وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو لاجراء مشاورات منفصلة
يتوجه وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى روسيا الأربعاء لإجراء مشاورات دبلوماسية منفصلة مع موسكو بشأن النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ، بعد الفشل المتتالي لهدنتين إنسانيتين.
وأعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الأرمني زهراب ناتساكانيان أن الأخير سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، للبحث في “تأسيس اتفاق وقف إطلاق نار”.
من جهتها، أعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان أن الوزير جيهون بيراموف سيكون أيضاً في موسكو الأربعاء لإجراء “مشاورات مع الجانب الروسي”.
ولم يتمّ الإعلان حتى الساعة عن أي لقاء مشترك. وتوصل الاجتماع المشترك السابق الذي عُقد في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر إلى تفاق على هدنة إنسانية دخلت حيّز التنفيذ في اليوم التالي، إلا أنها بقيت حبراً على ورق. وبع أسبوع، فشل تطبيق وقف إطلاق نار ثان.
وكثّفت روسيا القوة الإقليمية النافذة، دعواتها لوقف إطلاق النار منذ بدء المعارك في 27 أيلول/سبتمبر في إقليم ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمنية الذي انفصل عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي ما تسبب بحرب أوقعت 30 ألف قتيل.
ووصف سيرغي لافروف استمرار الاشتباكات بأنه أمر “غير مقبول” وأشار الاثنين إلى أن روسيا وأذربيجان وأرمينيا تعمل من أجل وضع “قريباً” آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أيضاً أن يلتقي ناتساكانيان وبيراموف الجمعة وبشكل منفصل في واشنطن نظيرهما الأميركي مايك بومبيو.
وترأس روسيا والولايات المتحدة وفرنسا مجموعة مينسك وهي الوسيط التاريخي في النزاع حول قره باغ.
وبحسب حصائل جزئية، أدت المعارك الأخيرة إلى أكثر من 800 قتيل بينهم حوالى مئة مدني. ويؤكد كل من المعسكرين أنه قتل الآلاف في صفوف المعسكر الآخر.
وتؤكد أذربيجان أنها استعادت السيطرة أثناء المعارك الأخيرة على أراض، من دون التمكن حتى الآن من تحقيق انتصار عسكري حاسم.