الميكانيكي، والآلات الميكانيكية، والمجسمات، واللوحات المتحرّكة، وصناديق الموسيقى، والطيور المُغرّدة. وتمتلك جميع هذه العناصر التقنية والفنية جهازاً ميكانيكياً يقوم بتوليد الحركات، أو إصدار الأصوات. وإلى جانب المنفعة الاقتصادية التي تعود بها هذه المهارات، فإنّ لها دور أيضاً في تشكيل الهندسة المعماريّة، والمناظر الحَضرية، بالإضافة للواقع الاجتماعي اليومي في المناطق المعنِيّة، التي لا تزال الحِرف اليدوية فيها نشطة. 

تونس – الصيد باستخدام الشرفية في جزر قرقنة

الصيد باستخدام الشرفية في جزر قرقنة هي آلية صيد تقليدية يعتمد استخدامها على الظروف الهيدروغرافية في المنطقة، فضلاً عن ملامح قيعان البحار، والموارد الطبيعية في البحر وعلى اليابسة. والشرفية هي نظام مصايد ثابتة تُستخدم غالباً بين فترة اعتدال الخريف وشهر حزيران/يونيو، الأمر الذي يُتيح للكائنات البحرية فترة استراحة بيولوجية كي تتكاثر. ويعتمد نصب مصايد الشرفية سنوياً على الممارسات اجتماعية. ويتطلب الصيد باستخدام الشرفية معارف مستفيضة بشأن تضاريس قاع البحار والتيارات البحرية. وتعد الشرفية تقنية الصيد الرئيسية المتبعة في الجزر، الأمر الذي يجعل منها عاملاً موحداً لجميع سكان جزر قرقنة.

الإمارات العربية المتحدة – نظم الأفلاج للريّ في الإمارات العربية المتحدة، والتقاليد الشفويّة والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييدها وصيانتها والتوزيع العادل للمياه

تقوم نظم الأفلاج والتقاليد الشفويّة والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييدها وصيانتها والتوزيع العادل للمياه على نظام ريّ يحمل المياه لمسافات طويلة انطلاقاً من منبعها الجوفي ووصولاً إلى أحواض الزراعة. وتنساب المياه في انحدارات متدرّجة، في حين تحدّ الأنفاق الجوفية من التبخّر. وتشمل الأفلاج أيضاً شبكة من القنوات السطحية لتوزيع المياه على المزارع المحلية. كانت الأفلاج على مدار قرون من الزمن وسيلة لتوفير مياه الشرب، وريّ الأراضي الزراعية. وتقدّم مثالاً على إبداع المجتمعات المحلية لمواجهة شحّ المياه وسط بيئة صحراوية.

الإمارات العربية المتحدة وعُمان – سباق الهجن، والعادات الاجتماعية والتراث الاحتفالي المتعلق بالإبل

سباق الهجن (الجِمال)، والعادات الاجتماعية والتراث البهيج المتعلق بالإبل، هو ممارسة شعبية اجتماعية في المجتمعات المعنية. ويقع الاختيار على الإبل حسب نوعها وأصلها وعمرها، ثم تخضع لحمية غذائية معيّنة، وتُدرّب للمشاركة في السباقات. وتُقام سباقات الإبل في مضامير منشأة خصيصاً لهذا الغرض، ويشارك في الدورة الواحدة ما بين 15 و20 جملاً. وتعتبر المراقبة من سبل تناقل المعارف والمهارات المتعلقة بهذه الفعاليةو فضلاً عن تمارين المحاكاة، وأشكال التعبير الشفوية. وتكمن أهمية سباق الهجن لدى المجتمعات البدوية في الدور البارز للإبل في المناطق الصحراوية.

