أوائل الأشياء في منطقة قنا قديمًا وحديثًا
قلم / محمد مهران
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا
وألمّت بنا كوارثها
فلا نبتئس ولا نكترث
ونزرع شجرة
هكذا كانت لنا جائحة كورونا، فقد استثمرناها في الانتهاء من العديد من أبحاثنا…
هكذا بدأ المؤرخ النسّابة السيد الشريف الأستاذ ضياء قللي العنقاوي عندما سألته عن استثمار وقته في الفترة الماضية.
حقًا فهو فريد عصره السخي الجواد الممهد للمعاد المتزود من الوداد جاد بعلمه فساد وروجع فزاد ماله مشارك وفعله مبارك .
أما موضوع أوائل الأشياء في منطقة قنا قديمًا وحديثًا سأحاول اختصاره بقدر الإمكان لأنه موضوع شامل شافي، يتناول كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والتاريخية والسياسية والأمنية والتصورات والمعتقدات وشكل التدين في المنطقة والموروث الطبي وتداوي السكان من الناحية الصحية، واختلاف الثقافات والأدب والأدباء، وما في المنطقة من أعلام ورجال يشار إليهم بالبنان .
كما ناقش القانون وبعض مواده كما تدخل في الأمور الحياتية للإنسان من تجاره حتي المواد الصناعية وأهل الحرف، وذكر المؤلف في كل أمر من هذه الأمور علي سبيل المثال وليس الحصر .
*الاقتصاد والتجارة والأسواق الشعبية وما كان يتداول فيها من موازين ومكاييل والعملات المتداولة والمنشآت التجارية.
*الحياه الزراعية من حيث النيل وروافده ومنشآته واستخدام المياه الجوفية والأودية، وما هي أهم المزروعات في تلك المنطقة والأشجار ذات الأهمية الشهيرة وكيف كانت حياة الفلاحين.
*كما ناقش شكل الأبنية السكانية والأطعمة التي كانت متداوله.
*ولم ينسي الآثار والمعالم والمواقع مقسمه في صورة حروف أبجديه.
*وفي الناحية الطبية والصحية الذي كان يهيمن على المنطقة من خلال المحفوظات الموروثة كالشفاء من السم وعلاج الصمم ومنع الحمل وطب الحركة وغيرهم.
*أشهر الأعشاب للتداوي في تلك المنطقة قديما كحلف البر والشيح وقشر الرمان والزنجبيل وغيرهم كما تناول النباتات الطبية الصحراوية التي كانت تحظي بالاهتمام البالغ مثل الحنظل والخروع وشجرة الأكاسيا وشجرة الكندر وغيرهم.
*الأمراض الرئيسة في تلك المنطقة كالجدري والكوليرا والبلهارسيا.
*كما تطرق لظواهر الاعتقادات كانتشار الأحجبة وزيارة الأضرحة والمشايخ وضرب الرمل وقراءة الكف وغيرها.
*كما عرًض علي تصور الأهالي في تلك المنطقة عن العالم الآخر كالعفاريت والغول والبعبع.
كثير وكثير حاولت أن أختصر بقدر المستطاع لأنه ستكون موسوعة شامله تفيد الكثير من الباحثين والمثقفين.
وقريبا ستخرج إلى أعين القراء ومع لقاء وموسوعة جديدة مع نسابة المشرق الشريف الأستاذ ضياء قللي العنقاوي.