أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه رغم التحديات التي واجهتها مصر منذ عام 2011، إلا أن الدولة تحركت في إطار استراتيجية قائمة على حلول متوازنة ومتكاملة ومتداخلة مع الحفاظ على تحقيق الأهداف والتغلب على الأزمات والتحديات.
وقال الرئيس السيسي -في مداخلة في ختام الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان “الاستفادة من التحديات: التنمية البشرية في أوقات الأزمات”، في فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية- إن مصر لديها تجربة في التعامل مع الأزمات وكيفية تحويل المحنة إلى منحة.. مضيفا “أننا خرجنا من 2011 بظروف اقتصادية صعبة وعدم استقرار أمني نتيجة للتطرف والإرهاب، حيث كانت الدولة في حالة فوضى، وكانت التحديات والأزمات الموجودة في هذا الوقت يتصور أي أحد أنه لا حلول لها”.
وشدد على أن الدولة مستمرة في العمل الجاد لتحقيق الأهداف التنموية وتجاوز التحديات، بما يضمن تحقيق التقدم والازدهار لمصر.
وتابع قائلا “إنه رغم كل التحدي الاقتصادي الذي كان موجودا منذ 2011 وما بعدها والحرب على الإرهاب، تم وضع تلك التحديات أمام أعيننا وتحركنا بخطة حافظنا فيها على أهدافنا وصممنا على تحقيقها”.
ولفت الرئيس السيسي إلى مشكلة الفقر المائي في ظل ثبات حصة مصر من نهر النيل.. وأوضح قائلا “حصة مصر من مياه النيل لم تتغير على مدى عشرات أو مئات السنين وهي تقريبا 55 مليار متر مكعب من المياه سنويا، وأن عدد سكان مصر كان 4 ملايين نسمة منذ حوالي 150 أو 200 سنة ووصل إلى 106 ملايين نسمة حاليا وهذا أدخلنا في حالة فقر مائي شديد”، مؤكدا أن مصر لم تدخل في صراعات مع أحد لكي تزيد من حصتها من المياه.
وأكد أن الأزمة تتحول بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف إلى منحة جيدة جدا، لافتا إلى الأزمة الاقتصادية ومسار الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته مصر من خلال برنامج في عام 2016، حيث أن نجاحنا فيه لا يعود فقط إلى الجهود التي بذلناها، ولكن أيضا إلى استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية، وهذا ليس واقعا الآن.
ووجه الرئيس السيسي -في ختام مداخلته خلال الجلسة الحوارية- رسالة مهمة إلى المواطنين والمؤسسات الدولية المعنية وهي الصندوق والبنك الدوليين قائلا “إن البرنامج الحالي الذي نعمل عليه يتم في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، ولها تأثيرات سلبية للغاية على الاقتصاد في العالم كله”.
