نجلاء نادر تكتب .. المراهقين وحوادث السيارات
- تؤكد الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، أن السسبب الأول لحالات الوفاه بين المراهقين التى تتراوح أعمارهم بين الـ16 والـ19 سنة هي حوادث السيارات ، في إشارة إلى أن فرص تعرض هؤلاء المراهقين الصغار لحوادث السيارات، تصل إلى نحو 3 أضعاف فرص تعرض من تتجاوز أعمارهم الـ20 للحوادث ذاتها, تأتي دراسة لتشير إلى أن عدم اكتمال نمو العقل بشكل ملحوظ لدى المراهقين، هو سبب تلك الزيادة في معدل الحوادث الخطيرة.
- أشارت دراسة أمريكية – قامت بإستخدام تسجيلات مصوّرة من داخل السيارات – إلى أنّ أكثر من ثلاثة أرباع حوادث تَصادم السيارات، يكون اساسها المراهق ، ووقعت عندما يقوم بالإنشغال بالهاتف المحمول أو أي شيء آخر يلهيه عن الطريق، وأظهرت الدراسة أنّ السائقين الشبّان يميلون لعدم التركيز بشكل أكبر من السائقين البالغين، كما أنّ لديهم ثقة مفرطة في قدراتهم كقائدي سيارات .
- كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية ( WHO ) التابعة للأمم المتحده أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تعد أبرز أسباب وفاة المراهقين عالميا.وتشير البيانات إلى أن عام 2015 شهد وفاة ما يقرب من 1.2 مليون مراهق، وأن السبب الرئيسي هو حوادث الطرق، كونها تسببت في واحدة من بين كل عشر حالات وفاة.وكانت معظم حالات الوفاة من الذكور في الفئة العمرية بين 10 و 19 عاما.في حين كانت إصابات الصدر وإيذاء النفس هي أبرز أسباب وفاة الفتيات والشابات عالميا.
- ويشير التقرير إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مراهق يموتون يوميا، وتأتي أكثر من ثلثي هذه الوفيات في دول ذات دخل منخفض ومتوسط، في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ولا يمكن تجنب معظمها.
- يرجع ذلك فى المقام الأول لطريقة التنشئة الاجتماعية للطفل من خلال اسرتة حيث يستحضرنى الأن مشهد يحدث كثيرا فى مجتمعنا العربى وما من أحدا منا الا و شاهد ذلك السلوك وتعرض فى الغالب للمضايقة من هذا السلوك الا وهو الطفل الذى لم يتجاوز عامه الثانى عشر ويقود سيارة ويتجول بيها هو وأصدقائة مشعلا أغانى بصوت مرتفع يعترض الفتيات من أجل اظهار رجولته .وبالتالي لا بد من نصح المراهقين لتجنب القيادة حتى يكتمل تطور عقولهم، بما يسمح لهم بقيادة السيارات في أمن وأمان تام.
من منا لم يشاهد أطفال دون الثامنه من أعمارهم و ابيه يعلمه القيادة وهو فى منتهى السعادة والتشجيع له.
لقد انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الأجتماعى إحدى الفتيات التى لم تتجاوز العشر سنوات تقود سيارة نقل كبيرة ووالدها بجوارها يصورها وهو فى قمه السعادة والفخر والرضا.
- أتعلم ماذا فعلت أيها المُربى الفاضل ؟
لقد خلقت إنسان مضاد للمجتمع يستمتع ويتلذذ بخرق القواعد وكسر القوانين ,لقد خلقت انسان يتعمد التحايل على القوانين لكسر القواعد وعدم الإلتزام بها .
نحن قدوة لأبنائنا وما يتعلمه منا أبنائنا هو راسخ داخل عقولهم فلابد من التنشئة الاجتماعية التى تقوم على تعزيزالسلوكيات التى تقوم على إحترام القواعد والقوانين و أيضا وضع قواعد وقوانين ثابتة لإدارة الأسرة , وبالتالى اذا كانت رخصة القيادة لاتستخرج لمن هم دون سن الثامنه عشر يجب على الأباء والأمهات تربية ابنائهم على إحترام تلك القاعدة وعدم تشجيعهم على خرقها وكسرها بتعليمهم القيادة فى سن صغيرة والخطيء الأكبر والأهم هو أعطائهم سيارتهم لقيادتها دون السن القانونية للتفاخر بها أمام أصدقائهم وخاصة أمام الفتيات مما يعرضهم لحوادث الطرق أو يعرض المارة لمخاطر رعونه قيادتهم واستهتارهم .
نجلاء نادر
اخصائية تعديل السلوك والإرشاد الأسرى وباحثة العلوم الإنسانية