وزير الري: أسبوع القاهرة للمياه حدث استثنائي يجمع الأشقاء من دول العالم على أرض النيل
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة “أمكاو” أن أسبوع القاهرة للمياه يمثل حدثا استثنائيا للالتقاء مع أشقائنا من دول العالم هنا على أرض مصر أرض النيل.
وقال وزير الري – في الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه، وأسبوع المياه الإفريقي التاسع، اليوم /الأحد/، تحت عنوان “المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة”، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي – إن أسبوع القاهرة يتميز هذا العام بمشاركة أكثر من 30 منظمة دولية، فضلا عن إقامة معرض يشارك فيه العديد من العارضين لإيجاد حلول حول تحديات المياه.
وأضاف سويلم “تعاني مصر من ندرة مائية، وتعد من أكثر الدول جفافا؛ بكمية أمطار لا تتجاوز 3ر1 مليار متر مكعب سنويا؛ بينما تتساقط على منابع النيل أمطار تتجاوز 1600 مليار م3 لا يصل منها إلى دول المصب سوى 3٪ فقط”، مؤكدا “أنه لا توجد أزمة ندرة مائية في أعالي النيل، ويتطلب الأمر التعاون بين الدول ليستفيد الجميع”.
وأشار إلى بذل مصر العديد من الجهود لإدارة المياه بكفاءة ولمواجهة ندرة المياه من خلال مشروعات قومية كبرى والتحول إلى نظم الري الحديث وإدخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وحوكمة إدارة المياه الجوفية.
وشدد على أن مصر تتمسك بأهمية انتهاج القانون الدولي للمياه فيما يخص مياه الأنهار العابرة للحدود، حيث تحرص مصر على تعزيز أواصر التعاون مع دول حوض النيل، وتنفذ مصر في الدول الإفريقية الشقيقة مشروعات تنموية متنوعة في هذه الدول.
وتابع “وعلى الصعيد الدولي انخرطت مصر بفعالية بوضع المياه في قلب العمل المناخي، كما قامت بالقيادة المشتركة مع اليابان حول المناخ والمياه التي تساهم في تحقيق أهداف أجندة عقد المياه 2028”.
ولفت إلى إطلاق مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) ودخلت تحت مظلتها 30 دولة، فضلا عن إقامة مركز التدريب الإفريقي لتغير المناخ الذي ساعد في تدريب نحو 3 آلاف من المختصين الأفارقة.
وأوضح أن مصر ومن خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة “أمكاو” تضع تحديات القارة على الأجندة العالمية لحشد مزيد من التمويل للمشروعات الإفريقية.
ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، العمل على التكيف مع التغيرات المناخية، وبناء المجتمعات الذكية مناخيا من حيث التخطيط والتشريعات.