في كلمته الافتتاحية بمركز البحوث السكانية.. رئيس جامعة الأزهر: المودة والرحمة بين الزوجين تخرج للمجتمع أسرة نافعة لدينها ووطنها
جنبًا إلى جنب مع العملية التعليمية والنشاطات الكبيرة التي تشهدها جامعة الأزهر في مختلف القطاعات؛ شارك فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، في افتتاح الدورة التدريبية التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، حول “التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية للأطفال ودعمهم معنويًّا” والتي تقام بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” لأعضاء لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
ووجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير للمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية على تناول مثل هذه الموضوعات المهمة والحيوية والتي تعكس إسهامات الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تماسك ووحدة المجتمع.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[الروم:21] من آياته تبارك وتعالى أن خلق للناس من أنفسهم أزواجًا؛ ليجدوا فيها سكنًا للنفس والأعصاب، وراحة للجسم والقلب، واستقرارًا للحياة والمعاش، وأنسًا للأرواح والضمائر، واطمئنانًا للرجل والمرأة على السواء.
والأصل في كل رجل سويٍّ أن يكون زوجًا وكذلك المرأة؛ لأن أيًّا منهما لا غنى له عن هذه الصفات المثلى التي يسعى إليها كل مخلوق من السكن والرحمة والمودة.
وبين رئيس الجامعة أن في القرآن الكريم آيات مباركات تدعونا إلى إعمال العقل والتدبر والتفكر، خاصة وأن وجود المودة والرحمة والسكن يخرج للمجتمع أسرة صالحة نافعة لدينها ووطنها، والأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.
وأضاف رئيس الجامعة أن التعاون بين دار الإفتاء والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية يعكس قوة وتعاون المؤسسة الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف.