“الشعبة المدنية” تبدأ المحاضرات المجانية لتأهيل مهندسي مدني للحصول على درجة استشاري ضبط جودة التنفيذ
كتبت – فاتن خطاب
بحضور المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين بدأت المحاضرات المجانية التي تنظمها شعبة الهندسة المدنية برئاسة المهندس الاستشاري أحمد رمزي لتأهيل مهندسي الشعبة للحصول على درجة استشاري في مجال ضبط جودة التنفيذ ، وهي المحاضرات التي تنظمها الشعبة يومي السبت والاحد على مدى أسبوعين ، وتنتهي يوم الأحد 30 نوفمبر الجاري .
ألقي المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين كلمة أكد فيها أن تعديل “مسمى ” استشاري الإشراف على التنفيذ” إلى ” استشاري ضبط جودة التنفيذ” جاء كحل وسط بعد مداولات بين اللجنة الإستشارية العليا والمجلس الأعلي للنقابة وتم الإتفاق على أن يصبح المجال الإستشاري البديل هو ضبط جودة التنفيذ ، الذي لن يكون قاصرا فقط على مهندسي الشعبة المدنية ولكن سيكون متاحا أمام مهندسي جميع الشعب الهندسية .
وأوضح “ضاحي” أنه سيسعي خلال الفترة القادمة لضم المجال الاستشاري جديد الي استشاري إدارة المشروعات ليكون أوسع واشمل من الإشراف على جودة التنفيذ ،للاستفادة من الخبرات التي يمتلكها عدد كبير من المهندسين التنفيذيين في المواقع الهندسية، الذين يتمتعون بخبرات واسعة، تراكمت على مر الايام والسنين ، بدء من عملهم كمهندسين في موقع ، ثم ترقيتهم في الوظائف التنفيذية حتى الوصول لمديري مواقع ، ثم مديري إدارة مشروعات ” .
واشاد نقيب المهندسين بما تشهده مصر حاليا من طفرة في مجالات التشييد والبناء ، والطاقة والري ، وغيرها من المشروعات القومية .. وقال ” كل هذه المشروعات العظيمة التي شهدتها مصر في السنوات الست الأخيرة بدأت بقرار استراتيجي من القيادة السياسية ، وتولى تخطيطها وتنفيذها والإشراف عليها المهندسون ، الذين يتولون بناء مصر الحديثة “.
واضاف ” التعليم الهندسي عملية مستمرة ومتواصلة ، وعلى كل مهندس أن يحرص على التعلم المستمر ، وأن يطبق المقولة الشهيرة ” أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ” .
“وتابع ” ضبط جودة التنفيذ تعني تنفيذ المشروعات بشكل ممتاز في التوقيت المحدد لتنفيذه وبالتكلفة المحددة لتنفيذه “.
ووجه نقيب المهندسين الشكر لطلاب السنة النهائية بكليات الهندسة الذين حرصوا على المشاركة في الدورات المجانية التي تنظمها الشعبة المدنية .. وقال ” شباب المهندسين هم الأمل وفي اعناقهم أمانة مستقبل المهنة ومستقبل الوطن ” .
واضاف ” المستقبل القادم أفضل كثيرا من سنوات عشناها في الستينات والسبعينات”.
ووجه نقيب المهندسين الشكر لجميع اعضاء الشعبة المدنية لحرصهم على تنظيم دورات مجانية ترقي بالمستوى المهني لمهندسي الشعبة، كما وجة التحية لجميع المحاضرين في تلك المحاضرات مؤكدا أنهم قامات علمية تمتلك خبرات كبيرة .
وبدوره وجه المهندس الإستشاري أحمد رمزي الشكر لنقيب المهندسين مؤكدا أنه الداعم الرئيسي لكل الأنشطة التي تشهدها الشعبة .
لافتا انه بدعم النقيب وهيئة مكتب النقابة والمجلس الأعلى ، تم التوصل إلى أن يكون البديل هو درجة استشاري على جودة التنفيذ “.