زامبيا – رقصة “بوديما”

رقصة “بوديما” هي رقصة للمحاربين، ويؤديها شعب الـ”وي” طوال السنة في المناسبات الروحانية والحزينة المختلفة، بمشاركة الرجال والنساء والأطفال. ويمثل الرجال الجنود الضليعين أو المقاتلين، في محاكاة للحرب لما يحملونه من رماح طويلة، بينما يعزف آخرون معزوفة أحادية بواسطة المزامير / الأبواق المصنوعة من قرون الظباء، وينشدون الأناشيد. وتنضم إليهم النساء في الغناء والرقص مرتديات المجوهرات المزيّنة باللؤلؤ والخشخشيات الموسيقية في أقدامهن ويغنين ويرقصن بنشاط. تُعد رقصة “بوديما” بمثابة ممارسة جامعة للمجتمعات المعنية وتعتبر مدعاة للفخر بالنسبة إليهم.

الجزائر، موريتانيا، المغرب، تونس – المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكُسكُس

تضم “المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكُسكُس” أساليب إنتاج الكُسكُس والمعدات المستخدمة في تصنيعه والظروف المصاحبة لذلك، والمصنوعات اليدوية والظروف ذات الصلة باستهلاك الكُسكُسي لدى المجتمعات المحليّة المعنيّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية إعداد الكُسكُس تكتسي طابعاً احتفالياً يضم العديد من العمليات وينفرد بمجموعة خاصة من المعدّات. ويُقدَّم الكُسكُس إلى جانب مجموعة من الخضار واللحوم التي تتباين وفقاً للمنطقة والموسم والمناسبة التي يُعدّ من أجلها. ويزخر هذا الطبق التقليدي بالرموز والدلالات والأبعاد الاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتضامن والعيش المشترك وتقاسم الموائد. 

الأرجنتين – موسيقى “شامامي” الفلكلورية

موسيقى “شامامي” شكل من أشكال التعبير الثقافي التي تشتهر بها محافظة  “كورينتس” في الدرجة الأولى. وتنطوي هذه الموسيقى على مجموعة من العناصر الرئيسية، من بينها أسلوب الرقص مع “العناق الوثيق”، وفعاليات “موسيكيادا” الاجتماعية، والـ”سابوكاي”، وهي صرخات نمطيّة مصحوبة بعدد من الحركات لإبداء العواطف. وينبثق هذا الغناء من تراتيل وأناشيد دينيّة. وجرت العادة أن تؤدّى موسيقى الشامامي بلغة الغواراني المحلية، لكن يجري تناقلها اليوم من خلال مزيج من اللغتين الإسبانية والغواراني. وتعد الشامامي، غناءً ورقصاً، عنصراً أساسياً في التجمعات المجتمعيّة والعائلية، والاحتفالات الدينيّة، وما إلى ذلك من مظاهر احتفالية.

أذربيجان – مهرجان “نار بايرامي”، المهرجان التقليدي للرمان وثقافته

مهرجان “نار بايرامي” هو مهرجان سنويّ يُقام في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في منطقة غويتشاي في أذربيجان. ويتمثل الهدف من هذا المهرجان في الاحتفاء بالرمّان واستخداماته التقليدية ودلالاته الرمزية العريقة. وتضم ثقافة الرمّان جملةً من الممارسات والمعارف والتقاليد والمهارات المتعلقة بزراعة هذه الفاكهة، التي لا تقتصر استخداماتها على المطبخ، بل تُستخدم أيضاً في الحرف اليدويّة، والفنون الزخرفية، ويرد ذكرها في الأساطير والقصص، وما إلى ذلك من الممارسات الإبداعية. ويبرز المهرجان السمات المحلية للطبيعة والثقافة، من خلال تسليط الضوء على الأهمية العمليّة والرمزيّة للرمان

أذربيجان، جمهورية إيران الإسلامية، تركيا، أودبكستان- فن المنمنات

المنمنات هي نوع من الفنون التي تتضمن تصميم وإنتاج لوحات صغيرة في الكتب وعلى السجاد والمنسوجات والجدران والخزفيات وغيرها من القطع، باستخدام مواد خام على غرار الذهب والفضة والعديد من الأصباغ العضوية الأخرى. وقد ارتبطت المنمنات من منظور تاريخيّ بطباعة الكتب. لكن تطورت استخداماتها وبتنا اليوم نراها في فنون العمارة والمناطق العامة. وتتناقل هذه الحرفة التقليدية في المقام الأول من خلال ورشات تجمع بين المتدرّبين والمشرفين عليهم. وتعد جزءاً متأصلاً في هوية المجتمعات الاجتماعية والثقافية.

