نائب رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم معجزٌ وسيظل مليئًا بالكنوز والأسرار
انطلاقًا من عالمية رسالتها الممتدة على مدار (1084) عامًا من العطاء في خدمة تراث الإسلام والمسلمين؛ شاركت جامعة الأزهر الشريف بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، كلمة جامعة الأزهر نائبًا عن فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، نقل خلالها تحيات رئيس الجامعة وترحيبه بالحضور جميعًا في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية وقبلة الاعتدال وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق، وأن يؤتي ثمارًا طيبة تسهم إيجابيًّا في بيان وجوه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن القرآن الكريم معجز، وسيظل مليئًا بالأسرار والكنوز التي تحتاج لجهود علماء المسلمين لتجليتها واضحة وترجمتها بمختلف اللغات الأجنبية؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الإسلام.
وأشاد فضيلته بالجهود التي بذلت في سبيل إقامة هذا المؤتمر الذي ينعقد في وقت حرج، وفي ظل تحديات كبيرة يواجهها العالم الإسلامي، وحملة مسعورة تسعى للتشكيك في ثوابت الأمة الإسلامية والنيل من وحدتها.
وثمن نائب رئيس الجامعة موضوعات المؤتمر التي تدور حول الإعجاز العلمي في العلوم الطبية، وعلوم الفضاء، وعلوم الأرض، بجانب موضوعات للإعجاز العلمي اللغوي والبياني في القرآن الكريم والسنة المطهرة، مشيرًا إلى أنه ومن خلال التنشئة الأزهرية كان محبًّا للتفكر والتأمل في آيات القرآن الكريم، لافتًا إلى أنه قام بكتابة بحث علمي وهو طالب في الصف الثالث الإعدادي حول الإعجاز في بعض آيات سورة مريم؛ وهي قوله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25)﴾ [سورة مريم]
بيَّنتُ خلاله مدى الإعجاز العلمي في غذاء التمر، وبيَّنتُ أنه طعام وشراب في آن واحد استفادت منه السيدة مريم -رضي الله عنها- في ظروف صعبة هي ظروف الوضع.
جدير بالذكر أن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ترأس الجلسة العلمية الأولى من جلسات المؤتمر، ومعه الدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة.