وزيرة الصحة: تزايد الإصابات بكورونا في القاهرة والجيزة والإسكندرية
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، آخر مستجدات الوضع الوبائي في مصر مقارنة بدول العالم والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة والإرشادات الهامة لتوعية المواطنين بالتزامن مع بداية فصل الشتاء والموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) في العديد من دول العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته الوزيرة، اليوم، الأحد، بحضور الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان لشئون الرقابة والمتابعة والمشرف العام علي مشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، والدكتور مصطفى غنيمة رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور محمد فوزي السودة، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني والدكتور محمد ضاحي رئيس هيئة التامين الصحي، والدكتور محسن طه رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي.
وأكدت الوزيرة على استعداد الدولة التام لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد والتي بدأت في بعض دول العالم، مشيرة إلى المتابعة اليومية الدقيقة من قبل القيادة السياسية، ومن خلال لجنة الأزمات واللجنة الطبية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة خطة الدولة وكافة الإجراءات المتخذة للتصدي للفيروس ومواجهة كافة التحديات، كما أكدت اهتمام القيادة السياسية بملف مواجهة فيروس كورونا المستجد ووضعه من ضمن أولوياتها.
واستعرضت الوزيرة الوضع الوبائي في مصر، حيث بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا 108 ألف، و6300 حالة وفاة، مشيرة إلى تزايد الإصابات في محافظات (القاهرة والجيزة والإسكندرية)، وتشهد بعض المحافظات في الصعيد والأماكن والأحياء القروية أعداد أقل في الإصابة، وأوصت الوزيرة بالتشديد على اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية في محافظة الإسكندرية خاصة في الأماكن المغلقة والكافيهات والمطاعم، حيث إن عدد الإصابات بالمحافظة يقترب من عدد إصابات القاهرة وهي ضعف عدد سكان الإسكندرية.
وأشارت الوزيرة إلى امتلاك الوزارة برنامج تفاعلي يتم من خلاله تحديد الإصابات ورصد دقيق للمخالطين من خلال خرائط تفاعلية وخريطة للمخالطين، لمعرفة مؤشرات الإصابات في مصر، مضيفة أن 65% من الإصابات تتمثل في غير العاملين والمتواجدين في الأماكن المغلقة لفترات طويلة، في حين أن الفلاح، والسائق، والعامل الذين يعملون في الأماكن المفتوحة هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس.
وذكرت الوزيرة أن معدل الإصابات بدأ في التزايد بمنطقة شرق المتوسط بنفس زيادات دول أوروبا وأمريكا، لافتة إلى أن المعدل العالي من الإصابات يتبعه معدل عال من الوفيات، كما أوضحت أن معدلات الوفيات تزداد في العالم خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام وذلك نتيجة زيادة الأمراض التنفسية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير أكثر من 60% من مستشفيات الحميات والصدر ودعمها بالأجهزة وشبكات الغازات وكافة الاحتياجات اللازمة، بالإضافة إلى التدريب المستمر للقوى البشرية وتوفير برامج للتدريب في كافة التخصصات ومعايير مكافحة العدوى، وزيادة شبكة المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان من خلال 61 معملًا على مستوى محافظات الجمهورية وإمدادها بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وتابعت الوزيرة أنه تم التعاقد مع هيئة (الكوفاكس) ومنظمة الصحة العالمية لتوفير عدد كاف من لقاحات فيروس كورونا المستجد فور ثبوت فعاليتها، كما لفتت إلى تعاون مصر مع دول العالم في مجال توفير اللقاحات فور ثبوت فعاليتها والمشاركة في إجراء الأبحاث الإكلينيكية مع بعض الشركات تمهيدًا للتصنيع، كما تشارك مصر مع دول العالم في التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد ضمن مبادرة (من أجل الإنسانية).