البوسنة والهرسك – مسابقة جزّ العشب في كوبرس

تُقام المسابقة السنويّة لجزّ العشب في شهر تموز/يوليو في كل سنة، وتحديداً في مرج “سترليجانيكا”. وتُعتبر هذه المسابقة من أهم الفعاليات الاجتماعية التي تُنظّم في منطقة كوبرس. وتقوم فكرة المسابقة على جزّ العشب يدوياً باستخدام المنجل، ويقع الاختيار على الفائز بناء على الوقت والجهد اللذين يلزماه لجزّ العشب، فضلاً عن كميّة العشب التي يحصدها. ويكمن جوهر المسابقة في أنّ جزّ العشب في منطقة على هذا الارتفاع، يتطلب القوة ومهارة خاصة. ويشارك الرجال في هذه المسابقة اعتباراً من عمر الثامنة عشرة، ويستعينون في ذلك بالمعدات التي تتوارثها العائلة من الأجداد إلى الآباء وهكذا دواليك.

الصين – فنون “تاي تشي تشوان” أو مُلاكَمةَ القوَّةِ العُليا

فن “تاي تشي تشوان” هو ممارسة جسديّة تقليدية تتميّز بحركات دائرية هادئة مصحوبة بضبط النفس وترويض الذات. وانطلقت الشرارة الأولى لهذا الفن في منتصف القرن السابع عشر من مقاطعة خنان وسط الصين، لينتشر اليوم في جميع أنحاء البلد لدى طيف متنوع من الأشخاص. وتأثر هذا الفن بالأفكار الطاوية والكونفوشية، والطب الصيني التقليدي، وهناك اليوم العديد من المدارس أو الأنماط لهذا الفن، والتي يُطلق عليها اسم إحدى العشائر أو المعلّمين.

الصين وماليزيا – احتفال “وينج تشون/ وانغ تشوان/وانغ كانغ”، والطقوس والممارسات المتعلقة بالإبقاء على الرابط المستدام بين الإنسان والمحيط

ينبع احتفال “وينج تشون/ وانغ تشوان/وانغ كانغ”، والممارسات المتصلة به من العادات الشعبية لعبادة “أونج ياه”، المُعتقد أنّه أحد الآلهة التي تحمي الشعب وأراضيه من الكوارث. ويُقام هذا الاحتفال في المقام الأول لدى المجتمعات المحلية الساحلية في منطقة مين-نان الصينية وفي منطقة ملقا الماليزية. ويتخلل الاحتفال مراسم ترحيبية بالإله “أونج ياه” في المعابد وبيوت العشائر، ورفع الصلوات كي ينجّي “الأخوة الصالحين” (الأفراد الذين فُقدوا في البحر) من العذاب، والاحتفاء بالروابط القائمة بين بني البشر وبين المحيط. ويتخلل الاحتفال أشكال مختلفة من الرقص.

