عرب وعالم

10 آلاف جندي إضافي لمواجهة فيضانات إسبانيا

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم السبت، إن حكومته ستنشر 5 آلاف جندي و5 آلاف شرطي إضافيين لمساعدة منطقة فالنسيا المتضررة من الفيضانات، فيما ارتفع عدد القتلى جراء الكارثة الطبيعية الأسبوع الماضي إلى 211 شخصًا.

ووصف “سانشيز” الفيضانات بأنها “الأسوأ في تاريخ إسبانيا”، واعترف بأن الجهود الحالية غير كافية، لكنه أشار إلى أن هذا “أكبر انتشار عسكري في تاريخ البلاد خلال زمن السلم”. كما دعا أيضًا إلى الوحدة، معربًا عن دعمه للسلطات الإقليمية في فالنسيا التي تعرّضت لانتقادات شديدة، كما نقلت صحيفة “بوليتيكو”.

وقال رئيس الوزراء الإسباني للصحفيين، بعد أن ترأس اجتماعًا للجنة أزمة الفيضانات في العاصمة مدريد: “نفّذنا حتى الآن 4800 عملية إنقاذ، وساعدنا أكثر من 30 ألف شخص في منازلهم وعلى الطرق وفي المناطق الصناعية التي غمرتها الفيضانات”.

وأضاف: “أعلم أن هناك نقصًا حادًا ومشكلات، وأن هناك خدمات منهارة، وبلديات مدفونة في الوحل، وأشخاصًا يائسين يبحثون عن أفراد أسرهم. لكنني أعلم أيضًا أننا بحاجة إلى الاستجابة معًا، متحدين”.

أيضًا، أشارت “بوليتيكو” إلى أنه، وعلى الرغم من مهاجمته للحكومة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، كرّر زعيم المعارضة الإسبانية ألبرتو نونيز فييجو، رئيس “حزب الشعب”، دعوة رئيس الوزراء إلى الهدوء.

كان سكان المناطق المنكوبة بسبب الفيضانات استنكروا الاستجابة من جانب المسؤولين المحليين، التي قالوا إنها كانت بطيئة للغاية ومتأخرة للغاية.

وفق التقارير، يعادل منسوب الأمطار التي هطلت خلال 8 ساعات، الثلاثاء الماضي، منسوب الأمطار التي تهطل على هذه البقعة من شبه جزيرة إيبيريا (التي تضم إسبانيا والبرتغال) في عام كامل، ما أدى إلى تدمير الطرق والسكك الحديدية والجسور وفيضان الأنهار.

وشهدت مدينة فالنسيا إعصارين كبيرين آخرين في الثمانينيات، الأول في عام 1982، وأسفر عن نحو 30 حالة وفاة، والثاني بعد خمس سنوات، وحطم الأرقام القياسية في هطول الأمطار.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية إن منطقة “تشيفا” المتضررة بشدة شهدت هطول أمطار غزيرة خلال ثماني ساعات أكثر مما شهدته خلال العشرين شهرًا السابقة، ووصفت الفيضان بأنه “غير عادي”.

وعندما أرسلت السلطات تنبيهات إلى الهواتف المحمولة محذرة من خطورة الظاهرة وطلبت منهم البقاء في المنازل، كان كثيرون بالفعل على الطريق، أو يعملون أو تغمرهم المياه في المناطق المنخفضة أو المرائب؛ حيث استنكر العديد منهم التنبيهات المتأخرة، وفق “بوليتيكو”.

فتحت فرق الإنقاذ الإسبانية مشرحة مؤقتة في مركز للمؤتمرات، أمس الجمعة، بينما تبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى المناطق المعزولة؛ ومع انقطاع الكهرباء عن نحو 75 ألف منزل، يسحب رجال الإطفاء البنزين من السيارات المتناثرة بسبب السيول لتشغيل مولدات الكهرباء لإعادة التيار إلى المنطقة.

كان آلاف المتطوعين يساعدون في إزالة طبقات الطين والحطام السميكة التي لا تزال تغطي المنازل والشوارع والطرق، في حين يواجهون انقطاعات في الكهرباء والمياه ونقص في بعض السلع الأساسية.

وفي داخل بعض المركبات التي جرفتها المياه إلى أكوام أو اصطدمت بالمباني، كانت هناك جثث لا تزال تنتظر التعرف عليها؛ كما أشارت “أسوشيتد برس”.

وتركزت العواصف فوق حوضي نهري ماجرو وتوريا، وفي مجرى نهر بويو، أنتجت جدرانًا من المياه فاضت على ضفاف النهر، ما فاجأ الناس وهم يواصلون حياتهم اليومية، مع عودة العديد منهم إلى منازلهم من العمل مساء الثلاثاء.

وفي لمح البصر، غطت المياه الموحلة الطرق والسكك الحديدية ودخلت المنازل والشركات في القرى الواقعة على المشارف الجنوبية لمدينة فالنسيا. واضطر السائقون إلى الاحتماء فوق أسطح السيارات، بينما حاول السكان الاحتماء في مناطق مرتفعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى