وزير الخارجية المصري يطلع نظيره اليوناني على جهود احتواء التوتر بالمنطقة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، لنظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، على علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط مصر واليونان، وتطلع مصر لتعزيزها في كل المجالات وتطويرها، خاصة أنها تشهد حاليًا نقلة نوعية تضعها في مصاف العلاقات الاستراتيجية التي ترتكز على محاور سياسية واقتصادية، وروابط تاريخية ممتدة وقرب جغرافي أسهم في توسيع نطاق المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بنظيره اليوناني، اليوم الجمعة.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة المصرية، في بيان، أن الاتصال جاء في إطار خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين وطابعها الاستراتيجي، والحرص على متابعة المشروعات المشتركة بين البلدين والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية توطيد التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان، لاسيما الجوانب التجارية والاستثمارية، واستشراف المزيد من آفاق التعاون في ملفات أخرى، مثل ملف العمالة، فضلًا عن التأكيد على الالتزام بالتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، والتي أصبحت نموذجًا يحتذى به كإطار تعاوني إقليمي متكامل لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة في منطقة المتوسط.
وأضاف البيان، أن الاتصال تطرق إلى خطورة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وأهمية العمل على تكثيف الجهود لتجنب تصاعد وتيرة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، وأطلع “عبد العاطي” نظيره اليوناني على الاتصالات التي تجريها مصر مع العديد من دول المنطقة، والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بغية العمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الحالية.
وأشاد وزير خارجية اليونان بعمق العلاقات بين البلدين، معربًا عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان على المستويين الثنائي والإقليمي، ومشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر على المستوى السياسي والإنساني لحل الأزمات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به مصر كركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة، مثمنًا الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية والمساعي المصرية الحثيثة لاحتواء التوتر في المنطقة، بحسب البيان.
واختتم البيان، أن الوزيران اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق لما يصب في مصلحة البلدين وشعوب المنطقة.