قال الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ، إن دورة “منهجية الرد على الشبهات” تأتي استئنافا للدورات التى تقوم بها الأكاديمية لرفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، ليكونوا على درجة عالية من الوعي والمسؤولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليقدموا الرسالة النافعة للدين، مؤكدا على أن الأكاديمية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة السادة الوعاظ المشاركين في الدورة.
جاء ذلك خلا احتفال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، بتخريج الدفعة الأولى في دورة “منهجية الرد على الشبهات”، والتى استمرت لمدة أسبوعين بمدينتي البعوث الإسلامية بالقاهرة والإسكندرية، بمشاركة (30) واعظا بالقاهرة، و(40) واعظا بالإسكندرية.
وأضاف الضويني أن هذه الدورة تهدف إلى تدريب الواعظ على كيفية تطبيق المنهجية العلمية في تحرير المسائل العلمية، وتفنيد شبهات المشككين، وتحديد أساسيات الشبهة وأسبابها، وآليات الرد عليها جامعا بين المنقول والمعقول، والتعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات ومثيريها، فضلا عن اكتساب الوعاظ مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.
وأوضح أن هذه الدورة حاضر فيها نخبة من كبار العلماء بهيئة كبار العلماء وجامعة الأزهر، مشيرا إلى أن الأكاديمية بصدد الإعداد لدفعات جديدة، سواء للسادة الأئمة والدعاة الوافدين، ولأعضاء لجان الفتوى والوعاظ المصريين، فضلا عن بذل المزيد من الجهود في الفترة القادمة للتنوع في الدورات المقدمة، وتوسيع الشريحة المستهدفة من التدريب.
من جهتهم أعرب ممثلون عن الأئمة والوعاظ الخريجين الذين تم تكريمهم اليوم، عن خالص الشكر والامتنان للإمام الأكبر، لرعايته المستمرة للوعاظ، وجهوده المضنية في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتى بقاع الأرض، مؤكدين أنهم سيقومون بتطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقا عمليا.