واضاف ” ان كل من تقدموا بطلبات للحصول على درجة إستشاري في الإشراف على التنفيذ لن يكونوا في حاجة لتقديم طلبات جديدة وسيتم تحويل طلباتهم للجنة المسئولة عن اختبارات منح درجة استشاري على جودة التنفيذ “.
وتابع ” يجب على المتقدم للحصول على لقب مهندس استشاري مدني في مجال ضبط جودة التنفيذ أن يقدم عدد من التقارير الخاصة بـ 3 مشروعات تولى الإشراف عليها .
منها تقرير يوضح عرض موجز لنظام التعاقد مع المقاول بما في ذلك الشروط والإلتزامات التعاقدية التي تضمنها العقد و تقرير تسليم الموقع للمقاول موضح به كافة الأنشطة التي تمت حتى اصدار قرار استلام الموقع.
ومن جانبها أوضحت المهندسة منال سري عضو مجلس الشعبة المدنية أن المحاضرات التي تنظمها الشعبة تؤهل لخوض الإختبارات لنيل درجة استشاري في جودة التنفيذ .. وقالت ” الإختبارات ستكون عادله وحيادية “.
واضافت ” مهندس التنفيذ مثل الجراح في غرفة العمليات ، يجب أن يتحلى بالدقة المتناهية والقدرة على إتخاذ القرار في وقت مناسب ، لأن أي خطأ يرتكبه يؤدي إلى إزهاق روح بشرية .
شهد اليوم الأول للمحاضرات ، محاضرتين الأولي تناولت التعريف بالمهندس الإستشاري في مجال ضبط الجودة ألقاها الاستاذ الدكتور مهندس رؤوف درويش والمهندس حسن الفار والمهندس محمد سامي سعد ، وتناول المحاضرون التعريف بالمهندس الإستشاري في مجال ضبط جودة التنفيذ
وأكد الاستاذ الدكتور مهندس رؤوف درويش أن الحصول على درجة استشاري في جودة التنفيذ ستكون تتويجا للخبرات التنفيذية الكبيرة التي جمعها المهندسون على مدي يزيد عن 15 عاما.
فيما شدد المهندس محمد سامي – رئيس اتحاد مقاولي البناء والتشييد -على أهمية الإهتمام بالحماية المدينة و بما يتعلق بالكهرباء في المشروعات ، مشددا على أهمية وجود مهندس للأمن الصناعي في تنفيذ المشروعات
وأكد المهندس حسن الفار رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحي على ضرورة التأكد من إصدار التصاريح من الجهات المختصة قبل بدء التنفيذ ، مع مراجعة البرنامج الزمنى التفصيلي والبرنامج المالي ، ولا سيما بند التعويضات ، مع التأكد من توافر إشتراطات السلامة المهنية في جميع مراحل التنفيذ وجميع المعدات المستخدمة في تنفيذه
فيما تناولت المحاضرة الثانية التعريف بالأكواد المصرية في المجالات المختلفة ، وتحدث خلالها الاستاذه الدكتور مهندسة أميمة صلاح الدين، والأستاذ الدكتور مهندس أيمن شاهين ، والأستاذ الدكتور مهندس هاني الشافعي
وأكدت الدكتورة أميمة صلاح الدين أن الهدف الرئيسي من المحاضرات هو تيسير الحصول على لقب استشاري في جودة التنفيذ ، مشيرة إلى أن الإلمام بالأكواد ضرورة ، سواء اكانت أكواد مصرية أو عربية أضافة إلى المواصفات القياسية التي تصدرها وزارة الصناعة
فيما أشار الدكتور مهندس هاني الشافعي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات كبيرة طرأت على العمل الهندسي وعلى كل مهندس أن يكون على إلمام كامل بتلك التغيرات.
واستعرض الدكتور مهندس ايمن شاهين تاريخ الأكواد في مصر ، مشيرا أن مصر عرفت الكود لأول مرة في اعمال التشييد بدءا من عام 1930 ، فيما تم تحديد اول اشتراطات واسس لتصميم وتنفيذ الخرسانة المسلحة عام 1962، وتطورت حتى عام 2018 حيث صدر رابع تحديث للكود المصري رقم 2013 لسنة 2018.