“صوت اليوم” يكشف تفاصيل جديدة في واقعة طلاب جذع النخلة في قنا
قنا _ محمود محمد
المدرسة تم بنائها بمنحة ألمانية و أوصت بتغطية الترعة المقابلة للمدرسة ولم يحدث ذلك حتى الآن
الكوبري الجديد تكلفته على عاتق الأهالي.. والقديم يعمل منذ عشرات السنين قبل قرار الإزالة
بهذه الكلمات عبر أهالي نجع محروس بالمقربية عن غضبهم بعد إزاله جذع النخلة من علي الترعة
كشف عبيد حامد عطا، أحد سكان نجع محروس، والذي ذكره الري في بيان تفاصيل واقعة مرور طلاب على جذع نجله بأنه مقدم الطلب لبناء الكوبري، عن مفاجآت وتفاصيل في تلك الواقعة، حيث قال في تصريح لـ” صوت اليوم” أن المنطقة كانت تمتلك كوبري عتيق يمر عليه الأهالي منذ عشرات السنين، لازالت اثاره باقية بعد إزالته بعد تبطين الترعة وبحجة أنه غير مطابق للمواصفات ومخالف.
واضاف ” حامد ” أن المدرسة منحة المانية، تم افتتاحها في عهد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا الاسبق، حيث افاد أن المؤسسة المانحة اشترطت تغطية الترعة ، بعد أن رأت أن مستفيدي المدرسة يسكنون الناحية الأخرى منها.
وتابع ” عطا ” أن ملف الكوبري تم إعداده من قبل و لكنه تعرض لضياع مستنداته بالري وزلك كما أبلغوا به مسؤولي الري بقنا قبل بدء العام الدراسي الحالي، مما دفع الاهالي لطرح القضية إعلامياً، بعد نوبات من التقاعس من الجهات المعنية.
وأشار ابن نجع محروس، إلى أن الكوبري المفروض إنشاءه سيكون تكلفته على جانب الأهالي، ورغم ذلك فإنهم لا يمانعون، غير ان بطء الإجراءات واستخراج التصاريح اللازمة هي ما يشغلهم الآن و لإنهاء احتباس الأهالي ناحية الترعة بلا تعليم أو مسجد علي حد قوله.
يقول سيد ادم عبد العاطي، أحد أولياء الأمور وساكني نجع محروس، التابع لقرية المقربية، أن هناك جمع بين ممثلي الاهالي ومحلية قوص وإدارة وهندسة الري، وذلك فيما يخص تعجيل انشاء الكوبري والانتهاء من التراخيص، مضيفاً أن هناك عدم ممانعة وتعاون من الجهات المعنية منذ نشر معاناة الطلاب بمدرسة نجع محروس الابتدائية .
وأشار ” ادم” إلى أن إزالة جذع النخلة اليوم القى بظلاله على نسبة الحضور لطلاب المدرسة سلبياً، وذلك لأن اقرب وسيلة عبور لجانب ترعة الكلالسة من الناحية الأخرى حيث توجد المدرسة و يبعد ٥٠٠ متر ذهاباً ومثلها ايابا من ناحية عباسة، ومسافة تزيد عن ذلك من الناحية القبلية حيث نهاية الترعة، وهذا من يصعب على الأطفال ، ويفضلون المخاطرة على جذع النخلة عن هذا الجهد الكبير .
ومن جانبه كشف محمود غلاب، عمدة قرية المقربية، عن عدم علمه بتفاصيل الواقعة، وشاهد القصة علي موقع صوت اليوم علي الفيس بوك موضحا أن قطع المسافة افضل من التعرض للغرق من قبل تلاميذ المدرسة.
وطالب “محمد محمود ” ولي أمر طالب بنجع قرية محروس ، بعمل كوبري من أجل أهالي المنطقة وتخفيفا علي التلاميذ في الذهاب مسافة كيلو متر تقريبا ذهابا وايابا يوميا.
كما أوضح ” سعد عبدالقادر ” مواطن لديه طالبين بالمدرسة، لجأنا إلي عمل جذع النخيل لقرب المسافة لأبنائنا للذهاب من خلال الجذع إلي المدرسة لأنه يتواجد كوبري داخل القرية تبعد مسافته حوالي 500 متر وهذه مسافة بعيده ومعاناة للذهاب إلي المدرسة من خلاله كأطفال رياض وابتدائي صغار السن.
وقال” محمود مصطفي ” ٦٧سنه بالمعاش بانهم في هذه القرية يعانون كثير من بعد المسافات ولا يوجد حلول وانا كشخص كبير بالسن دائم الصلاة بداخل المسجد وهذا المسجد بجوار المدرسة فبلجأ إلي الذهاب له من خلال جذع النخيل لأداء الصلاة والشباب يسندوني لمساعدتي وكبر سني خوفا لانزلاقي داخل الترعة فأرجو من المسؤولين تنفيذ سرعة بناء الكوبري رأفة بنا وبأولادنا.
وتقول ” ام محمد ” والدة طالب مقيم بالقرية ، بانها سيدة مسؤوله علي أبنائها فدائما تذهب بابنها إلي المدرسة ذهاب وعوده من خلال جذع النخيل رغم تعثرات المشي عليه لكن مجبوره لا يوجد أحد لمساعدتي لذهابه إلي المدرسة وكل مره بخاف اننا نقع ومش لاقيه حل أخر حرام بجد اللي بحيصل فينا حتي الطريق ابسط حقوقنا مش لاقينها وبعد ازالة جذع النخيل ايضا يوجد معاناة بإبقائنا لأولادنا من المدرسة لحين الانتهاء من الكوبري اتمني من المسؤولين ان يتم الانتهاء بسرعه من بناء الكوبري خوفا من ضياع مستقبل اولادنا بالقرية.
ومن جانبه أوضح الدكتور” محمد السيد” وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، في تصريح لـ”صوت اليوم” انه تم تشكيل لجنة وإرسالها إلى مكان الواقعة للمعاينة وتبين وجود كوبرى آمن للتلاميذ والمواطنين يبعد 500 متر عن جذع النخل الذى يسيرون عليه الأهالي والطلاب ومسألة بناء كوبرى بديل تخص الري والجهات المعنية وجاري دراسة الموقف واتخاذ ما يلزم لمصلحة المواطنين بالمنطقة.
وجدير بالذكر أن هندسة وري شرق قنا أصدرت بياناً رداً على ما تم نشره بخصوص واقعة مرور الطلاب أعلى جذع النخلة للمرور من على الترعة للوصول إلى مدرسة مدرسة بالمقربية التابعة لمركز ومدينة قوص.