وزيرة البيئة : مبادرة الربط بين اتفاقيات التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر طريقنا نحو التعافي الأخضر
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى كلمتها خلال مشاركتها فى الشق الوزاري للجلسة الثامنة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن جائحة فيروس كورونا غيرت شكل حياة الملايين حول العالم ، مما دفع الأفراد والحكومات للتفكير في آليات عودة الحياة لطبيعتها خلال المرحلة القادمة بعد التعلم والاستفادة من دروس المحنة التي مررنا بها جميعا، حيث أدرك الجميع أن حلول مواجهة المحنة تكمن في الطبيعة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى ضرورة مراعاة اتفاقيات التنمية المستدامة وما نواجهه من فقد للتنوع البيولوجي وآثار التغيرات المناخية والتصحر عند تعاملنا مع البيئة، خاصة في ظل بناء الدول لخطتها للتعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، فيجب أن تكون التحديات البيئية وآليات مواجهتها في صميم هذا البناء.
وأشادت وزيرة البيئة المصرية ورئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 بدور الأمسن في إقامة المؤتمر في ٢٠١٨، من خلال التعاون الوثيق والبناء بين كافة الدول الأفريقية، والذي بدأنا خلاله مفاوضات إطار عمل لما بعد ٢٠٢٠ لاتفاقية التنوع البيولوجي لفتح الطريق لها في مؤتمر أطراف الاتفاقية القادم COP 15 المقرر عقده في الصين عام 2021، مؤكدة على الحرص التام على أن تتضمن مزيد من الإلتزام وأن يتوافق إطار العمل مع متطلبات الدول النامية ويضم القطاعات المعنية بالتنوع البيولوجى سواء بشكل مباشر أوغير مباشر كما أشادت بالعمل المميز للمجموعة المفاوضين الافارقة للتنوع البيولوجي، والتي حرصت على تضمين ومراعاة مشاغل ومتطلبات القارة.
وشددت وزيرة البيئة المصرية على أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 للربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر) وتحقيق التكامل بينهم، والتى دعمها مؤتمر الأمسن ١٧ الذي عقد بجنوب أفريقيا ٢٠١٩، والتي نطمح حاليا لوضعها محل التنفيذ لتكون في قلب جهودنا للتعافي الأخضر من جائحة كورونا، وضرورة رفع الطموح في مجال التنوع البيولوجي من خلال العلم والتطلع إلى المستقبل، سواء في الأهداف المرجوة أووسائل التنفيذ وآليات التمويل.
كما قالت وزيرة البيئة ” أنه في ظل احتفال العالم هذا العام بالذكرى الخامسة لاتفاق باريس للمناخ، فهي فرصة لاستهداف رفع الطموح والتنفيذ الفعلي، فعندما اتفقت الدول في ٢٠١٥ على تقليل حرارة الأرض لأقل من ٢ درجة مئوية أعلنت الدول المتقدمة التزامها ورفعت طموحها فيما يخص آليات التنفيذ والتمويل ونقل التكنولوجيا لتحقيق هذا الالتزام، نحن في حاجة ملحة لإيجاد وسيلة للوفاء بالتزام ال ١٠٠ بليون دولار، وايجاد آليات تمويل مستدام تتماشى مع متطلبات الدول النامية”.
وأشادت الوزيرة المصرية بدور رئيسة الأمسن في إعداد البرنامج الأفريقي للتحفيز الأخضر، والذي يجب أن يتكامل مع تنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل القارية والعالمية، موضحة أنه على المستوى القاري، تمت الموافقة في مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 بشرم الشيخ خلال القمة الأفريقية الوزارية لاستعادة النظام البيئى لرفع أولوية المواجهة للتنوع البيولوجي، على إطلاق مبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، حيث يتعين تنفيذ كافة المبادرات الافريقية وتعزيز التكامل فيما بينها إذ التي لا مجال للاختيار بين اي منهم في طريقنا نحو التعافى الأخضر.
وطالبت وزيرة البيئة المصرية بأن يتضمن البيان الوزاري الصادر عن الجلسة تضمين مبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث والتأكيد على تحقيق الاستمرار والاستدامة، وحشد الموارد، مع ضرورة تضمين محور الصحة، مؤكدة أن القارة الأفريقية لكي تحقق أهدافها يجب أن تتحدث أفريقيا دائما بصوت واحد من خلال التعاون الوثيق والتكامل وتوحيد الرؤى بين كافة البلدان الأفريقية لتحقيق مصلحة القارة والأجيال القادمة.