وزير الأوقاف السابق يناشد حكماء العالم العمل على إنهاء الحرب في غزة ولبنان
أكد وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد مختار جمعة أننا في وقت أحوج ما نكون فيه لرابطة إيمانية وإنسانية ووازع إيماني وإنساني يكف غلواء يد بعض البشر عن الفتك ببعض، مما يتطلب عملا دؤوبا لإيقاف الحروب حقنا للدماء ومنعا لاستهداف وقتل النساء والأطفال بلا وازع من دين أو ضمير إنساني حي في عالم يجنح نحو شريعة الغاب وتأصيل نظرية البقاء للأقوى، مما قد يفتح بابا لصراعات تسلح وحروب واسعة لا تبقي ولاتذر ما لم يتدارك ذلك حكماء الإنسانية، داعيا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ويناشد كل حكماء العالم ومنظماته الدولية سرعة العمل على وقف هذه الحرب.
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف السابق الافتتاحية، اليوم الثلاثاء، بمؤتمر “الإيمان في عالم متغير” الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء بالعاصمة المغربية الرباط.
ودعا جمعة، لوقف العدوان على غزة ولبنان، مناشدا كل حكماء العالم ومنظماته الدولية سرعة العمل على وقف هذه الحرب قبل اتساع نطاقها، كما دعا إلى وقف آلة الحرب وإحلال السلام في كل أرجاء الدنيا، فجميع الأديان السماوية تجمع على حرمة الدماء والأموال والأعراض.
وشدد على أننا في حاجة إلى وازع إيماني يعين المنكوبين على الثبات على دينهم وأرضهم من جهة وعلى تحمل الصدمات والنكبات القاسية من جهة أخرى، إذ لا قوة سوى الإيمان بالله عز وجل يمكن أن تخفف من آثار تلك الويلات المميتة للنفوس قبل الأجساد، كما أننا في حاجة ملحة لترسيخ الإيمان بالله في نفوس شباب يفزعهم هول ما يرون من جبروت عدو متغطرس يعيث فسادا في بعض بلادنا لا يثنيه عن سفك الدماء وصرخات النساء والأطفال شيء.
وأوضح أنه لا أمن ولا أمان حقيقيين إلا بإيمان صادق بالله عز وجل، حيث يقول سبحانه “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”..مشيرا إلى أن الإيمان الصادق سبيل العزة والنصر، حيث يقول الحق سبحانه: “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”، شريطة أن نكون مؤمنين حقا، ولفت إلى أن الإيمان الحقيقي قول وعمل وسلوك، منوها بأن الإيمان الحقيقي هو مبعث الفداء والتضحية في سبيل الله.
ولفت إلى أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه وماله وكل ما يملك في ضوء ما ينظمه القانون والدستور في كل دولة من الدول، وأن كل ما يسهم في قوة الوطن ورقيه وتقدمه وحفظ أمنه وأمانه هو مطلب شرعي ووطني وإنساني .
كما أكد أن التسلح بالإيمان والتحصن به يشكل حصنا حصينا للفرد والمجتمع والأمة من كل ذلك، محذرا من موجات الإلحاد الموجه ولاسيما نحو الأمم الشعوب المتحصنة بإيمانها.