قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إنها مازالت تتلقى تقارير مقلقة بشأن مخيمات اللاجئين الإريتريين في إقليم تيجراي الإثيوبي وحوله، خاصة وأنها لا تزال بمعزل عن العالم الخارجي كما أن هناك مخاوف من أن العديد من اللاجئين الإريتريين فروا بالفعل من المخيمات بحثا عن الأمان.
وأكدت المفوضية – في بيان اليوم السبت – استعدادها لاستئناف أنشطتها الإنسانية الكاملة في منطقة تيجراي بمجرد أن يسمح الوضع بذلك، لافتة إلى أنها تناقش مع وكالة اللاجئين التابعة للحكومة الفيدرالية الإثيوبية الترتيبات اللوجستية والحاجة إلى تقييم الوضع الأمني قبل استئناف الأنشطة الانسانية وذلك بعد الاتفاق بين الأمم المتحدة والسلطات الإثيوبية على تمكين المنظمات من الوصول لمساعدة المدنيين المتضررين من النزاع المستمر منذ شهر.
ونوهت بأن وصول اللاجئين الإثيوبيين مستمر من الإقليم إلى السودان المجاور، مشيرة إلى أن عددهم تجاوز 47 ألف لاجئ، موضحة أنها قامت بنقل حوالي 11 ألفا و 150 لاجئا إلى مخيم أم راكوبا على بعد 70 كيلومترا من الحدود الإثيوبية.
وقالت المفوضية إن العديد من اللاجئين يقولون إنهم يفضلون البقاء بالقرب من الحدود لانتظار أفراد الأسرة الذين ما زالوا فى إثيوبيا أو على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم قريبا بما في ذلك المزارعين الذين فروا خلال موسم الحصاد، موضحة أن اللاجئين يقولون أيضا إنهم يخشون المزيد من العنف داخل تيجراي.
