تقارير

“كازاخستان” تكرم “خالد غانم ” مدير البحوث بالأوقاف وتمنحه وسام الصداقة

كرمت سفارة كازخستان بالقاهرة الدكتور خالد غانم، مدرس الأديان والفلسفة بالجامعة المصرية للثقافة الاسلامية نور مبارك بكازاخستان سابقا،ومدير عام البحوث بوزارة الأوقاف، ومنحته وسام الصداقة ، وهو أعلي وسام يمنح للأجانب، في احتفالية كبيرة أمس الخميس .
قال أرمان ايساجالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، إن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف، قرر منح الدكتور خالد الغانم ، وسام الصداقة، وهو أكبر وسام يمنح للأجانب، وذلك تقديرًا لإسهاماته في تعزيز الصداقة بين الشعوب وجهوده في نشرالتراث الكازاخي الفلسفي والديني لعلماء كازاخستان.
وتوجه الدكتور خالد الغانم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيسِ قاسم جومارت توقاييف رئيس كازاخستان علي هذا التكريم ، والذي اعتبرة وسامًا علي صدري .
يأتي التكريمُ نتيجةَ التفاعلِ المستمرِ والنشيطِ بين البلدين، ونتيجةَ حرصِ القيادةِ السياسيةِ بين البلدين علي تنمية العلاقات في جميع المجالات، خاصة المجالِ العلمي والديني .
وتقدم الغانم بالشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي دعمني وأوصاني بأن أكون خير سفير لبلدي في مجال عملي التربوي والديني، وأخص بالشكر ايضا السفيرِ أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بمصر الذي يحرص على المحافظة على تنمية العلاقات بين البلدين، وجميعَ أعضاء السفارة، وعلى جهودهم في استمرار توطيد علاقتنا بكازاخستان.
أضاف: إن علاقةَ مصر بكازاخستان عميقةُ الجذور ومتواصلةٌ، وقد أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارته الكريمةِ لكازاخستان، والذي يقود قاطرةَ التنميةِ في جميع المجالات، والذي يحرص دائمًا علي تنمية العلاقات مع الدول الشقيقةِ والصديقة.
أشار الغانم إلي ان الأمم والحضارات تعتمد على ركيزة مهمة وهي العلم والابتكار، وهي أحد أطر التنمية المستدامة، ولذلك تسعى الدولة المصرية لمسابقة الزمن في كل السبل التنموية، وكازاخستان لديها الكثير من العلماء والتراث ،وهذا ما حاولت جمعه في بحث كبير طبع بالمكتبة الوطنية بكازاخستان أثناء عملي مدرِّسًا بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك بكازاخستان، تحت عنوان “علماء ما وراء النهر الرحالة بين كازاخستان ومصر”
أضاف أن الفيلسوف الفارابي علامةٌ بارزةٌ في كازاخستان، وكتبت عن الفارابي بحثًا منشورًا بجامعة كازنو الفارابي، كما لا ننسى الحكيمَ والفيلسوفَ آباي قونانباي الذي يأخذ مكانةً سامقة في تاريخ الأدب وتطورهِ، فعندنا في مصر عميدُ الأدبِ العربي الدكتور طه حسين، وفي روسيا بوشكن، وعميدُ الأدبِ الألماني مارسيل رايش، وعميدُ الأدب الأمريكي نورمان ميلر، وفي كازاخستان آباي قونانباي، أديبٌ وفيلسوف وحكيم.
وكما قال الناقدُ الأدبيُّ أوزيوف: استطاع آباي أن يجمع لمعارفه معارفَ عديدة، والمطالع لحكم آباي وفلسفته يرى أنه يؤكد على تنمية الوازع الإنساني لدى المجتمع، سيما أن يكون الإنسان معوانا لأخيه، يقول آباي: “الإنسان سند لأخيه الإنسان.
أوضح غانم أنه عايش تراث آباي على مدارِ خمسِ سنوات،وانه حقاً يستحقُّ العنايةَ والرعايةَ والانتشار والذيوع، ولذلك كان المشروعُ القوميُّ بكازاخستان، لترجمة ونشرِ تراث آباي، ،كان الفيزيائيُّ والكاتبُ الشهيرُ مايكل هارت ذكر 100 شخصيةٍ أثَّروا في التاريخ البشري في كتابه الخالدون 100 أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم، فحق للقازاق أن يكون الفيلسوفُ آباي في قائمة الخالدين.
وفي هذا المقام يسعدني أن أتقدم بإهداء كتابين من مؤلفاتي للسفارةِ الكازاخية، هما نتيجةُ دراسةٍ ومعايشةٍ لتراث آباي لمدة أربع سنوات: كتاب وصايا آباي لأهل كازاخستان، وكتاب الإنسان في فكر آباي قونانباي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى