نقلت وكالة رويترز عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا استاءت من قرار رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الاستقالة من منصبه، مؤكدا أن لا مانع في الحوار مع مصر.
موضحا خلال مؤتمر صحفي بعد صلاة الجمعة في اسطنبول: «لا مانع لدينا في الحوار مع مصر، وإجراء محادثات مع القاهرة أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك».
يذكر أن مصر وضعت منذ 90 يومًا، الخط الأحمر للرئيس التركي في ليبيا، في العشرين من شهر يونيو الماضي، وأعلنت بكل وضوح، أن أي تعد للخط، ستقابله مصر بكل قوة، وكانت رسالة مصر واضحة، لذلك، لم يكن أمام أردوغان إلا التصريحات فقط، والتي كان يطلقها هو ومستشاريه، ولكن على أرض الواقع، لم يجرؤ الرئيس التركي على تعد ذلك الخط، لأنه يعلم قوة مصر ورد فعلها.
وحيث أن القضية الليبية “أمن قومي” لمصر ، لا يُقبل فيها أي تهاون، فقد أعلنت مصر في تصريحات رسمية، صادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وباقي مؤسسات الدولة المعنية، أنها ستتدخل لحماية “أمنها القومي المباشر”، وبشكل لا يقبل فيه النقاش، وأنها مستعدة بكل “حسم وقوة” أن تغير المشهد على الأرض، لإرجاع الأوضاع على ما هي عليه، وخلال التسعين يومًا الماضية، كانت أنقرة تقرأ وتحلل التصريحات الرسمية المصرية، والتي خلصت نتائجها بأن رد “الفعل القوي والعنيف” سينتظر ميليشيات حكومة الوفاق الليبية والعناصر المرتزقة التي أرسلها أردوغان إلى ليبيا.