وأكدت الوزيرة استمرار العمل بالمبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة لتحسين الصحة العامة للمواطنين في مواجهة فيروس كورونا، حيث إن جميع خدمات الكشف وتقديم العلاج بالمجان وذلك من خلال مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار، بالإضافة إلى توفير كافة خدمات الرعاية الأساسية والتطعيمات واستمرار القوافل العلاجية في كافة المحافظات، كما يتم توفير ألبان الأطفال والعلاج للأمراض المزمنة لمدة ٣ شهور بالمجان، مضيفة أنه تم زيادة عدد مقاعد الخط الساخن (105) إلى 800 مقعد باللغتين العربية والإنجليزية بهدف سرعة الرد على استفسارات المواطنين.
ووجهت الوزيرة خلال كلمتها عددًا من النصائح إلى مختلف فئات المجمتع للوقاية من فيروس كورونا المستجد، خاصة المواطنين فوق 60 عامًا وأصحاب الأمرض المزمنة، والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المناعية، بضرورة اتباع هذه النصائح للحفاظ على صحتهم، مشيرة إلى أن القوعد العامة للوقاية من الفيروس تشمل غسل الأيدي باستمرار، وارتداء الكمامة والتخلص منها بشكل آمن عن طريق إلقائها في سلة المهملات وتطهير الأيدي بعد ذلك، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين والتطهير المستمر للأسطح، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب التواجد في الأماكن المغلقة، والأماكن المزدحمة.
وفيما يخص الإرشادات الخاصة بارتداء الكمامات بشكل آمن، أوضحت الوزيرة أنه يجب عدم ارتداء الكمامة الفضفاضة، وأن يتم تغطية الأنف والفم بها، وعدم خلعها عند التعامل مع الآخرين في مسافة تقل عن متر، لافتة إلى أنه وفقًا لتبؤات منظمة الصحة العالمة فإن عدم الالتزام بارتداء الكمامات يضاعف أعداد الإصابة بالفيروس، مشددة على ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامات خاصة مع الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة خلال شهري ديسمبر ويناير وفبراير.
وقالت الوزيرة إن الأنشطة اليومية للمواطنين من حيث احتمالية التعرض للإصابة بالفيروس تنقسم إلى أنشطة منخفضة الخطورة مثل التمارين الرياضية في الأماكن المفتوحة، وأنشطة متوسطة الخطورة مثل التسوق حيث يكون التواجد في أماكن التسوق فترة زمنية قليلة، وأنشطة شديدة الخطورة وهي الأنشطة التي يتواجد بها عدد كبير من المواطنين في أماكن مغلقة لفترة طويلة مثل صالات المطاعم المزدحمة، والسينما، مشيرة إلى انخفاض معدل الإصابة بالأمراض المعدية بشكل عام في مصر ودول العالم نتيجة الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدول ضد فيروس كورونا المستجد خلال ال ٤ أشهر الأخيرة.
وشددت وزيرة الصحة والسكان على أهمية التزام أصحاب الأعمال والعاملين في الأماكن المغلقة بإرشادات الوقاية من الفيروس، مثل تنظيف وتطهير الأسطح باستمرار، وإلزام المترددين على تلك الاماكن بالتباعد الجسدي، والتقليل من عقد الاجتماعات داخل الأماكن المغلقة، واستخدام العلامات الأرضية لتنظيم دخول المواطنين، والإبلاغ عن اي حالة من العاملين يتم الاشتباه في إصابتها بالفيروس لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن التواجد بالأماكن المغلقة فترات طويلة، وسوء التهوية وارتفاع معدل الإشغال بالأماكن العامة يزيد من معدل انتشار الفيروس.
كما وجهت الوزيرة عددًا من النصائح مجددًا إلى أولياء الأمور لحماية أبنائنا الطلاب خلال العام الدراسي أهمها عدم الانسياق وراء الشائعات والحصول عليها من المصادر الرسمية، وعدم مشاركة الأدوات بين التلاميذ، وتناول الأطعمة المفيدة والحرص على ممارسة التمرينات الرياضية بالمنزل.