معيط : نستهدف رفع كفاءة الإنفاق العام والارتقاء بمعيشة المواطنين
وجه محمد معيط وزير المالية، بتسريع وتيرة العمل فى مشروع إعادة هيكلة وزارة المالية بمختلف قطاعاتها، وتحديد أى من التقسيم الوظيفى أو التقسيم الإدارى بالديوان العام الأكثر ملاءمة وفاعلية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، على ضوء الأهداف الاستراتيجية المعتمدة التى تتمثل فى استدامة الوضع المالى للموازنة، وتطوير ورفع كفاءة تحصيل وتخصيص وصرف موارد الدولة.
دعا الوزير، فى حوار مفتوح مع رؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومديرى العموم، ضمن سلسلة الملتقيات التى تعقدها الوزارة لتطوير ومراجعة الخطة الاستراتيجية حتى العام المالى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، إلى الانتقال من دائرة العمل التنفيذى اليومى إلى التفكير الاستراتيجى لتطوير الأداء وفق أحدث النظم التكنولوجية العالمية، بمراعاة رصد الاحتياجات الفعلية من الموارد البشرية، والمؤهلات والمهارات الوظيفية المطلوبة، ومراجعة دورة العمل، واستحداث آليات تقييم الأداء من خلال الاستفادة بالتجارب الدولية المتميزة، والتوظيف الأمثل للتقنيات المتطورة، على النحو الذى يتسق مع بيئة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
طلب الوزير من رؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومديرى العموم، تقديم تصوراتهم ومقترحاتهم لتطوير مستوى الأداء كل فى نطاق اختصاصه، خلال أسبوع، بحيث تتضمن هذه الأطروحات الإجراءات أو القرارات المطلوب اتخاذها، والأهداف المنشودة من ورائها، وآليات التنفيذ بجدول زمنى محدد، لافتًا إلى حرصه على إطلاق منصات حوارية مع قيادات الوزارة بمختلف مستوياتها الوظيفية.
أكد الوزير أنه ينبغى وضع آليات جديدة لتقليل الفوارق بين مستهدفات الموازنة، والحسابات الختامية، والاستعداد لإعداد موازنة ثلاث سنوات متتاليــة مرة واحدة وفقًا لمشروع قانون المالية العامة الموحد الذى أُحيل لمجلس النواب، موضحًا أهمية تعزيز علاقات الشراكة الوطنية مع الجهات الموازنية، والهيئات الاقتصادية، بما يُساعد فى تعظيم الإيرادات العامة من خلال وضع خارطة طريق للإصلاحات الهيكلية.
وجَّه الوزيز بتعزيز التعاون مع المحليات، ومساعدتها فى إيجاد آليات لتنمية مواردها الذاتية، على النحو الذى يُمَّكنها من ضخها فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظات.
قال الوزير إن هناك مراقبة يومية وأسبوعية وشهرية للمستهدفات من خلال مؤشرات دقيقة للقياس على مستوى القطاعات ورؤساء الإدارات المركزية بوزارة المالية، بحيث نتعامل مع الأرقام الموازنية ومؤشرات الأداء الاقتصادى بالتحليل العلمى الدقيق لما تُشير إليه من دلالات مهمة نأخذها بعين الاعتبار، فى صناعة السياسات المالية والاقتصادية الفعالة، بما يُحافظ على المسار الاقتصادى الآمن للدولة فى ظل أزمة كورونا.
أضاف أنه سيتم استحداث نظام إلكترونى لمتابعة الدعاوى القضائية بوزارة المالية بمختلف قطاعاتها ومصالحها، يتضمن قاعدة بيانات إلكترونية بكل الدعاوى القضائية وموقف كل منها، بحيث تكون هناك آلية مميكنة لمتابعتها، وتحليل مضامينها على نحو نتمكن معه من اتخاذ القرارات والإجراءات القانونية الملائمة وإقرار السياسات المناسبة؛ بما يُسهم فى الحد من النزاعات القضائية، وإرساء دعائم العدالة الناجزة.
أشار إلى أن ممثلى وزارة المالية بالجهات الإدارية لابد أن يخضعوا لتدريبات تخصصية، بحيث يكونون على دراية كاملة بطبيعة عمل أى جهة قبل تولى الرقابة على أعمالها، بمراعاة ترسيخ مبدأ «عدم تعارض المصالح»؛ فلا يُعقل أن تكون للمراقب مصلحة مع الجهة ويتولى الرقابة على أعمالها، ويجب أن نبتعد دومًا عن مواطن الشبهات، داعيًا ممثلى وزارة المالية لمضاعفة جهودهم فى تعزيز الحوكمة المالية والإدارية، ونشر ثقافة الحفاظ على المال العام.