مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي يوافق على برنامج الجينوم المصري
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى موافقة مجلس أكاديمية البحث العلمي في جلسته رقم 176 والتي عقدت أمس برئاسته وبحضور الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية ونائب رئيس المجلس ونواب الوزير والسادة أعضاء المجلس وهم اللواء مهندس أحمد محمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، والوزراء السابقين الدكتور أشرف الشيحي، والدكتور سيد عبد الخالق، الدكتور معتز خورشيد والدكتور عادل البلتاجي، ومدير الكلية الفنية العسكرية والدكتور محمد غنيم والدكتور أحمد عكاشة ورؤساء جامعتى عين شمس وحلوان ورؤساء المركز القومى للبحوث ومركز البحوث الزراعية وهيئة الاستشعار من بعد وهيئة الطاقة الذرية والمركز القومى لبحوث المياه ومساعدى رئيس الأكاديمية ومشرفي القطاعات الرئيسية بالأكاديمية، الموافقة على البدء فى تنفيذ مشروع الجينوم المرجعى للمصريين ضمن الخطة التنفيذية لأكاديمية البحث العلمى عن العام المالى 20-21.
وصرح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن برنامج الجينوم المصري هو أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة فى تاريخها ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم، وأن الوزراة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا المشروع القومى، وبعد التصديق واستفاء التعاقدات اللازمة واتفاقيات الشراكة بين التحالف الوطنى الذى سيشارك فى التنفيذ سيتم تدشين البرنامج فورا.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية أن هذا البرنامج سوف يكون له العديد من العوائد مثل رفع القدرة علي تقديم خدمات الجينوم والطب الشخصى والدقيق في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، ووضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين ما سوف يؤدي لخفض تكلفة الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة المصريين، كما يشمل وضع خريطة جينية للأمراض في مصر ما يساهم في وضع عادات غذائية وصحية للوقاية من الأمراض وهو ما سوف ينعكس علي تكلفة وجودة الرعاية الصحية، كما يفتح الباب إلي تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر، وسوف يتميز مشروع الجينوم المرجعى للمصريين عن غيره من المشروعات المماثلة على مستوى العالم بتحديد التتابع الجينى لقدماء المصريين.
وتتلخص أهداف البرنامج في ثلاث محاور رئيسية: الأول تحديد الجينوم المرجعي المصري، والمحور الثاني دراسة جينوم قدماء المصريين، والمحور الثالث دراسة الجينوم الوظيفي والذي يتناول ارتباط التغييرات الجينية بانتشار الأمراض بين أفراد الشعب المصري، ومن المتوقع دراسة جينوم 100 ألف مصرى فى هذا المشروع.
وأضاف البيان أن الأكاديمية قد أطلقت نداء للمشروعات الاستراتيجية في القطاعات المختلفة والمنبثقة عن أوراق السياسات التي أعدتها الأكاديمية لتحديد أولويات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا في نهاية شهر يوليو الماضي، وشمل محور الصحة برنامج الجينوم المصري.
حيث تم تلقي المقترحات حتي العشرين من أغسطس الماضي، وقد تلقت الأكاديمية عشرة مقترحات من تحالفات بحثية تضم معظم الجهات البحثية في مصر مثل جامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية، وجامعة المنصورة، وجامعة طنطا، وجامعة النيل، والجامعة الأمريكية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ومركز القلب بأسوان ومركز الطب التجديدى والخلايا الجذعية، و تم تشكيل لجنة من خبراء دوليين لدراسة وتقييم المقترحات المقدمة.
وانتهت نتائج التقييم الفنى والتى أعتمدها مجلس الأكاديمية أمس أن يتولى مركز الطب التجديدى والخلايا الجذعية طبقا للرأى الفنى للخبراء على تشكيل تحالف وطنى من الجهات المتقدمة والتى اجتازت التقييم الفنى لتنفيذ المشروع، وستتولى الأكاديمية تنسيق هذا البرنامج القومى وتوفير الدعم المادى والفنى للمشروع فى مرحلة الانطلاق (العامين الأول والثانى) من مواردها بدون تكلفة الدولة موارد إضافية، وأن هذا الدعم سيصل الى 200 مليون جنيه، وخلال هذه المدة سيتم التنسيق مع وزارة التخطيط لإدراج المشروع فى خطة الدولة.
ومن جانبه، صرح الدكتور سامح سرور المشرف على قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية، أن الخطة التنفيذية للمشروع والتى أعدتها الأكاديمية توضح أن المشروع سيتم تنفيذه على خمس سنوات (2020-2025) وبتمويل مبدئى مليار جنيه وسيشارك فى التنفيذ أكثر من 15 جهة مصرية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مجتمع مدنى وأن جهة البحث الرئيسية هى مركز الطب التجديدى والخلايا الجذعية بالقوات المسلحة.