الجمهورية التشيكية – صناعة زينة شجرة عيد الميلاد بالخرز الزجاجي المنفوخ

تنطوي الصناعة التقليدية لزينة شجرة عيد الميلاد من الخرز الزجاجي المنفوخ، على صناعة الخرز الزجاجي المنفوخ المطلي بالفضة والملوّن والمزيّن يدوياً. وتُعتبر هذه الحرفة بمثابة عنصر ثقافي أساسي في جبال كركونوشه وجبال الجزيرة في منطقة بوهيما الشمالية، وتتوارثها الأُسر من جيل لآخر. ولا تزال ورشة عائلة “كولهافي” وصيّة على هذه الحرفة حتى اليوم، فهي الورشة الوحيدة التي صمدت إبّان فترة التحول الاقتصادي. وترد صناعة زينة عيد الميلاد في الأساطير والحكايات الشعبية عن كراكونوس، وهو الحاكم الأسطوري لمنطقة الجبال.

فنلندا – ثقافة الساونا في فنلندا

ثقافة الساونا جزء لا يتجزأ من حياة أغلبية الشعب الفنلندي. وكان يُنظر إلى الساونا في العادة كمكان مقدّس – “كنيسة في أحضان الطبيعة”. فإنها ليست مجرّد مكان يغتسل به البشر، بل تنقّي أيضاً عقولهم وتمنحهم شعوراً بالسلام الداخلي. وتشمل ثقافة الساونا طيفاً من الأشكال والنهوج التي تتساوى في القيمة والأهمية. وتتناقل العائلات تقاليد الساونا التي يمكن التمتع بها سواء في المنازل الخاصة أو في المناطق العامة.

فرنسا وبلجيكا ولكسمبرغ وإيطاليا- الفن الموسيقي لعازفي البوق، تقنية آلية متعلقة بالغناء والتحكم بالأنفاس والفيبراتو وصدى المكان والأُلفة

ينطوي الفن الموسيقي لعازفي البوق، وهي تقنية آلية متعلقة بالغناء والتحكم بالنفس، واهتزاز الهواء، وانعكاس الصوت في الأماكن، والعيش المشترك والألفة، على التقنيات والمهارات الللازمة للعزف على البوق. العزف على البوق هو فن أدائي يستوعب الإبداع الفني ويُمارس في المناسبات السعيدة. وينحدر عازفو البوق من أصول مختلفة، ويمثل هذا المزيج الثقافي الرائع أحد السمات التي تتميّز بها هذه الممارسة اليوم. وتتّبع ألحان البوق مؤلفات موسيقية متنوعة ومفعمة بالحياة، اكتسبت غِناها على مدار السنين منذ القرن السابع عشر، وينطوي أداء هذا النوع المشترك من الموسيقى على حس قويّ بالانتماء والاستمرارية.

إندونيسيا وماليزيا – شعر البَنتون

يُعد شِعر البَنتون، وهو نوعٌ من النظم الشعريّ المقفّى الخاص بشعب الملايو (ماليزيا وإندونيسيا)، الموروث الشفهي الأكثر انتشاراً في المناطق البحرية من جنوب شرق آسيا. وتعبر كثير من أبيات وقصائد البنتون عن الحب – حب الشريك أو العائلة أو المجتمع أو الطبيعة. ويقدم هذا الشعر طريقة مقبولة اجتماعياً للتواصل غير المباشر، ويعتبر أيضاً أداة للإرشاد الأخلاقي إذ تتضمن أبيات منه القيم الدينية والثقافية. ويُنظم البنتون ويُنشد في الأعراس والشعائر والمناسبات الرسميّة.

جمهورية إيران الإسلامية وأرمينيا – رحلة الحج إلى دير القدّيس تداوس الرسول

يُقام الحج السنويّ إلى دير القديس تداوس الرسول، الكائن شمال غرب إيران، على مدار ثلاثة أيام في السنة. ويتمثل الهدف من رحلة الحج في تبجيل اثنَين من كبار القدّيسين، وهما: القدّيس تداوس، أحد تلاميذ السيّد المسيح، والقدّيسة سانتوخد، وهي أوّل شهيدة في المسيحيّة. وتُمثّل رحلة الحجّ إلى دير القديس تداوس الحدث الاجتماعي والثقافي الأبرز لدى الأرمن المنحدرين من أصول إيرانيّة، وأتباع الكنيسة الرسوليّة الأرمنيّة. ويتخلل مراسم الاحتفال شعائر وطقوس دينيّة خاصة، ومواكب، وصلوات، وفترات صوم وانقطاع عن الطعام. وتُتوّج مناسك الحج بقدّاسٍ احتفاليّ. وهناك وقت مخصّص لاستعراض أداء الفِرق الشعبية الأرمنية، وتُقدَّم الأطباق الأرمنيّة خلال الاحتفال.

