دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب..أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالمشكلات السلوكية للأطفال (2)

تلعب الخبرات التي يتلقاها الطفل خلال الخمس  سنوات من حياته الأولى في أحضان أسرته دوراً رئيسياً ومهما في حياته المقبلة،لأسرة هي المحطة الأوله التي ينشأ فيها الطفل ويتعلم، إلا وهي عملية التنشئة الاجتماعية، ولذلك فإن الأسلوب الذي نتبعه أثناء معاملتنا لأطفالنا، وكذلك كيفية معالجة مشاكلاتهم لها الأثر الكبير والمهم في بناء علاقاتنا معهم في رسم خطوط حياتهم في المستقبل.

  • أسلوب الحماية الزائدة

يتمثَّل هذا  الأسلوب في العناية المُفرِطة بالطفل، والحماية الزائدة له، ، والخوف عليه، ويظهر ذلك فيالخوف والقلق عليه ووعدم  السماحِ له  بتواجد واحده ، وتدليلِه بإفراطِ والأعتماد عليهم غى كل كبيرة وصغيرة ومنع الطفل من السلوك الأستقلالى.

  أمثله من أسلوب الحماية الزائدة:                                                                 

الخوفِ الشديد على الطفل من أي مكروه – تريده أن يأكل ما لا يحبه؛ لأنه سيغذِّيه، أو يأكل كميات من الطعام أكثر مما يحتاج، أو يلبَس أكثر مما يحتمل حتى لا يصاب بالبرد، وتريده ألا يجري أو يلعبَ كغيره من الأطفال، حتى لا يقع أو يجرح، وعندما يذهب إلى المدرسة غالبًا ما تُرَافِقُه الأم مهما كانت سنُّه، وأينما كان موقع المدرسة بالنسبة للمنزل، وحينما يعود تكتب له واجباته حتى لا يتعب، أو تقرأ له حتى لا تُرْهَق عيناه، وتدافع عنه عند مدرِّس الفصل حتى لو أخطأ.

وتؤدى تلك الحماية الزتئدة الى تشويه شخصية الطفل ويصبح طفل كسول وأعتمادى وأتكالى على الأخرين ولا يوجد لدية الحماسة والهدف أتجاة اى شئ.

  • أسلوب التفرقة فى المعاملة بين الأخوة والتفضيل بينهم

يتمثَّل هذا الأسلوب في التفضيل والتمييزوالتفرقة بين الأبناء في المعاملة لأسباب غير منطقية؛ كالجنس حب البنين أكثر من البنات أو العكس ، أو الترتيب الميلادي كحب الطفل الصغير أكثر ، أو أبناء الزوج، أو الزوجة المحبوبة أو المنبوذة، او التفرقة بسبب الشكل واللون .

ويؤدى ذلك النوع من أساليب التربية الى خلق   الحقد والكراهية بين الأخوه وبعضهم ، ويخلق الصراع والكره بين الأبناء .

  • أسلوب أثارة الألم النفسى:

ويتمثل هذا الأسلوب في إشعارِ الطفل بالذنب كلما فعل سلوكًا غيرَ مرغوبٍ فيه؛ فبعض الآباء والأمهات يَبْحَثُون عن أخطاءِ الطفل، بدلا من البحث عن أيجابياتة  ويُبْدُون ملاحظاتٍ نقدية هدَّامة لسلوكه.

يؤدى ذلك الأسلوب من المعاملة الى  فقد  الطفل ثقتَه بذاته، ويجعله مترددًا في أي عمل يُقدِم عليه؛ خوفًا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم، ويترتَّب على هذا االأسلوب خلق  شخصية انسحابية منطوية، غير واثقة من نفسها، توجِّه عدوانها نحو نفسها.

  • أسلوب التذبذب فى المعاملة:

ويتمثل هذا الأسلوب  تقلُّب الوالدين في معاملة الطفل بين اللين والشدة، أو القَبول والرفض، وهذا يؤدِّي إلى وجود طفل قَلِق بصفة مستمرة، وهذا لا يُعِينه على تكوين فكرة ثابتة عن سلوكه, أو التذبذب فى المعاملة بين الوالدين فى أسلوب التربية .

أمثلة من أسلوب التذبذب فى التربية

الموافقة للطفل على اللعب مع أصدقائة لوقت متاخر وتانى يوم رفض اللعب مع ألأصدقاء لوقت متأخر وهنا التذبذب فى وضع قواعد للطفل ثابته ,

أو عقاب الطفل وحرمانه من اللعب لأخفاقة فى الأمتحان ومرة أخرى لا يتم عقابة.

وايضا التذبذب بين الاب والام فى المعاملة بمعنى ما يرفضه الأب او يعاقب عليه الطفل لا ترفضة الأم وتدلل علية والعكس صحيح .

ويؤدى ذلك النوع من أساليب التربية الى خلق شخصية متذبذبه ليس لديها القدرة على أتخاذ القرارات وليس لدية قواعد ومعاير ثابتة.

نجلاء نادر

أخصائية تعديل السلوك والأرشاد الأسرى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى