منظمة الهجرة الدولية تدعو إلى جهود جماعية لضمان حلول دائمة للنازحين قسرًا
دعا مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في نيويورك “بار ليلجرت”، المجتمع الدولي إلى بذل جهود جماعية مشتركة لضمان حلول دائمة للنازحين قسرا من المهاجرين واللاجئين.
وقال “بار ليلجرت”- في كلمته أمام مجلس الأمن- إنه على الرغم من المخاطر الهائلة، سيستمر المهاجرون واللاجئون في البحث عن مستقبل في أوروبا، فيما لا تزال ليبيا نقطة عبور حرجة، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وأضاف أن المهاجرين يسلكون طرقا أكثر خطورة للوصول إلى أوروبا، كما يتضح من الزيادة الحادة في أعداد الوافدين على طريق الأطلسي.
وأشار إلى أن أكثر من نصف المهاجرين الذين قابلتهم المنظمة في أوروبا تعرضوا لنوع واحد على الأقل من الإساءة والعنف والاستغلال.
وحث “ليلجرت” المجتمع الدولي على التركيز على إنقاذ الأرواح، بما في ذلك من خلال ضمان تفعيل عمليات البحث والإنقاذ على الفور في جميع حالات الكرب، سواء على البر أو في البحر.
كما دعا إلى اتباع نهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة واللجوء وتعزيز التعاون والحلول الإقليمية.
وقال: “يجب أن نتجاوز التدابير التفاعلية ونطور نهجا استراتيجيا شاملا على الطريق يعالج العوامل السلبية للهجرة غير النظامية”.
وشجع “ليلجرت” الدول بقوة على توسيع المسارات الإنسانية لأولئك الذين ما زالوا بحاجة إلى ملجأ آمن، مما سينقذ الأرواح ويوفر عمليات هجرة منظمة تقلل من المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
من جانبه.. قال مدير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك “سيفانكا دانابالا”، إن المفوضية تعمل مع شركائها لتنفيذ نهج قائم على المسار يهدف إلى تعزيز الوصول إلى الحماية على طول الطرق الرئيسية، وهو ما يمثل تحولا نحو استجابات أكثر إنسانية “ولكن أيضا فعالة من جانب الدولة، لتحقيق نتائج أفضل للأشخاص أثناء التنقل والمجتمعات والدول المتضررة، وخلق بدائل للرحلات الخطرة”.
وشدد “دانابالا” على أن التحديات لا تبدأ في شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن المفوضية سجلت أكثر من 350 ألف لاجئ وطالب لجوء حتى الآن هذا العام، وكثير منهم لاجئون سودانيون، يسعون إلى الحماية في شمال إفريقيا. وقال إن أكثر من 97 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023، ومن المتوقع وصول المزيد مع التصعيد الأخير للصراع هناك.
وقال مدير مفوضية اللاجئين في نيويورك إن معالجة التحديات تتطلب تحولا كبيرا في الأساليب؛ لضمان استجابة أكثر شمولا للحركات المختلطة، كما هو موضح في النهج القائم على المسار.
ودعا “دانابالا” إلى ضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية، والحقوق المتعلقة بحماية اللاجئين والمهاجرين، وتمكين اللاجئين من الوصول إلى الحماية الدولية أينما كانوا. وجدد دعوة المفوضية إلى بذل “جهود متجددة ومشتركة” لتعزيز القدرة على البحث والإنقاذ وتنفيذ آليات إنزال فعالة ويمكن التنبؤ بها في وسط البحر الأبيض المتوسط.
كما دعا مدير المفوضية في نيويورك إلى مقاضاة المهربين والمتاجرين وحماية الضحايا. وحث جميع الدول على تعزيز الاستثمارات في التنمية والإدماج في بلدان اللجوء والعبور، وإزالة الحواجز في الوصول إلى لم شمل الأسر، وتوسيع حصص إعادة التوطين للاجئين في البلدان الواقعة على طول الطرق الرئيسية، بما في ذلك في شمال أفريقيا.
وأكد الحاجة الملحة لمعالجة المحركات الرئيسية لهذه الحركات، والتي تشمل الصراع وعدم الاستقرار السياسي والفقر وتغير المناخ.