إيطاليا وفرنسا – فن صناعة الخرز الزجاجي

يرتبط فن صناعة الخرز أو اللؤلؤ الزجاجي بثروة معرفية وبراعة فائقة في التعامل مع المادة (الزجاج) والعنصر (النار). ويشتمل هذا الفن على أدوات وعمليات تقليديّة محددة. وتُنتج أنواع مختلفة من اللؤلؤ أو الخرز الزجاجي، مثل: خرز “اللوم” وخرز “دا كانا” في إيطاليا، والخرز المجوّف في فرنسا. وتُصنع هذه الأنواع يدوياً إما خراطةً باستخدام الشياق أو عمود دوران المخرطة، أو نفخاً باستخدام مخروط أجوف. وتستخدم الهدايا المصنوعة من اللآلئ الزجاجية للاحتفال ببعض الفعاليات أو المناسبات الاجتماعية. ويعزز هذا التقليد التماسك الاجتماعي ويقوي البراعة في الأعمال اليدوية والحرفية.

اليابان – المهارات والتقنيات والمعارف التقليدية لصون فن العمارة الخشبية في اليابان وتناقله

تتكون المعارف والمهارات اللازمة لحفظ وتناقل الفن المعماري الخشبي في اليابان من مجموعة من المهارات والتقنيات والمعارف التقليدية، مثل القصارة التقليدية وجمع لحاء أشجار السرو الياباني وطلاء الورنيش وصناعة فرش الأرضيات التقليدية المعروفة باسم “تاتامي” بالإضافة إلى العديد من المهارات الأخرى. إذ يستخدم الخشب في بناء البيوت منذ العصور القديمة، وكان ذلك دائماً على أيدي الحرفيين الضليعين بهذا المجال، والذين يدربون تلاميذهم ويعلمونهم ليصبحوا ورثتهم. لكن هذه الأيام تنتقل المعارف والمهارات بشكل رئيسي عن طريق جمعيات الحفاظ على التراث. وعلى الرغم من أن إعادة ترميم المباني الخشبية التقليدية تتطلب الكثير من العمل والتعاون، إلا أن هذا العمل يعزز التماسك الاجتماعي ويقوي الهوية الثقافية للمجتمعات.

تركيا وكازاخستان وقيرغيزستان – اللعبة التقليدية للذكاء الاستراتيجي: المنقلة/”غوتشورمي”/”توجيزكومالاك”/”توجوز كورجول”

لعبة الذكاء الاستراتيجي – المعروفة بأسماء: المنقلة، غوتشورمي، توجيزكومالاك، وتوجوز كورجول- وهي لعبة تقليدية تُلعب إما على ألواح خشبية مخصصة أو على ألواح مبتكرة كالحفر في الأرض أو على الصخور. وثمّة عدة طرق للعب المنقلة ويمكن استخدام قطع اللعب المصنوعة من الحجر أو الخشب أو الحبوب والبذور، إذ تُوزّع على حفر اللعب ويفوز اللاعب الذي يجمع أكبر عدد من الحجارة. وترتبط ممارسة هذه اللعبة بعدد من الحرف التقليدية الأخرى مثل الحفر على الخشب والنحت وصناعة المجوهرات، وتُنمي اللعبة المهارات العقلية والحركية والاجتماعية للاعبين وتنتقل بطريقتين: الشعبية- أي تتناقلها الأجيال، والرسمية- أي في كنف المدارس النظامية.

