السيسي: المشروعات القومية تهدف إلى مصلحة المواطن وليس الضغط عليه
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المشروعات القومية والإنجازات التي تقوم بها الدولة تهدف إلى المصلحة الوطنية العليا للشعب المصري وليس الهدف منها الضغط عليه كما يردد المشككون، مشيرا إلى أن كل إنجاز تقوم به الدولة ستجد هؤلاء المشككين يرددون هذه الإشاعات وسيبقون كذلك حتى نعبر الأزمة.
وقال الرئيس السيسي، في مداخلة خلال افتتاح الجامعة اليابانية المصرية بالاسكندرية اليوم /الأربعاء/ مدللا على ذلك ” إننا تعرضنا في فترة بناء مشروع قناة السويس الجديدة لهجوم شديد، ولكن تم تنفيذ المشروع بالفعل، وسكت المشككون حينها، لافتا إلى أن أي موضوع تحقق فيه الدولة إنجازا ستجد من يشكك فيه، لكننا مستمرون في تنفيذ هذه المشروعات التي تخدم الشعب وتحقق طموحاته”.
وأكد الرئيس السيسي “أن مصر عندما بدأت في تطوير التعليم الأساسي والجامعي من أجل الدخول في التصنيف العالمي للتعليم كان هناك حالة من القلق لدى المواطنين، ولم يصدقوا وقتها أننا سنحقق هذا التطور، مشيرا إلى أن مصر دخلت الآن التصنيف بعد سنوات طويلة كانت خارجه”، مع الوضع في الاعتبار أن هناك جامعات يتم افتتاحها لأول مرة هذا العام، والبرنامج الذي حققناه كدولة فيما يخص التعليم سواء كان التعليم الأساسي أو الجامعي، مازال حتى الآن في مراحله الأولى”.
وأوضح السيسي أنه تحدث مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن امتحان الثانوية العامة، حيث قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الامتحان سيكون رقميا وليس ورقيا، حيث يقوم الشباب والطلاب بأداء الامتحان على جهاز الكمبيوتر، وقبل الانتهاء من الامتحان سيعرف نتيجته، وفي نهاية جميع الامتحانات سيعرف الطالب مستواه الحقيقي، متسائلا “هل هذا يعتبر تسهيلا على الطلاب أم لا “؟.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن استخدام النظام الجديد في التعليم وتصحيح الامتحانات سيكون له أثر كبير في تقليل العامل البشري، مشيرا إلى أن عدد التظلمات التي قدمت هذا العام لإعادة التصحيح بلغ 30 ألف تظلم، وفي النظام الجديد لن يكون هناك أي تظلمات لأننا نقلل العامل البشري وبالتالي لن تكون هناك فكرة التشكيك من جانب “قوى الشر” الذين يتربصون بالدولة في كل مشروع ننفذه بهدف إسقاط الوطن.
وأشار إلى أن الامتحان – طبقا للنظام الجديد – سيتكرر مرة واثنين وثلاثة، وسنأخذ أعلى الدرجات وهذا سيساعد أبناءنا الطلاب في حصولهم على أكثر من فرصة لتحسين درجاتهم وهذا يهدف إلى التسهيل على الطلاب وأسرهم، موضحا أن هذا البرنامج عندما بدأ لقي تشكيكا وإساءات وهجوما على الفكرة ومسارها والتشكيك في الوزير المعني (وزير التعليم) وأنه سيضيع أولادنا وكأن الموضوع وليد اللحظة وليس وليد دراسات وجهد كبير جدا وجرأة في اتخاذ القرار حتى نحسن من تصنيفنا في التعليم”.
وقال الرئيس السيسي إن “الدكتور مصطفى مدبولي تحدث عن التعليم في ألمانيا، ومع كل تقديرنا واحترامنا لها، فإنها لم يكن بها زيادة سكانية منذ 25 سنة، وبالتالي لم تنفق ألمانيا على الزيادة السكانية وما تشملها من إسكان ومحطات معالجة مياه وكهرباء وبنية أساسية، أما في مصر فنحن نطور التعليم على الرغم من الزيادة السكانية وما يرتبط بها من مشروعات تنموية لم تتوقف، ودخلنا التصنيف العالمي للتعليم”.
وقال الرئيس السيسي إن التخطيط السليم والمكاشفة والمصارحة والتشخيص الصحيح للمشاكل والجرأة في اتخاذ القرار السليم دون الالتفات للمشككين هو السمة التي تتميز بها هذه المرحلة، وآليت على نفسي في كل لقاءاتنا أن يكون لي إسهام في شرح أي مشروعات ننوي القيام بها وأهدافها وتأثيرها بشكل بسيط يصل لكل مواطني مصر.. وهذا أدى إلى زيادة وعي المصريين وهذا أمر مقدر من الدولة ومني شخصيا.
وأضاف الرئيس أن حجم الجامعات الذي تم إنشاؤها خلال (5 – 6 ) سنوات الماضية يمكن أن يكون أضعاف الذي تم في (30 – 40) سنة، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذا الجهد الواضح في مجال إنشاء الجامعات، يقول المشككون أننا نضيعكم، وهذا افتراء مغاير للحقيقة، مشيرا إلى أن التراكمات التي حدثت قبل 2011 وما صاحبها من مشاكل عميقة كان التوصيف لحلها خاطئا، وبالتالي كان العلاج خاطئا.
وأضاف الرئيس السيسي” ان عدد سكان مصر عام 1803 كان يبلغ حوالي 3 ملايين نسمة وكانوا يعيشون على 5 أو 6 % على ضفاف النيل والدلتا وتضاعف عدد السكان ووصل إلى 100 مليون نسمة حاليا ونعيش على نفس المساحة تقريبا ( 7 % ) ، معربا عن أمله أن نزيد هذه المساحة من خلال خطة الدولة لإنشاء 20 مدينة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة.