محافظ بيروت: تخزين المحروقات بطرق غير آمنة يعرض حياة اللبنانيين للخطر
دعا محافظ بيروت القاضي مروان عبود، أهالي العاصمة اللبنانية إلى عدم تخزين المحروقات بطرق غير آمنة من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، مشيرا إلى أن الدمار الذي خلفه انفجار خزان وقود بإحدى بنايات العاصمة سببه الإهمال.
جاء ذلك خلال تفقد محافظ بيروت مسرح الانفجار بمنطقة “طريق الجديدة” والذي أسفر عن سقوط 4 ضحايا وعشرات الجرحى والمصابين، وتداعياته على المبنى الذي كان يحتوي على خزان الوقود والمباني المجاورة التي أصابها التصدع بدرجات متفاوتة فضلا عن تدمير عدد من السيارات.
وحذر عبود من وجود أعداد كبيرة من المباني في العاصمة اللبنانية التي تحتوي على مستودعات لتخزين الوقود، على نحو يمثل خطورة بالغة على حياة المواطنين، لاسيما مع عدم اتباع الأساليب الآمنة للتخزين.
من جانبه، أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أسفه لسقوط ضحايا جراء انفجار خزان الوقود بالطريق الجديدة، معتبرا أن تراكم الحوادث التي تقع بين منطقة وأخرى في بيروت وسائر المناطق اللبنانية، مرجعه “الاستهتار والإهمال من مؤسسات الدولة وتقاعسها وعدم قيامها بالحد الأدنى من واجباتها من توفير خدمات المياه والكهرباء والنظافة”.
وأكد مفتي لبنان، أن معالجة الأزمات التي تشهدها البلاد يتطلب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، لتأخذ على عاتقها الاهتمام بقضايا اللبنانيين وحل مشاكلهم.
من جهته، دعا رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، أهالي بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية إلى ضرورة احترام مقتضيات السلامة العامة، وعدم تخزين المواد الخطرة في المباني السكينة.
وكان انفجار في خزان للوقود قد وقع مساء أمس بمنطقة “طريق الجديدة” بالعاصمة اللبنانية، على نحو تسبب في حدوث تصدع في المبنى الذي كان يحتوي على الخزان وكذلك عدد من المباني المحيطة جراء قوة الانفجار، وتحطم العديد من السيارات في نطاق بؤرة الانفجار.
وسمع دوي الانفجار القوي في أرجاء العاصمة اللبنانية وضواحيها والمناطق المحيطة بها، وتدخلت وحدات من الجيش اللبناني على الفور وكذلك فرق الإطفاء والدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني، لتقديم الدعم والمساندة والقيام بعمليات إخماد الحريق والإنقاذ اللازمة.
وقام الدفاع المدني اللبناني وفرق الإطفاء بمساعدة سكان المبنى، وكذلك المباني المحيطة التي تضررت جراء شدة الانفجار، على الخروج من منازلهم من خلال سلالم هيدورليكية وأخرى حديدية جرى وضعها على شرفات المنازل.
وبدأ اللبنانيون منذ شهور عمليات تخزين كبيرة للمحروقات لاسيما البنزين ووقود الديزل (المازوت) اللازم لعمل المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها بصورة أساسية في لبنان لتعويض عجز كهرباء الدولة، في ظل النقص الحاد في المحروقات الذي يشهده لبنان منذ فترة، وارتفاع أسعار بيع الوقود عن الأسعار المحددة من قبل الدولة، ومع اقتراب دخول فصل الشتاء والذي يشهد استهلاكا متزايدا للوقود.