ملاوي وزمبابوي – فن صناعة آلة الأمبيرا/سانزا الموسيقية والعزف عليها، وهي آلة موسيقية تُعزف بالنقر بالأصابع.

يضطلع فن صناعة الأمبيرا/سانزا والعزف عليها، وهي آلة موسيقية تعزف بالنقر بالأصابع، بدور هام في المجتمعات المحلية المعنيّة. وتتكون الآلة من لوح خشبي ومفاتيح معدنية مثبته عليه، وتُثبّت الآلة أحياناً على مرنان خشبي. وتصدر الآلة أصواتاً نقريّة سلسة يعدها الناس أصواتاً رائعة فيها بعض الغموض وشيء من راحة البال، وتتميز الموسيقى بأنها إيقاعيّة – دورية. وتحمل الأغاني في طياتها رسائل مهمة كاستنكار التصرفات السلبية، كما تعد الآلة سلاحاً لاستنكار العنف وغيره من الآفات المجتمعية.

مالطة – الفطيرة، فن من فنون المطبخ وثقافة الخبز المخمّر في مالطة.

الفطيرة فن من فنون المطبخ وثقافة الخبز المخمّر في مالطا وجزء أساسي من الموروث الثقافي في الأرخبيل المالطي. وللفطيرة قشرة خارجية سميكة وقوام داخلي خفيف وتتميز بلبّ مفتوح. ويُملأ الرغيف المشطور بمكونات من منطقة البحر المتوسط مثل زيت الزيتون والطماطم والقبّار والزيتون ومكونات موسمية أخرى متنوعة. ويعزز تناول الفطيرة، كشطيرة أو كمقبلات، الهوية المشتركة في مالطة. هذا ويقوم الخبازون المهرة بتشكيل الفطيرة يدوياً. أما تلاميذهم في المخابز والعاملون معهم فيتعلمون بالمشاهدة أولاً ثم العمل. وثمة العديد من برامج التدريب.

باراغواي – الممارسات والمعارف التقليدية المتعلقة بمشروب “تيريره”، وهو مشروب غواراني موروث عن الأجداد في باراغواي، لدى ثقافة “بوها نانا”.

“التيريره” هو مشروب تقليدي يُحضّر في إبريق أو ثيرموس حيث يُخلط فيه الماء البارد مع الأعشاب الطبية المعروفة في ثقافة البونا نانا بعد سحقها في مدق. ويقدم المشروب في كأس زجاجي مملوء مسبقاً بالمتة ويشرب باستخدام مصاصة المتة التقليدية. ويمثّل إعداد “التيريره” طقساً جوهرياً تحكمه قواعد مسبقة. ولكل عشبة طبية فوائدها الخاصة للجسم ويرتبط ذلك بالحكمة الشعبية المتوارثة عبر الأجيال. هذا وتعزز ممارسات إعداد المشروب الترابط الاجتماعي وتساعد في رفع الوعي بالموروث الثقافي والنباتي غواراني الأصل.

بولندا وبيلاروس – ثقافة مناحل الأشجار  

تشمل تربية النحل في الأشجال الكثير من المعارف والمهارات والممارسات والطقوس والمعتقدات الخاصة والمرتبطة بتربية النحل البري في خلايا على أشجار الغابات أو داخل جذوعها. ويعتني مربو النحل بالنحل عنايةً خاصة بمحاولتهم التقليل من أي تدخل في دورة حياة النحل الطبيعية. وهنالك أيضاً العديد من الممارسات الاجتماعية والتقاليد العلاجية وأخرى مرتبطة بالطبخ والتي يعود أصلها لتربية النحل. وتُتناقل هذه الخبرات في المقام الأول داخل العائلات المربية للنحل وأيضاً عبر الجمعيّات. وتعزز تربية النحل من الشعور بالانتماء للمجتمع والوعي المشترك ومسؤوليتنا تجاه البيئة.

