دنيا و دين

شيماء ياسين تكتب .. “طيف التوحد” بين أسبابه و عوامل الخطر

استكمالا لما سبق ذكره فالتوحد من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال مع بداية عمرهم، ويظهر على الطفل العديد من الأعراض ويكون هذا ناتج عن بعض الأسباب المختلفة.

وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بهذا المرض والحرص على علاجه بشكل مبكر فور ظهور الأعراض

ومن الجدير  بالذكر ان اثبت الدراسات ان الى الان ليس هناك أسباب مؤكدة لاصابة الاطفال بطيف التوحد ولكنها أسباب نتجت من دراسات عالميه ولكنها ليست مشروطه ، بمعنى ان ليس كل طفل لديه طيف توحد يجب ان يكون السبب وراء ذلك وراثي ، ولكن هناك فئة منهم كان من ضمن أسباب مرضهم هو سبب وراثي وهكذا…...

سنتناول بعض أسباب مرض طيف التوحد عند الأطفال :- 

  1. يصاب الأطفال بمرض التوحد نتيجة الاضطرابات الوراثية.
  2. ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي.
  3. التعرض إلى الالتهابات الفيروسية.
  4. قد يصاب الطفل بالتوحد نتيجة العوامل الجينية والتي تتسبب في الاضطراب الوراثي مثل متلازمة x الهش ومتلازمة ريت.
  5. وجود مضاعفات أثناء حمل الأم والتي تتسبب في إصابة الطفل بالتوحد.
  6. وجود العامل الوراثي وإصابة أحد أفراد الأسرة بمرض التوحد من قبل .
  7. ضمور العضلات والذي يعد من الأمراض الوراثية التي تتسبب في الإصابة بمرض التوحد.
  8. نقص الأكسجين خلال الولادة يتسبب في التأثير على الطفل، ما يتسبب في الإصابة بالتوحد.

أسباب وعوامل خطر مرض التوحد بشكل توضيحي اخر :-

كما ذكرنا سابقا ان ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفا باعتباره المسبب المؤكد، بشكل قاطع، لمرض التوحد.

لكن مع الأخذ بالاعتبار تعقيد المرض، مدى الاضطرابات الذاتوية وحقيقة انعدام التطابق بين حالتين ذاتويتين، أي بين طفلين ذاتويين، فمن المرجح وجود عوامل عديدة لاسباب مرض التوحد.

  • اعتلالات وراثية: اكتشف الباحثون وجود عدة جينات يرجح أن لها دورا في التسبب بالذاتوية، بعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب، بينما يؤثر بعضها الآخر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.

قد يكون أي خلل وراثي، في حد ذاته وبمفرده، مسؤولا عن عدد من حالات الذاتوية، لكن يبدو، في نظرة شمولية، إن للجينات، بصفة عامة، تأثيرا مركزيا جدا، بل حاسما، على اضطراب الذاتوية. وقد تنتقل بعض الاعتلالات الوراثية وراثيا (موروثة) بينما قد تظهر أخرى غيرها بشكل تلقائي (Spontaneous).

  • عوامل بيئية: جزء كبير من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وعوامل بيئية، مجتمعة معا. وقد يكون هذا صحيحا في حالة الذاتوية، أيضا. ويفحص الباحثون، في الآونة الأخيرة، احتمال أن تكون عدوى فيروسية، أو تلويثا بيئيا (تلوث الهواء، تحديدا)، على سبيل المثال، عاملا محفزا لنشوء وظهور مرض التوحد.
  • عوامل أخرى: ثمة عوامل أخرى، أيضا، تخضع للبحث والدراسة في الآونة الأخيرة، تشمل: مشاكل أثناء مخاض الولادة، أو خلال الولادة نفسها، ودور الجهاز المناعي في كل ما يخص الذاتوية. ويعتقد بعض الباحثين بأن ضررا (إصابة) في اللوزة (Amygdala) – وهي جزء من الدماغ  يعمل ككاشف لحالات الخطر – هو أحد العوامل لتحفيز ظهور مرض التوحد.
  • تتمحور إحدى نقاط الخلاف المركزية في كل ما يتعلق بالتوحد في السؤال عما إذا كانت هنالك أية علاقة بين التوحد وبين جزء من اللقاحات (Vaccines) المعطاة للأطفال، مع التشديد، بشكل خاص، على:

التطعيم (اللقاح) الثلاثي (MMR Triple vaccine -) الذي يعطى ضد النكاف (Mumps)، الحصبة (Rubeola / Measles) والحُمَيراء (الحصبة الألمانية – Rubella / German Measles)

لقاحات أخرى تحتوي على الثيميروسال (Thimerosal)، وهو مادة حافظة تحتوي على كمية ضئيلة من الزئبق.

بالرغم من أن غالبية اللقاحات المعطاة للأطفال اليوم، لا تحتوي على الثيميروسال، وذلك ابتداء من العام 2001، إلا أن الخلاف والجدل ما زالا قائمين. وقد أثبتت دراسات وأبحاث شاملة أجريت مؤخرا أنه ليست هنالك أية علاقة بين اللقاحات وبين الذاتوية.

 .

عوامل خطر الإصابة بالتوحد:-

قد تظهر الذاتوية لدى أي طفل من أي أصل أو قومية، لكن هنالك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالذاتوية. وتشمل هذه العوامل:-

1- جنس الطفل : أظهرت الأبحاث أن احتمال إصابة الأطفال الذكور بالذاتوية هو أكبر بثلاثة ـ أربعة أضعاف من احتمال إصابة الإناث.

2- التاريخ العائلي: العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد، لديها احتمال أكبر لولادة طفل أخر مصاب بالمرض. ومن الأمور المعروفة والشائعة هو أن الوالدين أو الأقارب الذين لديهم طفل من مرضى التوحد يعانون، هم أنفسهم، من اضطرابات معينة في بعض المهارات النمائية أو التطورية، أو حتى من سلوكيات ذاتوية معينة.

3- اضطرابات أخرى: الأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية معينة هم أكثر عرضه للاصابه بالذاتويه .

هذه المشاكل الطبيه تشمل :

  الهش : وهي متلازمة موروثة تؤدي إلى خلل ذهني.X  متلازمة الكروموسوم

التَصَلُّبٌ الحَدَبِيّ : الذي  يؤدي إلى تكوّن وتطور أورام في الدماغ.

الاضطراب العصبي المعروف باسم “متلازمة توريت” والصرع الذي يسبب نوبات صرعية.

سن الوالد: يميل الباحثون إلى الاعتقاد بأن الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الاصابة بالتوحد

قد أظهر بحث شامل جدا أن الأطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين عاما هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية بـ 6 أضعاف من الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عاما. ويظهر من البحث أن لسن الأم تأثيرا هامشيا على احتمال الإصابة بالذاتوية.

سوف نستكمل في المقالات القادمة التشخيص والعلاج لطيف التوحد

ا. شيماء ياسين

أخصائية التخاطب وتنمية المهارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى