سلطنة عُمان تدعو لوقف القتال في المنطقة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع
دعا وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان، ومعالجة أسباب الصراع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد البوسعيدي، في كلمة سلطنة عُمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن السلطنة قيادة وحكومة وشعبا، تؤمن باستخدام الوسائل المشروعة والسلمية لحل القضايا والصراعات،
كما أكد ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ورفع المعاناة الإنسانية المفروضة عليه.
وقال بدر البوسعيدي: “إننا نؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العاقل وقواعد القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدتها ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وفي سلام وكرامة”.
وأوضح وزير الخارجية العماني أن بلاده ماضية ببرامجها في مجال الحماية الاجتماعية، وتسعى بشكل متواصل لتطوير هذه البرامج بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية؛ ما يشير إلى مدى التقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجال التنمية المستدامة.
وأكد دعم بلاده المتواصل للشباب، حيث تعدهم عماد المستقبل ومحور التنمية المستدامة، وقال: “نؤمن بأن الشباب هم القوة الدافعة للابتكار والبناء والتطور وخلق الفرص التي تمكنهم من توظيف مهاراتهم والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل”.
وسلط البوسعيدي الضوء على أهمية تعزيز الاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب، ودعا إلى مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والعنف، وقال “إن بلاده تبذل جهودا كبيرة في مجال التعامل مع تحديات التغير المناخي والحد من الانبعاثات وتحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، انطلاقا من إيمانها بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية”.
ورحب وزير خارجية عُمان، باعتماد ميثاق المستقبل، وقال “إنه ثمن الجهود الدولية المشتركة التي أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز الذي يضع خارطة الطريق للعالم نحو تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بفعالية وتعاون”، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ الميثاق والعمل على تحقيق رؤيته وأهدافه من خلال التعاون المثمر وتبادل المعرفة واتخاذه مسارا من مسارات بلوغ مستقبل أفضل وأكثر أمانا وازدهارا للأجيال القادمة.