وزيرة التضامن تشارك في جلسة “دور الفن المستدام في دعم المجتمعات والتنمية”
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في جلسة “دور الفن المستدام في دعم المجتمعات والتنمية”، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة، والمقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا – لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وشهدت الجلسة مشاركة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، ورندة فؤاد، رئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، وأحمد رزق مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ” هابيتات” بالقاهرة.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الجلسة ضمن هذا المحفل الدولي المقام على أرض مصر، مشيرة إلى أن الفن يعد سلام اجتماعي على كافة المستويات، ومصر تزخر بالعديد من المواهب في مختلف القطاعات والمجالات.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر تاريخ وحضارة متواصلة،مشددة على أن المصريين بطبيعتهم يعيدون التدوير، وذلك منذ الحضارة الفرعونية، وهم من اخترعوا هذا المصطلح منذ القدم، ودعت إلى العمل والتوسع في نشر الفن المستدام وإعادة التدوير مع السن الصغير وتدريبهم على الأفكار المبتكرة الخاصة بإعادة التدوير.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن دور الرعاية التابعة للوزارة بها العديد من المواهب ويمكن التعاون مع مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية لتنمية تلك المواهب، خاصة أن الوزارة تريد إيصال الفن المستدام لكافة الملفات التي يتم العمل عليها.
ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، إن الفن والتنمية أمران مهمان للغاية، فالفن أداة تجسد التاريخ والحضارة، وجزء مهم من بناء الشخصية المتكاملة للإنسان، حيث إن الشخصية المتكاملة لابد أن يمتزج بها البناء العلمي بالبناء الثقافي والفني لكي يكون البناء متكاملا.
وأكدت السعيد أن هناك دوراً مهماً للمجتمع المدني في خطط التنمية، كما أن الاستثمار في البشر والشباب أمر مهم، مشيرة إلى أهمية تعظيم اقتصاد تدوير المخلفات، وما يمكن أن يضيفه عقب تحويله من “صفر قيمة” إلى أي قيمة حتى وإن كانت بسيطة، مشيدة بالدور المهم الذي تقوم به “مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية” في نشر ثقافة تدوير المخلفات لإنتاج أعمال فنية تبعث على التفاؤل والسلام، والتأكيد على أهمية دور الفن في خدمة المجتمع ونشر الوعي البيئي والاقتصاد الإبداعي والمستدام.
في حين قالت رندة فؤاد، رئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، إن المؤسسة تكمل عامها الرابع، وهذا يدل على أهمية الفن في بلد الحضارة، مشيرة إلى أن فن إعادة التدوير أمر مهم ، حيث قامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل للشباب وربطها بفن التدوير، كما دشنت المؤسسة مبادرة الفن المستدام وتنمية الإنسان من أجل خلق جيل جديد من الفنانين الشباب أكثر دراية بأهمية ودور الفن في خدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيق الاستدامة في المجالات المختلفة.
وأشارت فؤاد إلى أن المؤسسة لديها 80 سفيرًا وسفيرة للفن المستدام، وأطلقت المرحلة الأولي من ورش العمل التدريبية لمبادرة “الفن المستدام وتنمية الإنسان” بعنوان “بنك نوت”، في مايو العام الماضي، من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، وذلك بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارات البيئة والثقافة، والمجلس القومي للمرأة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة.
واختتمت الجلسة بتكريم وزيرة التضامن الاجتماعي والسادة الحضور للفائزين في مسابقة نظمتها مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية في مجال الفن وإعادة التدوير.