بومبيو: الولايات المتحدة “تريد السلام وليس المواجهة” مع كوريا الشمالية
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تعهد بمواصلة تطوير الردع النووي للبلاد وتطوير سلاح استراتيجي جديد في المستقبل القريب.
جاءت تصريحات كيم بعد أن انتهت مهلة غايتها نهاية العام كان قد منحها للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية.
وقال كيم في اجتماع رئيسي لحزب العمال الحاكم إن نطاق الردع النووي سيعتمد على الموقف المستقبلي للولايات المتحدة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام الحوار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ان الولايات المتحدة تريد “السلام وليس المواجهة” مع كوريا الشمالية وذلك بعد إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ان بلاده أنهت الوقف الاختياري للتجارب النووية وتجارب الأسلحة البالستية العابرة للقارات.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة سي بي اس “نريد السلام وليس المواجهة”. وأضاف “نريد ان نستمر في ترك الباب مفتوحًا أمام احتمال ان يتخذ زعيم كوريا الشمالية الخيار الأفضل بالنسبة له ولشعبه”.
واعتبر انه “إذا تخلى الرئيس كيم عن التزاماته التي قطعها للرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، فسيكون ذلك مخيبًا للآمال. آمل ألا يتبع هذا المسار”.
وكان كيم أعلن في العام 2018 ان كوريا الشمالية لم تعد بحاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات النووية أو اختبارات الصواريخ العابرة للقارات، لكن تصريحاته اليوم الأربعاء تهدد الدبلوماسية النووية التي اعتمدت خلال العامين الماضيين.
وأمام اللجنة المركزية لحزب العمال، قال كيم ان كوريا الشمالية مستعدة لمواصلة العيش في ظل نظام عقوبات دولي، كي تحافظ على قدرتها النووية.
ونقلت الوكالة عنه قوله “إن الولايات المتحدة تقدم مطالب مخالفة للمصالح الأساسية لدولتنا”.
وتابع كيم ان واشنطن “أجرت عشرات التدريبات العسكرية المشتركة (مع كوريا الجنوبية) والتي كان الرئيس (دونالد ترامب) وعد شخصيًا بوقفها” وأرسلت معدات عسكرية عالية التقنية إلى الجنوب وصعدت العقوبات على الشمال بحسب قوله.
وأردف “لا يمكننا أبدًا ان نبيع كرامتنا”، مشيرًا إلى ان بيونج يانج ستقوم بعمل “مروع لجعل (الولايات المتحدة) تدفع ثمن الالام التي عاناها شعبنا”.