خبراء: خسائر العالم بسبب “كورونا” بلغت نحو تسعة تريليونات دولار
أبرزت صحيفة “الاقتصادية” السعودية في افتتاحيتها اليوم السبت حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها العالم،خلال انتشار وباء “كورونا”. وتحت عنوان ( عام الانكشاف والخسائر الكبرى )،قالت الصحيفة -حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية /واس/ إنه وبعد حصد فيروس “كورونا” الأرواح البشرية بمئات الألوف على مستوى دول العالم،طبيعي أن تمتد الخسائر إلى القطاع الاقتصادي الذي يمثل عصب الحياة اليومية.
وأضافت الآن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها دول العالم،أصبح فوق التوقعات بسبب تفاقم انتشار الفيروس الذي أصبح أخطر عدو للبشرية جمعاء خلال الفترة الراهنة…حيث طرح العديد من الدول محفزات اقتصادية لمحاولة إنقاذ اقتصادها وتخفف القيود لعودة العمل والإنتاج من جديد.
وأشار الخبراء إلى أن خسائر دول العالم بسبب فيروس كورنا بلغت نحو تسعة تريليونات دولار.
وتابعت : وحقيقة،كلما اقتربنا رويدا رويدا من نهاية العام المالي،تبدت بوجهها الشاحب تلك الآثار الاقتصادية الفادحة لجائحة /كوفيد – /19،ورغم الجهود الكبرى والتدابير كلها التي أخذ بها من قبل مجموعة الدول العشرين من أجل تفادي هذه الآثار السيئة،إلا أن الخسائر تبدو أكبر من القدرة على تفاديها،ومع نهاية الربع الثاني من عام 2020،بدأت القوائم المالية للشركات العالمية تظهر أسوأ ما فيها.
وأشار الصحيفة إلى أن الضغوط الهائلة على قائمة الأرباح والخسائر لا تأتي فرادى،فمع انخفاض الإيرادات بشكل دراماتيكي،نظرا إلى الجائحة،وهو ما يكفي لإعلان خسائر كبيرة،إلا أن الوضع الاقتصادي السيئ لكثير من المؤسسات والشركات حول العالم يفاقم الخسائر بسبب احتمالات الإفلاس التي بدأت بالانتشار،وهذا يتطلب من كبرى البنوك العالمية زيادة مخصصاتها لتغطية مخاطر الديون الهالكة،وهو ما يعني خسائر أكبر في قائمة الدخل.
وبينت : ومع انتشار الأخبار السيئة بشأن خسائر الشركات والبنوك الكبرى،فحتى أولئك الذين بذلوا جهدا كبيرا في تلافي الخسارة،سيكونون حتما محاطين بالخاسرين،وهو ما يعني تحملهم مخصصات كبيرة تقودهم إلى إعلان الخسائر أيضا.