أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تحترم اللاجئين وتقدم لهم كافة الخدمات وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، كما نقدر التعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي على كافة الأصعدة وخاصة في مجال ضبط الحدود وفي مجالات بناء القدرات وتوفير التدريب.
وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع يلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية والهجرة، اليوم الإثنين، مصر تتحمل أعباء جسيمة جراء استضافة اللاجئين، وأن مصر تواجه بكل قوة كل قنوات الهجرة غير الشرعية.
كما أكد وزيرالخارجية والهجرة أن هناك تعاونا وثيقا بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع الهجرة وتشجيع الهجرة النظامية ومكافحة الهجرة غير الشرعية .
وتابع قائلا “إننا نؤكد دائما في اتصالاتنا مع الجانب الأوروبي والمفوضية الاوروبية على الاعباء الجسيمة والهائلة التي تتحملها مصر في استضافة أعداد غفيرة من ضيوف مصر من الأجانب”.
وأكد وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي أن مصر من الدول القليلة في العالم التي ليس لديها معسكر واحد للاجئين وإنما هم يعيشون بين اخوانهم وأخواتهم في مصر،وتجري معاملتهم معاملة المصريين رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر نتيجة لعوامل خارجية بدءا من كورونا والأزمة الاوكرانية وأخيرا الوضع الكارثي والمأساوي في غزة والتوتر والتصعيد في منطقة البحر الأحمر والتي أثرت تأثيرا كبيرا على عائدات قناة السويس.
وقال إن الجانب الاوروبي يؤكد تقديره على الدور الكبير الذي تقوم به مصر في هذا المجال،وأن هناك اتفاقا تم التوقيع عليه في مارس الماضي خلال زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية الى مصر لترفيع العلاقات بين الجانبين الى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة .
وأوضح أن هناك 6 مجالات للتعاون تم توقيع انفاقيات بشأنها من بينها مجال الهجرة،اضافة الى الاستثمار والتعاون الأمني والتعاون السياسي والتبادل بين الشباب .
وأوضح أن هناك 6 مجالات للتعاون تم توقيع انفاقيات بشأنها من بينها مجال الهجرة،اضافة الى الاستثمار والتعاون الأمني والتعاون السياسي والتبادل بين الشباب .
وشدد على ضرورة تقديم المزيد من الدعم لمصر حتى يتم التعامل مع الاعباء الجسيمة الناجمة عن استضافة العدد الهائل من اللاجئين،ونحن نعيش في منطقة مضطربة للغاية،ومصر هي ركيزة الاستقرار في هذه المنطقة،وترحب باشقائها الفارين من الأزمات ومن الحروب الأهلية.
ونبه الى أن هناك حدا أقصى يمكن أن نتحمله ولن نستطيع الاستمرار في تحمل هذه الأعباء الى مالا نهاية ما لم يكن هناك دعم كامل من المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية إننا أكدنا خلال المناقشات المثمرة مع المفوضة الاوروبية على أن هناك أهمية بالغة لان يكون هناك منهج شامل للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية،لا يركز فقط على الأبعاد الأمنية ولكن أيضا هناك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وردا على سؤال حول سياسة مصر في اللجوء والهجرة.. أكد د. بدر عبد العاطي أن مصر تواجه أزمات في محيطها الإقليمي غير مسبوقة، فهناك أزمات على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية وهو ما يضع أعباء جسيمة على الدولة المصرية التي تمكنت بفضل قوة مؤسساتها من مواجهة هذه الأزمات.
وأضاف أن انفجار هذه الأزمات في وقت واحد يفرض استراتيجية مصر لمواجهة هذه الأزمات حيث نوازن بين أمرين أولهما التخفيف عن أشقائنا من الدول المجاورة لمواجهة الأزمات شديدة الصعوبة، فمصر دولة مسئولة تحترم مسئوليتها وتعهداتها.
وأوضح أن مصر تفرض احترام القانون وتحمي أمنها القومي وتواجه كل قنوات الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ونحن نرحب بالهجرة الشرعية، ونعمل على تفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تستغل معاناة المهاجرين وتهريبهم والمخاطرة بأرواحهم.
وقال إن مصر ستستمر في نهجها واحترام التزاماتها ولكن أيضا دون أي تهاون في تنفيذ القانون في حالة وجود أعمال غير مشروعة تعرض أمن المواطن والوطن للخطر.