وتضم القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية 492  عنصراً، وتهدف إلى إذكاء الوعي بالتراث غير المادي وإبراز التقاليد الثقافية والمهارات التي تمتلكها المجتمعات المحلية.

فيما يلي قائمة بأسماء العناصر التي أدرجت في سجل الممارسات الجيدة لصون التراث:

فرنسا – زورق المارتينيك: من الصناعة إلى الملاحة. 

يعود تاريخ زورق المارتينيك إلى عدة قرون، ويجسّد هذا الزورق أهمية القوارب التقليدية في تاريخ المنطقة وتتناسب تركيبته تماماً مع الظروف الخاصة بالملاحة على طول سواحل الجزيرة. وفي خطوة لمواجهة خطر اندثار هذه القوارب، أُنشئت حركة طوعية لصون هذه القوارب، ليتوسع نطاق برنامج الحماية على مدار السنين. وتتمثل الأهداف الرئيسية لبرنامج الحماية في الحفاظ على خبرة ومهارات بناة القوارب المحليين، وتناقل المعارف المتعلقة بالملاحة والإبحار، وتعزيز الروابط بين الممارسين والمجتمع المحلي، وإنشاء اتحاد لتنظيم فعاليات كبيرة.

ألمانيا، والنمسا، وفرنسا، والنرويج، وسويسرا – “باوهوتِن”: التقنيات الحرفية والممارسات التقليدية المستخدمة في ورشات الكاتدرائيات في أوروبا

ظهرت الـ”باوهوتِن” في العصور الوسطى في مواقع بناء الكاتدرائيات الأوروبية. وإنّ مصطلح “باوهوتِن” باللغة الألمانية متعدد الدلالات. إذ يشير من ناحية إلى تنظيم شبكة ورش عمل تُعنى بتشييد أو ترميم المبانى. ويشير، من ناحية أخرى، إلى ورشة العمل بحد ذاتها. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الورش تستقطب، الآن وفي كل أوان، العديد من المهن القائمة على التعاون الوثيق، الأمر الذي يبني شبكة عابرة للأقاليم تمتد إلى ما وراء الحدود الوطنية. وفي مواجهة النقص التدريجي في المهارات التقنية، غدت هذه الورش مؤسسات تحافظ على التقنيات والمعارف التقليدية وتطورها وتحرص على تناقلها.

اليونان – الموكب الاحتفالي للأناشيد المتعددة الأصوات والطبقات (دراسة وصون وترويج الأناشيد المتعددة الطبقات في إبيروس).

يعد الموكب الاحتفالي للأناشيد المتعددة الأصوات والطبقات مشروعاً طويل الأمد، ويتمثل الهدف منه في إجراء البحوث بشأن أغنية “إبيروس” متعددة الألحان وصونها وترويجها. وتؤدي الأغنية مجموعة من المطربين الذين يمسّون كل جانب من جوانب الحياة تقريباً. وفي منتصف التسعينيات، قامت مجموعة من الشباب بتأسيس المنظمة غير الحكومية ” إبيروس (الموكب الاحتفالي للأناشيد المتعددة الأصوات والطبقات) “، لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها هذا العنصر بعد أن بدأ سكان “إبيروس” في الهجرة إلى المراكز الحضرية الكبيرة. وتتمثل الأهداف الأساسية المرجوة من هذه المنظمة، حتى يومنا هذا في إذكاء الوعي بشأن الممارسة وتوثيقها وإنشاء جسور التواصل وجمع الأشخاص الذين يؤدونها

يسهل سجل الممارسات الجيدة لصون التراث تبادل تجارب الصون الناجحة. ويستعرض أمثلة على التناقل الفعال للممارسات والمعارف الثقافية الحية إلى الأجيال القادمة. وفي هذا العام، وصل عدد الممارسات الجيدة المدرجة في السجل إلى 25 مشروعاً.

المصدر- اليونيسكو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى