رضا حجازي: نعمل على الارتقاء بمستوى المُعلمين المهني وتدريبهم
أكد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، اهتمام الوزارة بالمعلمين وتدريبهم والارتقاء بمستواهم المهني; لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، مع مديري إدارات التدريب بالمديريات التعليمية; للوقوف على ما تم إنجازه من حصاد التنمية المهنية للارتقاء بالمستوى الأكاديمي لمادة التخصص لمعلمي الصفوف من الرابع الابتدائي إلى الثالث الإعدادي، وتطوير مهاراتهم في مواد تخصصاتهم العلمية وإدارة العملية التعليمية بالتعاون مع موجهي عموم المواد الدراسية.
وأوضح نائب الوزير أن هذه البرامج تهدف إلى التنمية المهنية وزيادة ما لدى المعلم من معارف ومفاهيم ومهارات وتحسينها في مجال عمله ومسؤولياته المهنية; خصوصا في مادة تخصصه، كما تهيئ برامج التنمية المهنية الظروف والأنشطة الملائمة لتوجيه نمو المعلم إلى درجة عالية من الإتقان العلمي في أداء واجباته المهنية.
وأشار إلى أنه عند خلق مجتمعات التعلم فإنه يتم الاستفادة من نقل خبرات كل معلم للآخر فكل معلم لديه استراتيجيات تدريس الموضوعات بأقصر الطرق وتميزه عن غيره بما لديه من أساليب مشوقة للطالب، مؤكدا أن دور المعلم من أهم الأدوار في العملية التعليمية، فلن يكون دوره التقليدى المعتاد ولكنه سيشارك المتعلمين فى إعداد المواد التعليمية بتعدد مصادر التعلم المختلفة، ويجب أن يكون دائما مستعدا للتطوير.
وتابع: “ظهرت تغيرات جديدة في العالم تدعو إلى نظرة جديدة للتعليم و منها الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي وكوفيد 19، مما غيرت هذه العوامل من أساليب التعليم التقليدية واستراتيجيات التعليم والمناهج، فحررت التعلم من الزمان والمكان، فلم تعد المدرسة بالشكل الطبيعى، أو المناهج الثابتة مناسبة لهذا العصر، مشيرا إلى أنه لم يعد المعلمين يذهبون لبرامج تدريبية تقليدية ولكن بأساليب عديدة يستطيع المعلم أن ينمي قدراته المهنية من خلال منصات عديدة بجودة وتميز، فالمهارات المطلوبة فى القرن الحادى والعشرين تتطلب أن يكون هناك تنمية مهنية مستدامة للمعلمين”.
ووجه نائب الوزير لشئون المعلمين بضرورة التركيز على جودة التدريب حتى يتحقق أثره وعدم التركيز فقط على أعداد المتدربين، قائلا: إننا لا نبحث عن عدد وإنما عن تنمية مهنية مستدامة وحريصون على متابعتها وقياس أثرها في الإصلاح المتمركز في المدرسة، وسيتم إعداد ورشة عمل لتحديد مهام لجنة التنمية المهنية بكل مديرية وإدارة تعليمية لرفع كفاءة وحدات التدريب بالإدارات والمدارس بالمديريات التعليمية”.
وخلال الاجتماع قام مديرو إدارات التدريب بالمديريات التعليمية باستعراض الإنجازات وأعداد المعلمين الذين تم تدريبهم، وما تم من رصد الممارسات المتميزة لمراجعتها ونشرها على موقع الأكاديمية المهنية للمعلمين، بالإضافة إلى مناقشة العقبات التي واجهت وحدات التدريب أثناء تنفيذ الخطط التدريبية لوضع الحلول وتذليل العقبات بها; لاستكمال تنفيذ البرامج التدريبية وفقا للحقائب التدريبية لباقى الأعداد المستهدفة لكل مادة دراسية على حدة حيث تم الإنتهاء من تدريب عدد 101698 معلم من الصف الرابع الإبتدائي وحتى الثالث الإعدادي موزعين على 10 برامج وهي برنامج تنمية مهارات معلمى اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، وتم تدريب 16093 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمى اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية حيث تم تدريب 12274 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمي الرياضيات للمرحلة الابتدائية وتم تدريب 13185 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمي العلوم للمرحلة الابتدائية وتدريب 7584 معلما.
ومن البرامج أيضا برنامج تنمية مهارات معلمى الدراسات الاجتماعية للمرحلة الابتدائية وتدريب 6775 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمى اللغة العربية للمرحلة الإعدادية وتدريب 11640 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمى اللغة الإنجليزية للمرحلة الإعدادية وتدريب 10016 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمي الرياضيات للمرحلة الإعدادية وتدريب 9688 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمي العلوم للمرحلة الإعدادية وتدريب 8069 معلما وبرنامج تنمية مهارات معلمى الدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية وتدريب 6401 معلما.
ووجه نائب الوزير بضرورة إعداد استمارات لقياس أثر التدريب لما يتم داخل الفصول ووضع معايير لقياس أداء المعلمين ومدى استخدامهم لاستراتيجيات التدريس المختلفة، وذلك من خلال عقد ورشة عمل يشارك فيها عددا من مديري إدارات التدريب، ومديري بعض الإدارات بالأكاديمية المهنية للمعلمين، كما وجه بعقد لقاء تهيئة للقائمين بعمليات التدريب لمدة يوم واحد بفروع الأكاديمية المهنية للمعلمين خلال المرحلة القادمة.
ولفت الدكتور رضا حجازى إلى أهمية إعداد مجلة إلكترونية لكل مديرية تسمى “صوت المعلم” لإتاحة الفرصة لكل معلم للتعبير عن رأيه واقتراحاته لتطوير العملية التعليمية والاستفادة من خبرات المعلمين المتميزين في المديريات التعليمية.