أعرب وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه، عن تقدير بلاده للمساعدات الكبيرة التي تقدمها مصر إلى لبنان من خلال الجسر الجوي الإغاثي في مواجهة محنة انفجار ميناء بيروت البحري.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اللبناني لسفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في لبنان، وأوجه المساعدات الإغاثية التي تقدمها مصر إلى لبنان من خلال الجسر الجوي الإغاثي، وكذلك من خلال الجسر البحري.
وثمن وزير الخارجية اللبناني المساعدات المصرية، مؤكدا أنها تعكس دور مصر المحوري كأكبر دولة عربية في المنطقة، وكذلك العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما تم خلال اللقاء استعراض التطورات السياسية في لبنان والتطلع إلى التعجيل بالدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة، حتى يتسنى الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز مقومات الصمود لتخطي تداعيات مرحلة الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري، إلى المواجهة الشاملة لجوهر الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان; بما يتيح تجاوزها واستعادة لبنان لمكانته ودوره.
على صعيد متصل، وصلت صباح اليوم الاثنين الطائرتان الـ 13 و الـ 14 من الجسر الجوي الإغاثي المصري, إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت, وعلى متنهما كميات كبيرة من المساعدات الضرورية التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديمها إلى الشعب اللبناني الشقيق لمساندته في تجاوز محنة الانفجار المدمر الذي لحق بالعاصمة مؤخرا.وكان في استقبال الطائرتين سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي, وقنصل مصر العام أحمد إمام, والقنصل وائل السيسي, إلى جانب رئيس وأعضاء مكتب الاتصال العسكري في السفارة المصرية ببيروت.
وتحمل الطائرتان ما يربو على 30 طنا من المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية التي تقدمها مصر, ويساهم فيها بنك الطعام المصري وجمعية البر والتقوى, دعما للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات كارثة انفجار الميناء البحري لبيروت والذي وقع في 4 أغسطس الجاري.
وكانت القيادة السياسية المصرية قد أصدرت عقب أقل من 24 ساعة من وقوع انفجار بيروت, قرارا بدعم الشعب اللبناني عبر إقامة جسر جوي عاجل بين القاهرة وبيروت, لنقل كميات هائلة من الدواء والأدوات الجراحية والمستلزمات الطبية وأطقم الأطباء والجراحين المتخصصين.
كما شمل الجسر الجوي الإغاثي المصري عشرات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية لاسيما الدقيق, حرصا على استمرار دور عمل المخابز والأفران في دورة إنتاج الخبز, بعد تعرض المخزون الاستراتيجي من القمح والدقيق للفقدان باعتبار أن صوامع التخزين الرئيسية كانت تقع بداخل ميناء بيروت البحري حيث بؤرة الانفجار.