شيماء ياسين تكتب .. الحبسة الكلامية ( الافيزيا )
ما هي الحبسة الكلامية الأفيزيا؟
ما هو مرض الحبسة الكلامية ؟
إن الحبسة حالة تسلب قدرتك على التواصل.. إذ يمكن أن تؤثر في قدرتك على التحدث، والكتابة، وفهم اللغة لفظية أكانت أو مكتوبة.
وعادة ما تحدث الحبسة بصفة مفاجئة، بعد الإصابة بسكتة دماغية، أو إصابة بالرأس.، بيد إنها قد تنشأ تدريجيًا إثر ورم بطيء النمو في الدماغ، أو مرض يسبب ضررًا تدريجيًا ودائمًا (تنكسيًا).
وتتحدد درجة الإعاقة وفقًا لموقع تضرر الدماغ، ومدى التلف الذي لحق به، وسبب ذلك التلف.
وبمجرد معالجة السبب، يكون العلاج الرئيسي للحبسة هو علاج التخاطب واللغة. يعيد الشخص المُصاب بالحبسة تعلم مهارات اللغة ويمارسها، بجانب تعلمه استخدام طرق أخرى للتواصل. وغالبًا ما يشارك أفراد الأسرة في العملية، لمساعدة المصاب في التواصل.
وهو أيضا عبارة عن اضطراب لغوي ناتج عن إصابة المناطق المسؤولة عن الوظائف اللغوية في الدماغ. هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى إصابة مراكز اللغة في الدماغ منها: الجلطات، الأورام، والإصابات الخارجية المباشرة للدماغ.
إن إصابة الدماغ تؤدي إلى خلل في الوظائف اللغوية المختلفة بدرجات مختلفة مقارنة بشدة ومكان الإصابة.
توجد المراكز المسؤولة عن وظائف اللغة في معظم الناس في الشق الأيسر من الدماغ وهو الشق المسيطر. إن حدوث تلف لمنطقة (بروكا) وهي منطقة موجودة في النصف الأمامي من الشق الأيسر وهي مسؤولة عن إنتاج الكلام- سميت بروكا نسبة إلى العالم الذي اكتشفها- يؤدي إلى تدهور واضطراب في اللغة التعبيرية (Expressive aphasia) وبالتالي عدم قدرة الفرد على إنتاج اللغة.
هناك منطقة أخرى تسمى (فيرنكس) نسبة إلى مكتشفها، وتقع في الفص الصدغي من الشق الدماغي الأيسر. إن إصابة هذه المنطقة يؤدي إلى اضطراب في قدرة الفرد على الاستيعاب (Receptive aphasia).
ومن الجدير بالذكر أن الأمور لا تبدو حقيقة بهذه البساطة والوضوح. فالناس يختلفون فيما بينهم من حيث عمل الدماغ الذي يبدو فهمه غاية في التعقيد، كما أن أماكن الإصابات وتوزيعها وانتشارها يختلف بين فرد و آخر وهذا يجعل كل إصابة ذات خصائص فريدة ومختلفة عن غيرها، ولا يمكن توقع الخلل اللغوي الناجم في مريض الأفيزيا من خلال تحديد الإصابة وحدتها.
الأعراض :
إن أشيع أسباب حدوث فقدان القدرة على الكلام تلف الدماغ الناتج عن السكتات الدماغية، وهي انسداد أو تمزق الأوعية الدموية بالدماغ. يؤدي نقص تدفق الدم إلى الدماغ إلى موت خلايا الدماغ أو حدوث تلف في المناطق التي تتحكم في اللغة.
ويمكن أيضًا أن يحدث فقدان القدرة على الكلام نتيجة تلف الدماغ الناتج عن حدوث إصابة حادة بالرأس أو ورم أو عدوى أو عملية تنكسية. في تلك الحالات، يكون فقد القدرة على الكلام مصاحبًا لمشاكل إدراكية أخرى، مثل اضطراب الذهن أو الذاكرة.
يُطلق مصطلح الحبسة التقدمية الأولية على الصعوبات اللغوية التي تتفاقم تدريجيًا. يحدث ذلك نتيجة التدهور التدريجي لخلايا الدماغ الموجودة في المنطقة المسؤولة عن تعلم اللغات. في بعض الأحيان يتطور هذا النوع الأولي من الحبسة/فقد القدرة على الكلام ليصبح خللاً عقليًا عامًا.
أحيانًا ما تحدث نوباتٌ مؤقتةٌ من فقدان القدرة على الكلام. وقد يكون سببها هو الصداع النصفي، أو نوبات تشنج، أو نوبةً إقفاريةً عابرة. تحدث النوبات الإقفارية العابرة عندما يُمنع تيار الدم مؤقتًا من الوصول إلى جزءٍ في الدماغ. تزيد احتمالية إصابة أولئك الذين مروا بنوباتٍ إقفاريةٍ عابرة بسكتةٍ دماغيةٍ في المستقبل القريب.
المضاعفات :
يمكن أن يؤدي مرض فقدان القدرة على الكلام إلى العديد من المشكلات التي تؤثر في نوعية الحياة، وهذا لكون التواصل جزءًا مهمًا من الحياة بدرجة كبيرة. فقد تؤثر صعوبة التواصل في:
- الوظيفة
- العلاقات
- الوظائف اليومية
قد تؤدي العوائق اللغوية إلى الإحراج والاكتئاب ومشكلات في العلاقات مع الآخرين.
و يمكن للشخص المصاب بفقدان القدرة على الكلام ما يلي:
- التحدث بجمل قصيرة أو غير كاملة
- التحدث بجمل لا معنى لها
- استبدل كلمة بأخرى أو صوت بآخر
- نطق كلمات يصعب تمييزها
- عدم فهم محادثة الآخرين
- كتابة جمل لا معنى لها
و تعتمد شدة المشكلات ونطاقها على مدى الضرر ومنطقة الدماغ المتأثرة .
وسنستكمل الاعراض بشكل تفصيلي أدق .. والأسباب و طرق العلاج في المقال القادم بإذن الله .
دمتم سالمين …
ا/ شيماء ياسين
اخصائية التخاطب وتنمية المهارات